إلى دولة الرئيس نبيه بري


(ويصلح إلى كل الرئاسات والزعامات ورؤوساء الاحزاب الحاكمة والمشاركة مباشرة او مواربة، حاليا وسابقاً)

حسن أحمد خليل ،تجمع استعادة الدولة

“‏ بري: نتمنى على لجنة المال النيابية سد النقص المتعلق بحقوق المودعين في اقتراح قانون الكابيتال تمهيداً لإقراره”.
دولة الرئيس: لان السنين تمر والعمر ياخذ منا جميعا، لم يعد مهم الا ما يريح رب العالمين والضمير.

دولة الرئيس: اعترف انني احترت في كيفية التعليق على تصريحك.
عدة احتمالات:
ان لا تكون تعلم الواقع الفعلي بالكامل لأن فريقك لا يطلعك على كل التفاصيل، وهذا غير منطقي، ومضر بك.
او أنك، بالرغم من علمك بالتفاصيل مستمر بمعالجتها وكأن لا انهيار ولا مآسي.
يا دولة الرئيس. تتحدث عن حقوق المودعين، وانت تعلم انها تبخرت.
تتكلم عن الكابيتال كونترول، ونائب في كتلتك منذ شهور قال ان وزيرك للمالية استعجل في الموافقة عليه، ويحتاج لدراسة أعمق. وما زال في الدرج. في هذا الوقت استمر تدفق الكابيتال للخارج، والأن تريدون إقناع الناس انكم تدرسون الكابيتال كونترول، بينما لم يعد هناك كابيتال ليصير عليه كونترول.
اسمح لي، وبصراحة، لانك قادر بذكائك السياسي، ان تقلب المعادلات،ولأن الامر ليس شخصي، بل مصير وطن.

الآن لم يعد ممكن التصرف وكأن الامور والتسويات كما الماضي. ولم يعد بإمكان من مثلي الصمت لأسباب وأسباب نعرفها وتعرفها جيدا.
هيبة اية رئاسة او زعامة، ليست أهم من هيبة أي مقاوم خلال كل الفترات منذ الاستقلال، استشهد من اجل ان يعيش اهله بكرامة ثمنا لاستشهاده. لذلك لم يعد ينفع الصمت.
اختربت بيوت العالم، وما زال مجلسكم النيابي يتصرف وكأن العالم مجموعة سذج “ورق ساويهم ناس”.
الا ترى انكم تجتمعون في اية جلسة تشريعية، وكأنكم في ثكنة عسكرية؟ لماذا؟ هل بسبب خطر عدوان اسرائيلي عليكم مثلا؟
وهل لا تعرف ان النواب، بمن فيهم الأقلية النظيفة، لم يعودوا قادرون على التواجد في أماكن عامة او مطاعم؟ لماذا؟
دولة الرئيس: الجواب هو لأن الناس باتت تكره كل من تعاطى ويتعاطى الشأن العام.
الناس تعتبرهم، بمن فيهم القلة التي لا ذنب لها، تعتبرهم المسؤولون عن نهب جنى عمرهم. وسياتي يوم ليس ببعيد ستكفر الناس وتفقد صوابها، وتلجأ الى الإجرام. ماذا تنفع الحصانات حين تسيل الدماء، وينهار الامن والقانون؟
إذن، لماذا يا دولة الرئيس تستمرون بنفس النهج والممارسة، وكأن الدنيا بالف خير.
تحذرون في تصريحات من الانهيار، وتبقى المنظومة المالية بحماية المنظومة السياسية. هل معقول انكم لا تعرفون ان الناس باتت كلها، نعم كلها، تعرف ذلك، وتعرف ان مجلسكم لن يقر السرية المصرفية، ولن يكشف عن التحويلات، ولا الاثراء غير المشروع، ولا يقر قانون انتخاب يجعل الشعب فعليا مصدر السلطات، وان أغلب القضاء يتبع السياسيين، ولم يعد ملجأ المظلوم ضد المستبد.
هل من لا يعرف ان من يفقد محبة وحماية اهله، لا تحميه كل قوى العالم إلا لفترة، وان الحماية الحقيقية لأي انسان مهما علا شأنه هو اهله ومحيطه.
لا يا دولة الرئيس. لم يعد ينفع ان يسمعك فريقك او فريق اي زعيم آخر ما يطيب له. عليكم جميعا نبذ الماضي، والتصالح مع الناس، والدعوة فورا الى إجتماع انقاذي، والاتفاق على ان تتولى القوى السياسية الملفات الامنية والاقليمية الخارجية، وتكليف حكومة طوارئ إنقاذية، خارج المعتاد، اعضاؤها خبراء صرف لا لأي نفوذ سياسي عليهم، تدعمها كل القوى السياسية لمعالجة الانهيار المالي النقدي الاقتصادي.
هذا الفريق هو من سيعطي السياسيين المصداقية، وليس العكس.
اكتب وانا اعلم ان الناس ستقرأ وتنقسم ثلاث: منهم سيقول على من تقرع مزاميرك يا داوود؟ وآخرون سيستهجنون مخاطبة زعيمهم. والباقون سيدعون لي كالعادة بالله يحميك. لا نهتم بالفريق الاول والثاني، ونستسمح الفريق الثالث. لكن نسأل: لماذا بات دعاؤهم “الله يحميك” ، بدل “الله يعطيك العافية”.
اترك الجواب معك عما حصل من تشويه للصورة. اسأل احد من فريقك ان يخبرك عما كتب على تويتر خلال يومين. اكيد انت لا ترتضي ولا ترضى ذلك.

شاهد أيضاً

يمق زار مركز “الجماعة الإسلامية” في مدينة طرابلس معزيا” باستشهاد عنصريها

زار رئيس مجلس بلدية مدينة طرابلس الدكتور رياض يمق، مركز الجماعة الإسلامية في طرابلس، مُعزياً …