سوري تتجه اليوم نحو نافذة النصر والحسم

د. عبدالحميدشمالي*

10 سنوات كاملة قضتها سوريا تحت أذناب مؤامرة أممية خبيثة، كان غرضها تفتيت سوريا وقضم مساحات واسعة منها لإعطاء جزء للصهاينة وآخر للأتراك وجزء ثالث للأمريكان وأتباعهم. لكن استطاع الرئيس السوري، بشار الأسد، وتحت قيادته الجيش السوري البطل، السيطرة على البلاد ومواصلة الانتصارات العسكرية على الدواعش والنصرة وأذناب أردوغان وقطر وأمريكا وغيرهم. وتحقيق مكاسب سياسية وإجراء انتخابات رئاسية، لتثبت سوريا للعالم من جديد، أن دمشق عصيّة على الخضوع، وأنه بإرادة السوريين تم الحفاظ على الوطن رغم تضحيات هائلة دفعها الجميع للنجاة.
نحن على قناعة أن أعداء سوريا خسروا الرهان بعدعشر سنوات من المناورات الإقليمية والدولية التي استعملت فيها كل وسائل الحروب الباردة والساخنة في سوريا.
لكن نجح الجيش العربي السوري في أن يثبت للعالم بقدرته على النصر، الذي فرض نفوذه بقوة في جميع المناطق السورية التي كانت تحت سيطرة داعش والقوى المتطرفة الأخرى التي عاثت بالأرض فساداً، وبعث بهذه المعارك بالعديد من الرسائل للداخل والخارج، تؤكد جميعها أن هذا الجيش قادر على الحسم والمواجهة و فرض الأمن وحصار جماعات العنف”داعش”، ويثبت أنه درع وسيف للشعب السوري القادر على تحقيق النصر.

هذه الأيام تتهافت وسائل الإعلام العالمية على نشر تقارير ودراسات لتقييم الحرب على سوريا وتأخذ تلك التقارير سمة واحدة ومشتركة تتعلق بفشل قوى التآمر في عدوانهم على سوريا، إذ أصبح هناك تصوّر واضح عن نتائج هذه الحرب، تمحور بمجمله حول الإخفاق الغربي في تحقيق أي مكاسب، وهي صفعة قوية لكل قوى الشر التي تكالبت على سوريا من كل حدب وصوب لتدمير الإنسان السوري وتمزيق نسيجه الإجتماعي وتفتيت كيانه.
مجملاً.. اليوم تتجه سوريا نحو نافذة النصر والحسم، كما تنتصر على المشاريع التي تحاول عبثاً النهش في جسدها، لتبعث برسائلها المبشرة بأن مشروع الإرهاب سيسقط لا محالة فيما ستبقى سوريا صامدة رغم التآمر الأمیركي والإسرائيلي عليها، وأن سوريا ستبقى مقبرة كل من يتآمر عليها، كل ذلك يؤكد بان سوريا اليوم ترسم ملامح العزة والكرامة رغم كل المؤامرات التي تحاك ضدها، وأن خطاب النصر النهائي الذي سيعلنه القائد العام للجيش والقوات المسلحة بات قريباً لا سيما بعد الإنجازات الكبيرة التي صنعها الجيش العربي السوري
من اجل سورية نحيا ومن اجلها نموت

*امين فرع الحزب الديمقراطي السوري بالحسكه

شاهد أيضاً

طرابلس عاصمة للثقافة العربية

  المرتضى من بلدية طرابلس: مرحلة الانقسام والتجاذب رحلت ولن تعود ونستبشر بمرحلة جديدة تجلب …