وزير خارجية إيطاليا وعد بزيارة العراق وجمعية الصداقة الإيطالية العربية رحبت بزيارة حسين

وطنية – روما والفاتيكان – طلال خريس: رحبت جمعية “الصداقة الإيطالية – العربية” بزيارة وزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين إلى إيطاليا، وعبرت في بيان، عن سرورها “للاستقبال الحار له في إيطاليا والفاتيكان”.

واعتبرت لقاءات الوزير العراقي “بغاية الأهمية وأنه يمكن أن يبنى عليها، وعكست العلاقات التاريخية بين البلد الصديق العراق وإيطاليا والفاتيكان”. وأشادت الجمعية “بالجهود الحثيثة لسفيرة العراق في روما صفية السهيل لأفضل علاقات بين العراق والبلد الصديق ايطاليا”.

وقال الأمين العام للجمعية بولو كابوتسو في تصريح لـ “الوكالة الوطنية للإعلام”: “سررنا جدا بهذه الزيارة وكلنا أمل بأن تتطور العلاقات لما فيه خير البلدين الصديقين. نتقدم بالشكر الحار من المسؤولين في الدولة الإيطالية والحبر الأعظم لمواقفهما الثابتة والراسخة تجاه بلد ينهض بعد صعوبات جمة منها وقوفه ضد الإرهاب الداعشي”.

وخصصت الصحافة الإيطالية مساحات لزيارة المسؤول العراقي ونقلت استقبال البابا فرنسيس له ووزير خارجية إيطاليا والمسؤولين في مختلف اللجان البرلمانية ورئيسة مجلس الشيوخ الإيطالي ماريا اليزبيتا كازيللاتي.

وكتب موقع “فاتيكان نيوز”: “تذكر قداسة البابا بامتنان الزيارة التي تمت من الخامس وحتى السابع من آذار الماضي. وعبر عن امتنانه للاستقبال الذي لاقاه”.

وصدر أمس بيان صحافي عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي جاء فيه: “إن قداسة البابا فرنسيس استقبل في القصر الرسولي في الفاتيكان وزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، في لقاء دام نحو نصف ساعة، وتمحور بمعظمه حول ذكرى الزيارة التاريخية التي تمت من الخامس حتى السابع من آذار الماضي، والاستقبال الفرح الذي لقيه الأب الأقدس من الشعب العراقي. لقد تذكر الأب الأقدس بامتنان الاستقبال الذي تلقاه خلال زيارته الرسولية الأخيرة، والتي وصفها الحبر الأعظم بأنها علامة رجاء بعد سنوات من الحرب والإرهاب وأثناء جائحة قاسية. ومن خلال وزير خارجية العراق، وجه البابا فرنسيس تحية مودة إلى العراق بكل مكوناته، مجددا رجاءهفي أن ينمو كل فرد في التضامن والقدرة على الاعتراف بمسؤوليته عن هشاشة الآخر”.

وذكر المكتب الاعلامي لوزارة الخارجية الإيطالية في بيان، أن “وزير الخارجية فؤاد حسين التقى وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو يوم الاحد في العاصمة الإيطالية روما، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين بغداد وروما، وسبل ترسيخها في إطار تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، والعمل على تفعيل اللجنة العراقية – الإيطالية المشتركة بما يساهم في تحقيق مصالح البلدين الصديقين”.

وجاء في البيان: “إن الوزير العراقي سلم رسالة التهنئة المقدمة من رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى ماريو دراغي رئيس الوزراء الإيطالي لمناسبة تسلمه منصبه الجديد، متضمنة دعوة لزيارة العراق. وأعرب الوزير، عن شكره لمواقف إيطاليا الداعمة للعراق”.

وأكد الوزير الإيطالي، بحسب البيان، أن “العراق أصبح الآن ساحة جاذبة للشركات والاستثمارات الخارجية في مختلف القطاعات بعد تحقيق النصر النهائي على “داعش”، واستتباب الأمن، وانفتاحه سياسيا على محيطه الإقليمي والدولي”، منوها “بأهمية توافق استراتيجية التعاون بين البلدين الصديقين، ورغبة العراق في أن تكون الشركات الإيطالية المختصة بمجال الطاقة والنفط حاضرة بقوة، والاستفادة من الخبرات الإيطالية في مجال الآثار”.

وتابع البيان: “كما ناقش الوزيران عددا من القضايا التي تحظى بالاهتمام المشترك، وكذلك المسائل التي تخص المنظمات الدولية ومنها الأمم المتحدة وتوسيع التعاون في مجال الدعم المتبادل للحصول على عضوية المنظمات والمجالس الدولية. وتطرق الوزير الى مشكلة الحسابات والاموال المجمدة ومنذ سقوط النظام السابق في 2003 في المصارف الايطالية وضرورة حل هذه المعضلة”.

من جانبه عزى وزير الخارجية الإيطالي، باسم حكومة بلاده، بحادث مستشفى ابن الخطيب الذي راح ضحيته عدد من المواطنين، متمنيا “الرحمة للضحايا، والشفاء العاجل للجرحى”.
وأكد حرص بلاده على “تعميق أواصر العلاقات بين البلدين الصديقين”، مشددا على “بذل كل الجهد والتواصل مع الجهات المعنية لحل مشكلة الاموال المجمدة في ايطاليا”.
وأشار إلى أنه سيقوم مستقبلا بزيارة العراق “للاطلاع عن كثب على الواقع العراقي ومن مختلف جوانبه”.

شاهد أيضاً

حـ.ركة أمل ودّعت المجاهد الراحل الحاج عاطف عون بمأتم مهيب في الشبريحا

مصطفى الحمود بمأتم مهيب، شيّعت حـركة أمل أحد قادتها المؤسسين عضو المكتب السياسي في الحركة …