نصرالله: لتتحرك الوزارات والإدارات المعنية وتتحمل مسؤولياتها في كارثة بحيرة القرعون

علوية: الدولة متحلّلة ويتهمها بالكذب والمسؤولون همّهم التقاط الصور ويلعبون دور الحانوتي

• البقاع الغربي ـ أحمد موسى

عاين عضو كتلة التنمية والتحرير النائب “محمد نصرالله” الواقع “الكارثي” على ضفاف بحيرة القرعون ، وعلمليات رفع الأسماك النافقة ، رافقه في الجولة مدير المصلحة الوطنية لنهر الليطاني سامي علوية ومسؤل حركة أمل في البقاع الغربي هادي الحرشي ، الشيخ حسن أسعد ، ووصف علوية “الدولة بالمتحللة ومستمرة بالكذب ، متهماً المسؤولين الذين يتفقدون البحيرة يأتون لالتقاط الصور ، ويلعبون دور الحانوتي” ، فيما “أثنى النائب محمد نصرالله على آداء الوزير عباس مرتضى” شاكراً له جهوده ووصفه بـ”الوزير الأكثر نشاطاً”.

نصرالله
عضو كتلة التنمية والتحرير النائب “محمد نصرالله” “تمنى من كل الوزارات المعنية من البيئة والطاقة وغيرها من الوزارات والإدارات المختلفة أن تتحمل مسؤولياتها في هذه الكارثة التي تسببت بنفوق مئات الأطنان من الأسماك ، فهي خسارة إقتصادية وبيئية وصحية ، وهذا أخطر ما يكون ، فالمسؤولية لا تقع على المصلحة الوطنية لنهر الليطاني فقط”.
نصرالله وجه نداءً لرئيس الحكومة : “بأن يعطي توجيهاته ويشرف شخصياً على هذا الموضوع ، لأنه يطال حياة المواطنين ، فهناك “بيئة كاملة تتأثر ومعرضة للخطر” ، فالمطلوب أقصى درجات الإهتمام بهذا الأمر، لأنه متصل بـ”الأمن الغذائي والصحي”.
لإنقاذ الوطن من كارثة البحيرة
وجدد نصرالله مطالبته كل الإدارات والوزارت والجهات الإنمائية “مجلس الإنماء والإعمار” والتي لديها أموال لمشاريع محطات التكرير ، المعالجة التي هي سبب من أسباب تلوث البحيرة ونهر الليطاني بأن تقوم بدورها، وكذلك وزارة الصناعة لتلعب دورها الضاغط لمنع رمي النفايات الصناعية في البحيرة والنهر ، وكل من يعنيهم الأمر وعليهم المسؤولية بأن يوقظوا ضمائرهم وليتفضلوا إلى العمل لمعالجة هذه الأزمة الوطنية الكبرى التي تعني كل اللبنانيين ، لأن الأسماك تصل إلى كل مكان في لبنان، وعلينا أن نهتم بهذا الموضوع باعتباره “أزمةً وطنيةً شاملةً وليس أزمة منطقة أو محلّة أو فئة من اللبنانيين”.
للإسراع في رفع التلوث
ولفت النائب نصرالله إلى أن: “عدد العاملين والمتطوعين في عمليات رفع الأسماك النافقة قليل جداً مقارنة بالسرعة المطلوبة لضرورة سحب الأسماك النافقة قبل أن تتحلل ويختلط الحابل بالنابل وتتكاثر فيها الذباب الأزرق الناقل للأمراض إلى الإنسان” ، وعليه وجه نصرالله نداءً: لكل الجمعيات الشبابية والكشفية والرياضية والدفاع المدني والجيش اللبناني “لتأمين وزيادة عدد المتطوعين للإسراع في عملية سحب الأسماك النافقة ، لأن الكميات فاقت كل توقع” ، ما يعني ضرورة أن يكون هناك جهد كثيف ومتتابع للقيام بهذه المهمة.


علوية
بدوره مدير عام المصلحة الوطنية لنهر الليطاني الدكتور سامي علوية طلب من عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله توجيه سؤال للحكومة عن القانون رقم 63 الذي يقر مبلغ بقيمة ألف ومئة مليار ليرة لمشاريع الصرف الصحي وعن القرض من البنك الدولي وقيمته خمس وخمسين مليون دولار أيضا لمشاريع الصرف الصحي، وتابع علوية نطلب توجيه سؤال للسلطة التنفيذية: أين هي الأموال وأين مشاريع الصرف الصحي لنأخذ جواباً عن الموضوع؟”، وقال علوية: “لا أحد من الوزارات المعنية اليوم تواصل معنا، بل نعمل لوحدنا مع المتطوعين وأهل المنطقة”.
تحلّل الدولة وتضارب التقارير
علوية شنّ هجوماً قاسياً على الدولة بكل مكوناتها، ووصفه بأنها “دولة متحللة لدرجة كبيرة واتهمها بأنها مستمرة بمسلسل الكذب” ، حتى وصلنا إلى مكان “لا يوجد في لبنان مختبر يفحص نوعية الأسماك والأمراض التي تصيبها وتكون الكارثة التي تصيب الأسماك ونفوق الأطنان منها هي حزورة” ، لكل واحد وجهة نظر ، ورغم كل التحليلات لكن “لم يصدر أي تقرير علمي من الدولة اللبناني بحجة أن أقرب مختبر يمكن الإجابة على الموضوع هو في جامعة تشرين في حمص ، فأصبحنا نلجأ للحماصنة”.
وأضاف :”الدولة اليوم لا يمكنها أن تضمن أمن غذائي بالمجارير ، ولو كانت المجارير تُسرق لسرقوها”.


التقاط الصور ومراسم الدفن
سامي علوية أبدى استغرب في زيارة المسؤولين إلى البحيرة قائلاً: “مشكلتنا مع المسؤولين يأتون فقط لالتقاط الصور بدون تقديم قرارات إجرائية حقيقيىة فعلية” ، وتعلمنا من وزارة البيئة فقط “مراسم الدفن” ، أما حلول أخرى فلا يوجد، واليوم “يلعبون دور الحانوتي”.
وفي الختام استمع نصرالله لشرح علمي من الإختصاصيين حول أسباب الكارثة، كذلك جال على المتطوعين متوجهاً لهم بالشكر على الجهود التي يقومون بها.

شاهد أيضاً

اليمن ” والمرحلة الرابعة من التصعيد”

بقلم : راسم عبيدات اليمن دائماً يقرن القول بالفعل بالوقوف الى جانب شعبنا وقضيتنا ومظلوميتنا …