الشيوخي: يُحَذّر العملاء وأصحاب الأجندات لحرف البوصلة

المحاقري: ردع المقاومة الفلسطينية.. تصعيد يقلب معادلات العدو

أحمد موسى


هو نبضُ القدسِ بمئاتِ الجرحى الفلسطينيين ومواجهاتٍ معَ المحتلين ، واصرارٍ من اهلِها على رسمِ معادلاتٍ جديدةٍ تُبعدُ المحتلَّ ومستوطنيهِ عن تدنيسِ باحاتِها ، مجلّة “كواليس” رصدت آراء القيادة الفلسطينية واليمنية معاً ، فحذّر أمين عام اللجان الشعبية الفلسطينية القيادي في حركة فتح عزمي الشيوخي “العملاء وأصحاب الأجندات والعمل لحرف البوصلة عن التصدي للعدوان الإسرائيلي” ، أما الكاتبة والناشطة السياسية اليمنية إكرام المحاقري فرأت بالتصعيد الصهيوني في بيت المقدس والمواجهة والتصدي البطولي للمقاومة الفلسطينية “تصعيد يقلب معادلات العدو الإسرائيلي”.

أوّلُ المتغيراتِ اعلانٌ صهيونيٌ بتعليقِ المناورةِ التي كان يُعِدُّ لها وهي الاضخمُ في تاريخِ الكيانِ منذُ عقود ، وتداعَى مجلسُه الامنيُ المصغرُ لتقديرِ الوضع ، أما تقريرُ المصيرِ فبيدِ الفلسطينيينَ ومقاومتِهم التي بدأت ردها على العدوان الصهيوني وحصاره للقدس. مشهدٌ حاصرَ الصهاينةَ الى حدِّ تقييمِ رئيسِ استخباراتِهم السابق عاموس يدلين للقضيةِ بانها “كبيرةٌ جداً” ، وانها “تطورٌ استراتيجيٌ خطيرٌ” ، يؤكدُ وصولَ ما يُسمى بـ”المفاوضات ِالى طريقٍ مسدود” ، فشبابُ فلسطينَ بحسبِ يدلين هم غيرُ دولِ التطبيع ، ويريدونَ انتفاضةً ثالثةً في الضفةِ والقدسِ تَحْذَرُها تل ابيب.
الشيوخي يُحَذّر من العملاء وأصحاب الأجندات الذين يعملون على حرف البوصلة عن التصدي لعدوان الاحتلال
حذّر أمين عام اللجان الشعبية الفلسطينية القيادي في حركة فتح عزمي الشيوخي جماهير شعبنا المنتفض في وجه العدوان الاحتلالي والاستيطاني الاسرائيلي في تغريدة له على صفحته على الفيس بوك فجر اليوم الثلاثاء من العملاء واصحاب الاجندات الذين يعملون على حرف البوصلة عن التصدي لعدوان الاحتلال.
وقال الحذر الحذر الحذر من العملاء والمطبعين والمرتزقة ومن هم في دائرة الطابور الخامس الذين يقومون بتنفذ مهمتهم الأولى المكلفين بها من اجهزة مخابرات اعداء شعبنا خلال تواجدهم بين جماهير شعبنا المنتفض والذين يعملون على زرع بذور الفتنة والفرقة وبنشر الاشاعات والاكاذيب والافتراءات والاضاليل بين شعبنا لحرف بوصلة التصدي والتحدي والصمود والرباط والمقاومة لشعبنا البطل للاحتلال عن مواجهة جرائم العدو الرئيسي والحقيقي والمركزي المتمثل بالاحتلال والاستيطان والاستعمار واذنابه وادواته والتي ظهرة انشطتهم الخبيثة بين صفوف شعبنا في ساحات المسجد الاقصى المبارك.
رباط وتصدّي
مؤكدا ان ساحات المسجد الاقصى للرباط وللتصدي للاحتلال ولقطعان المستوطنين وليس لتصفية الحسابات التي قام بها بعض الموتورين في ساحات الاقصى خلال اليومين الماضيين لحرف بوصلة نضالنا وتحويل التصدي لقوات الاحتلال الى شجارات بيننا واقتتال داخلي في ساحات الاقصى.
واكد الشيوخي انه يجب ان نكون موحدين في الدفاع عن القدس وموحدين تحت العلم الفلسطيني وننبذ من بين صفوفتا كل من يحاول التلاعب بوحدتنا في الميدان والتلاعب بجبهتنا الداخلية للنيل من إرادتنا الفولاذية المقاومة والتي تهدف ايضا الى اضعاف وخلخلة صفوفنا من خلال محاولاتهم النيل من رموز العمل الوطني والنضالي وعلى راسهم سيادة الرئيس محمود عباس الثابت على الثوابت الوطنية والمتمسك بحقنا السياسي والسيادي على عاصمتنا الابدية القدس الشريف.
إكرام المحاقري: ردع المقاومة الفلسطينية.. تصعيد يقلب معادلات العدو
الكاتبة والناشطة السياسية اليمنية رأت ، أنه لربما ظن العدو الصهيوني بأن السيطرة على الاراضي المقدسة الفلسطينية باتت محسومة بتواطئ الحكومات الفلسطينية واحدة تلو الأخرى ، وذات الهدف كان يتوجههم للتحكم بقرارات الدول العربية ، والتي مكنت العدو من دماغ الدولة بشكل عام ، وما لم يحسب حسابة ذلك العدو هي ثورات الشعوب والتي لا تقبل بالعار ، وتمثلت في القيادات المقاومة التي بذلت جل جهدها لتحييد سلاح العدو وتواجده ، ليس في فلسطيين فقط ولكن في الرقعة العربية ، وذلك حين تغلغلت فيها الصهيونية سياسياً وعسكرياً وثقافياً.
من يسأل نفسه عن سبب القوة الصهيونية في المنطقة ، قد يستنتج بان العدو الصهيوني يمتلك جيش كبير ، ليس جيشه الهش الخاص به ، بل لانهم يتحكمون يتحريك الجيوش الخليجية والجيش في دولة السودان وفي دول أخرى ذات أنظمة عميلة ، وذلك لاشعال الحروب في المنطقة لتحقيق مأربه الخاصة ، وهذا مايحدث خاصة في تشكيل الجيوش التي شاركت في العدوان على اليمن ، اما عن القضية الفلسطينية فقد اكتفوا بمص الغضب وتسييس القضية واللعب من رأس الهرم تحت شعار السلام.
“شوكة” محور المقاومة
وتأتي دول محور المقاومة لتقدم نفسها شوكة مغروزة في الحلق “الصهيوـ أمريكي” رغم الحصار الذي يعانون منه من قبل سياسات العدو ، والتي حصرت الشعوب الحرة في زاوية الحصار بعيدا عن الردع الذي نشهده هذه الايام ، لذلك فقد انقلبت المعادلات الصهيونية ليس في اليمن وسوريا ولبنان والعراق وإيران فقط، بل في فلسطين نفسها والذي تمكن العدو من حكومتها وثروتها وأراضيها ، فـالمقاومة في فلسطين قد بدأت مشوار التحرير والذي يخص كل الشعوب المسلمة.
وما هذه المواقف المشرفة للمقاومة إلا تكملة لما يحدث من ردع للعدو نفسه من قبل القيادة اليمنية والتي قلبت أوراق الصراع لصالح القرار اليمني حيث وقد بدأ العدو يتنكر لخططه المسبقة التي اقتضت بـاحتلال اليمن عسكرياً وسياسياً ، وباتوا يبحثون عن حلول سياسية بوجود مغالطات لا تنطلي على الحكمة اليمانية كما لم تنطلي على القيادة في إيران وغيرهن من دول المحور ، فالحرب شاملة وليست محصورة على الجانب العسكري إطلاقا.
المقاومة الفلسطينية
كما أن العظيم في الامر هو أن ما يحدث من حركة كريمة لردع العدو الصهيوني من قبل المقاومة الفلسطينية هو يمثل الشعب الفلسطيني وجميع الشعوب الحرة، بعيدا عن الحكومة الفلسطينية والتي عُرفت بالعمالة والتماهي مع العدو ، وليس ببعيد عن تلك الحكومة أن تقف موقف الوسيط كـمبعوث أممي لامتصاص الغضب الشعبي وإخماد النار التي اشتعلت بوجه العدو الصهيوني.
فالاتجاه التي سلكته المقاومة في فلسطين هو الاتجاه نحو قبلة التحرير الذي لابد منه ، ونسبة النصر عاليه ومؤكدة ، إذا ما واصلوا قصف العدو واستهداف تجمعاته العسكرية وزرع الخوف في قلب المستوطنين والذين سيبحثون عن حل عاجل من أجل حياتهم.
معركة “يوم القدس العالمي”
وهذا ما يجعل الشعوب تنتصر رغم حقارة العدو وغدره ، وما يقدمه صهيون من تهديدات ووعيد ليس إلا نقطة خوف حيث وهم أوهن من بيت العنكبوت وأحرص الناس على حياة ، ولهم تأريخ مخزي في “حرب تموز” ، والتي انتهت بزوال الكيان من جنوب لبنان ، وما زالت لتلك الحرب تبعات حتى اليوم، فـالصهاينة لا يحبذون إعادة التجربة لكنهم يدفعون بـالإنظمة العميلة لاشعال حرب مع حزب الله وذاتها اللعبة يقومون بها في مواجهة إيران، وانصار الله في اليمن.
فـالمعركة التي بدأت لردع العدو الصهيوني وتطهير الاقصى والاراضي المقدسة من دنس الاحتلال هي معركة الأمة الإسلامية أجمع ، وقد شهد على ذلك الخروج المشرف للشعوب العربية ولإسلامية في “يوم القدس العالمي” ، فجميعهم قد صرخ بالموت لأمريكا ولإسرائيل.
وذلك هو الموقف الموحد للحفاظ على كرامة المقدسات الإسلامية ، حتى وأن تبجح صهيون ، فجميع مواقفهم ضعف ووهن وهذ حال كل من دار في فلكهم الضيق ، له نفس التقدير.. (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) ، والعاقبة للمتقين.

شاهد أيضاً

الأسد: موقف سوريا من المقاومة يزداد رسوخاً.. وستقدّم كل ما يمكن للفلسطينيين:

الرئيس السوري، بشار الأسد، يؤكد ثبات موقف بلاده من القضية الفلسطينية والمقاومة، على الرغم من …