رئيس جمعية تجار عاليه.. سمير شهيب:

  • جمعية تجار عاليه ستبقى لحماية المستهلك ودعم التجار

  • حوار رانية الاحمديةً

يحمل الحلم على جناح إبتسامة دافئة تكون مفتاح الدنيا مزخرفة بأعمال اليوم والغد..
هو ظاهرة فريدة من نوعها منتفضة على الأنانية من أجل الخدمة العامة، فتجده متدفقاً كالنهر منهمراً بعطاءات ممهورة بالحب والوفاء لبلدته ولوطنه..
بقدر إنسيابية النهر، نجده منظماً لأفكاره.. مدركاً لطموحاته والنتائج المترتبة عليهما والتي تصب أولاً وأخيراً في خدمة بلدته.. إذ لا يخفى على أحد بأن إسم مدينة عاليه الشامخة «عروس المصايف» إرتبط ارتباطاً وثيقاً بإسمه كما فعاليات المنطقة الذين عملوا جاهدين على تثبيتها على الخارطة السياحية منذ سنوات طوال..
يريدها.. بل يراها «عروس المواسم»، وهي تستحق ذلك لطالما أن أبنائها لا يكلّون ولا يملّون العمل ليل نهار من أجلها.

إنه رئيس جمعية تجار عاليه سمير شهيب الذي يحل ضيفاً مميزاً دائماً عبر صفحات وموقع مجلة «كواليس» التي توجهت له ببعض الأسئلة، وكعادته «أبو ضحكة جنان» لم يتأخر عن الإجابات المناسبة، فكيف لا وهو الرجل المناسب في المكان المناسب..

* في بداية العام 2019 وخلال دردشتنا قبل تسجيل لقائنا الذي نشر حينها، قلت لي إذا بقي الحال على ماهو عليه، الدولار سيصبح ب 5000 ل.ل، وهاهو اليوم يلامس ال15000ل.ل تقريباً، هل كان كلامك حينها مزحة، أم توقع، أم أنك كنت مستنداً لكلام خبراء إقتصاديين ولم توضحه..؟

  • إنهيار العملة اللبنانية كان متوقعاً لطالما أن السلطة السياسية لم تتخذ الإجراءات اللازمة، كما أن ما حدث هو من السياق العام في المنطقة وجراء أخطاء الهندسات المالية لمصرف لبنان، أيضاً جاء ذلك إنعكاساً للصراعات الإقليمية وعدم تشكيل الحكومة.. ممّا أدى إلى وصول الدولار إلى 13000ل.ل اليوم، ولا نستبعد بأن يصل إلى 50000 ل.ل إذا بقي الوضع على حاله للأسف.


  • إذا بقي الحال على ماهو الدولار إلى 50000 ليرة..
  • * ما نراه اليوم معيب جداً بحق وطناً كان «سويسرا الشرق» سمير شهيب، كمواطن وليس كرئيساً لجمعية تجار عاليه، كيف يصف الوضع الذي وصل إليه المواطن اللبناني بعدما كان مضرباً للمثل على تحمل الصعاب وحبه للعيش رغم كل الظروف القاسية التي عصفت به منذ الخمسينات وحتى يومنا هذا، وهل ترى بأن ما عايشه من حروب ومجاعات كان أهون بكثير من ما يعيشه اليوم؟
  • لبنان كان وسيبقى سويسرا الشرق لما فيه من موارد ومقومات تساعده على المقاومة والبقاء، ولا يمكننا نكران بأن ما يمر فيه اليوم هو إستثنائي وغير عادي، ولكن بإمكاننا تخطيه في الوعي والتضامن والتكافل، وأنا أثق بالشعب اللبناني وليس في النظام أو السلطة السياسية.
  • * في إحدى لقاءاتك الأخيرة عبر «إذاعة لبنان» طالبت برفع الدعم عن حوالي 100 صنف من المواد الغذائية والمشتقات النفطية وإعتماد البطاقة التموينية، ألا ترى بأن ذلك يزيد الضغط على المواطن اللبناني؟

  • نحن نرفض هذا الدعم للسلع والمواد الغذائية، لأنه يذهب للتهريب والإحتكار المحسوبيات، فبطاقة الدعم هذه تضمن حق اللبناني في حصوله على مستلزماته المعيشية التي تشمل المواد الغذائية، اللحوم، والمحروقات، ويمكن لمن لا يحتاجها عدم إعتمادها، وهذه الخدمة أقل واجبات هذا النظام الذي نراه غائباً أو مغيباً نفسه عن ما يعيشه المواطن اللبناني من فقر وعوز وجوع وإهانات للأسف.

  • *جمعية تجار عاليه تطلق صرختها.. هذه الصرخة الموجعة، برأيك هل ستلاقي آذانا صاغية.. وماهي خططكم لمواجهة هذا الغلاء تزامنا مع تلاعب العملات والضائقة الإقتصادية التي نعيشها، وكيف ستواجهون الركود في متاجر عاليه والتخفيف من خسائر التجار؟

  • سنبقى نعمل لحماية مصلحة المستهلك ودعم التاجر وتقديم الخدمات اللازمة والمطالبة بحقوق المواطنين، لأن هذا من حقهم علينا، ولأننا تحملنا المسؤولية منذ البداية لن نتوانى عن ملاحقة ما يخص مصلحة المواطن خصوصا في مدينة عاليه.

إعادة دعم وإطلاق مستشفى الإيمان بهيئة إدارية جديدة..


  • *عاليه عروس المصايف وبالنسبة لك هي «عروس المواسم»، كما أنها قبلة السائح العربي لجمال طبيعتها وحسن ضيافتها، لكن في ظل الظروف الصحية والإقتصادية اللذين يمر بهما لبنان، هل تتحضرون للموسم السياحي لهذا العام، «هل ترى بارقة أمل»… وماهي أهم الخطط التي تعملون عليها لمدينة عاليه؟
  • يؤسفني ما سأقوله، وهو بأننا أصبحنا نعيش ونخطط لكل يوم بيومه، لقد إبتعدنا عن التخطيط طويل الأمد، لأننا نسير في نفق مظلم ومجهول.. لكن هذا لا يمنع بأنه لدينا الكثير من الخطط والمشاريع التي ننتظر تنفيذها وإطلاقها مع بدء تحسن الأوضاع وعودة الإستقرار الأمني والنقدي.. وأهمها
  • إفتتاح موسم التسوق
  • إطلاق دليل تجاري رقمي سنوياً لتعريف المواطن والسائح بالمحلات التجارية والمنتجات المميزة في عاليه، بالإضافة إلى إطلاق معارض تجارية، صناعية متخصصة، ومهرجانات فنية.
    أما حالياً وفي ظل الأزمة الصحية المتفاقمة التي يعيشها لبنان نعمل على تشكيل هيئة أصدقاء لدعم إعادة إطلاق مستشفى الإيمان بهيئتها الإدارية الجديدة والتي قامت مؤخراً بتطوير خدماتها الطبية والإستشفائية.


  • *عاليه السياحة بحاجة إلى كل مقومات الصمود لمواجهة هذا الوضع، ماهي نظرة الأحزاب الأقوى، وكيف ستساعد المواطن في مواجهة الفقر والبطالة؟
  • ما نمر به اليوم عصيب جداً، لذا لا يوجد خياراً أمام الأحزاب والمنظمات والسلطات المحلية كافة في المنطقة إلا مساعدة المواطن في مواجهة مصيره في الفقر والبطالة، وهذا ما يحصل في «عاليه» مدينة الحب والعيش المشترك إذ أن الجميع يعمل جاهدا على هذا.

  • *أعلم بأن التفاؤل هو عنوانك العريض، لكن ما نمر به يدعو للتشاؤم أحياناً، فهل ترى بوادر إنفراجات قريبة وعلى كافة الصعد، أم أن الخوف من المستقبل يقيد طموح الإستمرار..؟

  • نحيا دائماً على الأمل الذي يضيئ قلوبنا، و«لولا الطموح لشاخت الأعمار»، لذا لا زلنا نطمح بمستقبل جميل وأيام مزدهرة للبنان، لكن للأسف الإنفراجات لا تزال بعيدة مع غياب الحكومة والخطط الإصلاحية التي كان ينادى بها.

  • بتنا نسير في نفق مظلم ومجهول
  • • للأسف أصبت ب covid 19، ولكن الحمدالله أنت اليوم بحالة جيدةو« ألف الحمدالله على سلامتك»، كيف تعاملت مع إصابتك هذه، وهل أثرت على من حولك من حيث التعامل أو التواصل؟

  • كنت مستعدا لفيروس كورونا واستقبلته بكل إيجابية ومناعة قوية ونظام صحي متكامل والحمدالله، جميعناً معرضين لهذا الفيروس حتى لو إتخذنا كل إجراءات الوقاية اللازمة سنبقى في دائرة خطر الإصابة ونقل العدوى للأسف، لكن مع بعض الإرشادات والحرص بإمكاننا أن نحد من إنتشاره وتكاثر الوفيات. وبالنسبة لي بالوعي وبالإستعانة بمواقع التواصل الإجتماعي إستطعت متابعة التواصل والتعامل مع شركائي في العمل والجمعية.

  • • إذا سألتك ماهي الطموحات التي ترنون إليها كجمعية تجار عاليه.. وماهي طموحات سمير شهيب بماذا تجيب..؟

  • الطموحات كما السابق هو أن نستطيع تحقيق كل ما نريد فعله لمدينة عاليه، أما طموحاتي الشخصية تصب مع مستقبل جمعية تجار عاليه، وهي عودة الحياة الطبيعية وتنفيذ مشاريع الجمعية المحضرة مع الهيئة الإدارية لإنعاش الحياة الإقتصادية والسياحية في المدينة.
  • *اللقاء معك له ميزة خاصة، وهناك الكثير من الأسئلة التي تجول في خاطري، لكنني أكتفي بهذا القدر لأترك البقية للقاءات أخرى قريبة إن شاء الله، كلمة أخيرة أو صرخة توجهها عبر موقع «كواليس»..؟

  • شكر خاص لك ولأسرة مجلة كواليس التي تحرص دائماً على مواكبة نشاطات الجمعية والإضاءة على مشاريعها بإستمرار، أما الصرخة هي لمسؤولينا: إرحموا هذا البلد الذي لطالما تغنت به شعوب العالم، وأحبت طبيعته ومناخه وشعبه..

  • رانية الأحمدية

شاهد أيضاً

البيسري بحث والسفير البلجيكي في جدول زيارته المرتقبة إلى بروكسل في 22 ايار الحالي

  الامن العام يعلن المباشرة باجراءات ضبط وتنظيم ملف السوريين الموجودين على الاراضي اللبنانية إستقبل …