عليّ إمام الاسلام

المرجع المجدّد السيد محمد حسين فضل الله 

إعداد وتنسيق د. علي رفعت مهدي

ايها الأحبة:
ليس لعلي إلّا الإسلام، وليس لعلي إلا القرآن، وليس لعلي إلا ما جاء عن رسول الله عليّ تلميذ رسول الله الأول وتلميذ القرآن علي هو هذا، فمن يعجبه في علي إسلامه وجهده فسيجد له مكاناً إلى جنب علي، ومن لا يعجبه في علي تقواه وزهده وإسلامه والتزامه وخوفه من الله ومحبته إلى الله، لكن يعجبه في علي جانب العصبيه، فإنه لن يجد مكاناً إلى جانب علي، لأن علياً مع الحق والحق مع علي يدور معه حيثما دار.
والحق هو الإسلام في عقيدته وشريعته والحق هو حركة الإسلام في مجاله العملي، في كل المجالات العمليه .
لهذا من كان ولياً لله فهو ولي لعلي، ومن كان عدواً لله فهو عدو لعليّ .
أفيكفي من ينتحل التشيع أن يقول أحب علياً وأتولاه ثم لا يكون فعالاً، فرسول الله خير من علي، أفيكفي الرجل أن يقول أحب رسول الله ثم لا يعمل بسنته، هذا ليس كلامي، ولكنه كلام إمام من أئمة أهل البيت (ع) فيما يروى عنه وهو الإمام الباقر (ع).

ايها الأحبة:

هؤلاء هم اهل البيت؛ اهل الاسلام؛ واهل العدل؛ ومصاديق التقوى؛ كما جاء في وصية أمير المؤمنين علي لابنه الإمام الحسن (عليهما السلام):
يَا بُنَيَّ اجْعَلْ نَفْسَكَ مِيزَاناً فِيمَا بَيْنَكَ وبَيْنَ غَيْرِكَ – فَأَحْبِبْ لِغَيْرِكَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ – واكْرَه لَه مَا تَكْرَه لَهَا – ولَا تَظْلِمْ كَمَا لَا تُحِبُّ أَنْ تُظْلَمَ – وأَحْسِنْ كَمَا تُحِبُّ أَنْ يُحْسَنَ إِلَيْكَ – واسْتَقْبِحْ مِنْ نَفْسِكَ مَا تَسْتَقْبِحُه مِنْ غَيْرِكَ – وارْضَ مِنَ النَّاسِ بِمَا تَرْضَاه لَهُمْ مِنْ نَفْسِكَ – ولَا تَقُلْ مَا لَا تَعْلَمُ وإِنْ قَلَّ مَا تَعْلَمُ – ولَا تَقُلْ مَا لَا تُحِبُّ أَنْ يُقَالَ لَكَ – واعْلَمْ أَنَّ الإِعْجَابَ ضِدُّ الصَّوَابِ وآفَةُ الأَلْبَابِ – فَاسْعَ فِي كَدْحِكَ ولَا تَكُنْ خَازِناً لِغَيْرِكَ – وإِذَا أَنْتَ هُدِيتَ لِقَصْدِكَ فَكُنْ أَخْشَعَ مَا تَكُونُ لِرَبِّكَ “…

والحمد لله ربّ العالمين !!!

الإثنين 21 رمضان 1442هج 3 ايار 2021 م .

إعداد وتنسيق د. علي رفعت مهدي

•