نصر الله: نحذر العدو من التفكير الخاطئ و”المغامرة” تجاه لبنان

إكرام المحاقري لـ”كواليس”: القدس أقرب.. ثورة عالمية ليقظة الشعوب

• أحمد موسى


أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بمناسبة “يوم القدس العالمي” لجهة “المناورة الاسرائيلية الأحد بعد غدٍ” والتي أعدّ لها مؤخراً، دليل على أنها كبيرة جدا وستستمر لاسابيع وسيشارك فيها على مراحل جميع قوات العدو المتنوعة ، “ونحن في ظل الوضع القائم والقلق الاسرائيلي من حقنا ان ندعو الى الحذر” ، وعلينا ان نكون في المنطقة عموماً “حذرين ونحن سنقوم بكل الخطوات الهادئة والمناسبة التي لا تثير قلق احد في الداخل اللبناني وبعيدا عن الانظار بمواكبة حركة هذه المناورة” ، فأي “تفكير خاطئ وأي خطوة تجاه لبنان” ستكون “مغامرة” من قبل العدو ، وأي “استهداف أمني أو عسكري وأي تغيير في قواعد الاشتباك ستكون مغامرة” ، نحن “لن نتساهل مع أي خطأ وأي تجاوز وحركة عدوانية من قبل كيان العدو على كامل الاراضي اللبنانية”.

في يومِ القدسِ العالمي اجتمعَ قادةُ حركاتِ المقاومةِ على منبرها، وأجمعوا على المضيِّ بـ”خطِّ الجهادِ والمقاومةِ” حتى تحريرِها، هكذا أكدت المقاومةُ الفلسطينيةُ بكافةِ فصائلِها مرددةً هُتافاتِ المرابطينَ في اَحياءِ القدسِ والثابتينَ في حيِّ الشيخ جراح.
وهكذا اكدَ اليمنُ العزيزُ – رغمَ جرحِه العميقِ – من انه المددُ والسندُ للقدسِ واهلِها، وبهذا لهَجَ علماءُ العراقِ ومقاوموه ، وأهلُ البحرينِ ومناضلوها ، وسوريا – التي لم تَغب عنها شمسُ فلسطينَ ولا قضيتُها. هكذا اكدَ مطرانُها وشيخُها.
وهكذا حسمَ سيدُ المقاومينَ والعرب على طريقِ تحريرِها – الامينِ العامّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله الذي قرأَ في المستجداتِ من هَبَّةِ القدسِ التي ارَّقت الاحتلالَ الى رصاصاتِ زعترة جنوبَ نابلس التي اصابتهُ مقتلاً واَحيت جذوةَ المقاومةِ في الضفة ، وأكدت ان مستقبلَ المنطقةِ يصنعه محورُ المقاومة لا سيما مع الرياتِ البيض التي بدأَت تُرْفَع من قبل البعضِ، امّا بقيةُ المواقفِ والكلامِ فمؤجَّلٌ الى التفسير والدلالات في كلام السيد نصر الله الذي “أحيا القدس بيومِها العالمي”.

إكرام المحاقري: القدس أقرب.. ثورة يوم القدس العالمي

الكاتبة والمحللة السياسية والناشطة الثقافية اليمنية إكرام المحاقري
كتبت عن “القدس” في “يومها العالمي” لـ”كواليس” ، القدس اقرب ، هكذا يتسنى للعالمين العربي والإسلامي تحجيم مسألة السيطرة الصهيونية على المقدسات الإسلامية ، وحسم قضية تحريرها، وتعظيم مسألة تحرير القدس والنظر بعمق إلى مستقبلا خال من الظلم والإستبداد ، وقد يكون للعدو حضور مبهم من الزاوية السياسية لتقزيم الخروج في (يوم القدس العالمي) خاصة في تلك البلدان التي طبّعت العلاقات وباعت القضية وتماهت مع جرائم العدو “الصهيوأمريكي” في المنطقة ، لكن ماذا عن مواقف الشعوب والتي كان ومازال وسيبقى القدس معولا عليها حتى يتحرر من إغلال الصهيونية المقيتة.
حين تحركت مخططات اللوبي الصهيوني من تحت الطاولة، كانت الأنظمة العربية ملتزمة بالحياء تجاه شعوبها حتى وإن تواجد التناقض في نصرة الشعب الفلسطيني ، فالتطبيع أنفا كان سياسيا بامتاز وكان من خلف ستار شفاف ينظر من خلفه الفاقهون لخطورة الوضع العربي في المراحل القديمة والحديثة.

تنازع عربي ـ عربي ـ إسلامي حنكة صهيونية

وما يحدث اليوم من فشل وتنازع عربي عربي إسلامي، هو نتيجة للحنكة الصهيونية التي تغلغلت في رأس هرم الدول العربية في زرعها لـ”رؤساء عملاء محسوبين على اللوبي الصهيوني” ، مثلهم مثل الرؤساء الأمريكيون وتختلف مرتبة المنزلة والوظيفة ، لذلك انحرفت بوصلة الصراع حتى بالنسبة لغالبية الشعوب التي دجن فكرها وتاه توجهها وضاعت حكمتها ، ووجد العالم القبول المعلن بالاحتلال الصهيوني ليس للقدس فقط والذي يعد بالنسبة للصهيونية أمرا محسوما، بل للشرق الاوسط بكشل عام ، احتلالا سياسيا وعسكريا وحتى فكريا وثقافيا ، ووصلت الشعوب إلى مرحلة خطرة وهي مرحلة الصمت واللامبالاة تجاه (القضية الفلسطينية) وتجاه المقدسات الإسلامية بشكل عام.

مواقف الخنوع والذل مقابل السلام الصهيوني الكاذب

لم تكن تحركات العدو الإسرائيلي مرهونة على تحقيق وعد بلفور فحسب ، فأرض الميعاد بالنسبة لهم قد اشرقت شمس السيطرة عليها من النيل إلى الفرات ، بينما تخلت الدول العربية والإسلامية عن ديدنها الديني الأصيل ، ووقفت مواقف الخنوع والذل مقابل السلام الصهيوني الكاذب، والذي خطه صهيون بحبر دماء الفلسطينيون وغيرهم من الدول التي يحاول صهيون احتلالها من قبل الجيوش العربية التي تحركها الأنظمة الخائنة للدين وللقضية.
لذلك فقد ركز الإمام الخميني على انتقاء اليوم المناسب لإحياء مؤتمرا عالميا ليقظة الشعوب ، والالتفات الجاد للقضية المنسية عالميا، فقد ربط ذلك اليوم بـ”شهر القرآن” ، حيث والأمة العربية والإسلامية تكون في هذا الشهر مطلعة على توجيهات الله في القرآن الكريم ولديهم وعياً قرآنياً تجاه المخططات الشيطانية للعدو.
وهذه نقطة مهمة، فالخروج في يوم القدس العالمي يكون نقطة ارتباط عالمية بحبل الله تعالى على خط وقضية وموقف وتوجه ومساراً واحد ، ليكون العدو في زاوية الاستهداف من قبل الدول العربية والإسلامية ، وعقب الخروج يعيد العدو رسم خططه مجددا ،حيث وإن تمرير مخطط التطبيع لم يمر إلا على الأنظمة العميلة التي لا تمثل إلا نفسها ، حتى وإن تمكنت ثقافيا وأخلاقيا من بعض الشعوب الذين لم يمتلكوا ثقافة نورانية لا في سالف الزمان ولا في حاضره.

هزيمة العدو في اليمن وسوريا ولبنان والعراق وإيران

فحين يتحدث السيد القائد عبد الملك الحوثي بكل ثقة عن الوصول إلى ثلاث حتميات تجسدت في هزيمة العدو وسقوطه ، وخسارة المواليين له من الأنظمة الخليجية وغيرهم ، وغلبة عباد الله المواليين له والمتوكلين عليه ، فهذا ياتي من واقع ملموس لهشاشة العدو الصهيوني رغم ما وصل إليه.
فالقضية لابد لها من النصر والعدو لا بد له من الهلاك، وقد هلك في “اليمن وسوريا ولبنان والعراق وإيران” ، وفشلت أذرعه المسماة بالتنظيمات الإرهابية من الوصول إلى نقطة فصل ، وهذا ما سيحدث في قادم الأيام بالنسبة (للقضية الفلسطينية) ، فالعدو أوهن مما يتصور البعض ، “أوهن من بيت العنكبوت”.
فـتحرك العدو في المنطقة لم يكن عسكريا أكثر مما كان ثقافيا سياسيا با متياز ، لذلك فقد شن الحرب الفكرية العالمية حين لم يطلق رصاصة واحدة لاخماد غضب الشعوب ، فـاستهداف الهوية الإيمانية لم يات من فراغ ، بل له تبعات وصلت إلى كل أسرة مسلمة وامتصت الغضب حيال المقدسات الإسلامية.

تحرير القدس ثقافة

لذلك تبقى الثقافة القرآنية والوعي الفكري والسياسي لدى الشعوب المسلمة هي المخرج الوحيد من غياهب التدجين الصهيوني ، حتى وإن توصلت الأنظمة العميلة إلى قناعة تامة بـ”السلام الصهيوـأمريكي” المشبوه والذي فضحه المثل الأمريكي القائل: “إذا أردت السلام فاحمل السلاح” ، فقد حملوا اسلحتهم المتنوعة في الوقت الذي اشغلت فيه الأنظمة العربية نفسها في الصلاه للسلام وسقطت هيبتها في التسليمة الأولى.
وما يجب أن يدركة العدو الصهيوني، هو أن القدس لا تخص الشعب الفلسطيني المستضعف فقط، بل انها قضية المسلمين بشكل عام، فهي قبلتهم الأولى ، وهذا حال الحرمين الشريفين والذي أصبح وكانه ملك خاص لاسرة مردخاي “آل سعود” ، حتى الرئيس الفلسطيني محمود عباس والذي أصبحت عمالته واضحة لا يمثل إلا نفسه فقط ، فـ(القدس) قضية الأمتين العربية والإسلامية وسيشهد يوم التحرير على ذلك.

ختاماً

يوم القدس العالمي يعتبر ثورة عالمية ليقضة الشعوب المسلمة ، والذي يجب أن يصل صدى اهدافها إلى عمق العدو الصهيوني ، فالدولة هي للشعوب وليست للأنظمة العميلة، والمواقف المشرفة بالخروج لابد لها أن تتجسد عملا عظيما في قادم الأيام ، وهذا ما أكدت عليه القيادات الحكيمة في دول محور المقاومة.
القدس أقرب والنصر آت لا محال ، ولا بد للقدس أن تتحرر حتى وأن طال أمد الاحتلال، وما النصر إلا صبر ساعة.. وإن غدا لناظره قريب.

شاهد أيضاً

🍩🍩عجينة دونات🍩🍩

  المقادير – سكر : كوب – بيكنج بودر : 4 ملعقة صغيرة – ملح …