إن موعدهم الصبح.. أليس الصبح بقريب؟ 

د. السيد محمد الحسيني

الى من إرتقت أرواحُهم الى بارئها
الى كل المظلومين عبر العصور
لن يَضمُرَ ذكرُكم ولن تُنسَوا
أرواحُكم تحّلق مع النسور
وصفيرُها يقارع الريح
تعلو مع الكواسر
وتهبِطُ
لتوشِمَ نواصيَ الذئاب .
لن ننساكم وفينا عرقٌ نابض
دماؤُكم، تشخب في عروقنا
هيهات ! ذكراكم آذان صلاتنا
وكبريائكم قِبلة مساجدنا
أيها المقتولون ظلما” آن الثأر لكم
يا أرواحأ” نطقت بمزاميرِ الجداول
ورمقتنا بعيون الجياد
أنشدها صياحُ الديَكة
نحن، أقرب إليهم من حبل الوريد
نشحذ القواطع لنعيدَ لكم إبتسامة فلسطين .
هناك عند الأقصى ، تناثرت كلُ أهازيجِ الحياة .
هناك كانت آخرَ لحاظِ العيون ..وآخرُ نبضات الأفئدة ..
عندما سار الجمع الى القتال ، لم يلتفتْ أحدٌ الى الخلف ، بل إنعدمت الجهات الأربع .ثمة جهة واحدة ومسار واحد وجسر واحد؛ فلسطين..
فلسطين، يا سفينة الجهاد ..
يا آخر العابرين مُدَّ لي يداً..لأكون معكم حيث الوجود ، حيث الخلود…
نحن اقرب ما يكون الى ضرورة توحيد المواجهة عالميًا ضد الصهيونية العالمية.
لتكن كلمة واحدة عابرة للشعوب:
“أخرجوا من فلسطين والا ستلقون الاسر والذلَّ والهوان” .
عندما يتحوّل السِلم الى تسوية بين الاشرار فأين نجد الخير للشعوب .
علينا التمييز بين الإستسلام وإرادة الحياة في القتال .
موت بشرف ولا حياة بذل .
تحية الى شعب فلسطين إن وعدَ الله آت آت
إن موعدهم الصبح ..أليس الصبح بقريب ؟