د. علي رفعت مهدي
حين اقف فوق رأسك وانتِ تصارعين المرض …
وتكابدين مشقّات الآلام …
تصرعني كلّ تبعات الحياة
وتقتلني مصائب الدهر …
وتقتاتني احزانُ العمر …
وانتِ … انتِ …
كهف الحبِّ …
نبع الصفاء ِ….
وجبل الصبر …
كنتُ عاهدتُ نفسي #علىالصّمتوعدمِالكتابة ….
لكنَّ انينَك ِ ؛ ولهاثَ قلبكِ اخرجني من كلِّ العهودِ والمواثيق…!
وكلِّ دوائرِ الصمتِ والسّكوت !
في هذا الزمن الخؤون … الزمن الكَنود … الزمن الحقود…!!! ايّةُ حياةٍ … هي !!!
وعيناك ِ تذرفانِ دمع المواجع … وقلبكِ يقاسي جراحات المباضع ؟؟!!
أيُّ عمرٍ … هو !!!
وروحكِ الملائكيّة تحاصِرها شياطين الأسقام … !!؟
لستُ انا يا أمّي ..!!
لستُ ذاتي .. ولا نفسي … ولا كياني … !!!
ومنذُ سنواتٍ وسنوات !!!
يُميتني خبثُ مذأبةِ البشر …
يغتالني سكّينُ القهرِ والآهاتِ والمصائبِ والأتراحِ والنفاقِ والتدليسِ والعهرِ والكذبِ والرّياءِ …
يدميني رصاصُ الغدرِ والختلِ والغلِّ والحقدِ واللؤمِ والخبثِ والظلمِ والعنجهيةِ والتنمّرِ والغرورِ والفسادِ والإفسادِ !!! حينَ أنظرُ وجهكِ الرحماني ولو على فراش المرض _
يا أمّي !!!
يعيدني ملاكًا
أملُ الإيابِ الى ربٍّ رحيمٍ …
الى عالمٍ ملكوتيٍّ صافٍ؛ سامٍ ؛ عظيمٍ !!!
عالمٍ ….
تشرقُ فيه كلُّ نجومِ وبدور الأنبياء والأولياء والهداة والصالحين والسعداء …
وأوقِنُ
حجمَ تفاهةِ هذا العالم
المرهق لقلوب الأمّهات ..
المليء بكلاب الدّنيا ؛ وثعالب المتاع الزائل؛ وافاعي الفِتن والسمّ الزعاف .. !!!
روحيالتياحياها !!!
4 حزيران 2021 .