جوزيف أبو فاضل يبدي خشيته أن تتشكل الحكومة على “الحامي وليس على البارد”

حذر الباحث والمحلل السياسي جوزيف أبو فاضل من خطورة الوضع وخشيته من أن يتوصلوا إلى حلول بعد اراقة الدماء،
و أن الحكومة “لن تتشكل على البارد، بل على الحامي”، لافتًا الى أن “حزب الله والرئيس نبيه بري لم يعد بإستطاعتهما أن يصلوا الى اي نقطة التقاء بين الرئيس سعد الحريري من جهة والرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل من جهةٍ اخرى

وعبّر جوزيف ابو فاضل عن خشيته من أن “الحكومة لن تتشكل إلا من خلال الدم، وهذا الامر يعز في أنفسنا وخاصةً ان الشوارع اللبنانية كلها محقونه، فأي إنفجار في أي شارع سيحرّك في المقابل شارعًا آخر، والسلاح في هذه الحالة ينتشر خلال ساعات بين الناس”.
ولم يستبعد المحامي أبو فاضل أن “تنشب حرب في ظل إنتشار الفوضى في الشارع، لأن كل الزعماء لا يبالون بإنفجار الوضع، وهم يلعبون بدمائهم كما يقال، وهم لا يعلمون أنه في حال انفجر الوضع لن يكون هنالك بالإمكان السيطرة على البلد”.
وأكد ابو فاضل أن “التسلح يجري في كل لبنان وبشكلٍ متسارع، وكل اللبنانيون يسعون للتسلح، وهذا الموضوع تتابعه القوى الأمنية، لكنها لا تستطيع فعل أي شيئ”، مشيرًا الى أنه في حال استمر الوضع على ما هو عليه “سنصبح مثل فنزويلا”.
وكشف ابو فاضل
أن “حدثًا كبيرًا سيحدث في لبنان، أكبر من وساطة حزب الله وأكبر من وساطة الرئيس بري، وأكبر من خطة ماكرون، سيفجّر الوضع في لبنان، ويؤدي الى الوصول الى الدم، وعندها ستتشكل الحكومة، فالحكومة لن تركب إلا على الحامي”.
وفي الملف الحكومي، اعتبر جوزيف ابو فاضل أن “الرئيس عون وباسيل لا يريدون الحريري أن يشكل الحكومة بأي شكل من الأشكال”.
ورأى ابو فاضل أن “الرئيس عون والوزير باسيل فشلا في إدارة البلد، وقاموا بعداوات ومشاكل مع الناس، أما خصومهم في السياسية فأمر طبيعي أن يسعوا لعرقلتهم، فهم بالنهاية أخصام”.
واعتبر المحامي ابو فاضل أن “أم الصبي” في الشارع المسيحي أصبح البطريرك الراعي وليس الرئيس عون، “فقد أصبح هو المحاور الأساسي والمرجع الوحيد لقضايا المسيحيين والحفاظ على حقوقهم”.
وختم جوزيف ابو فاضل أن “عهد الرئيس ميشال عون فشل، وهو وصهره يتحملون مسؤولية هذا الفشل”، بالإضافة الى خصومهم وحلفائهم الذين يتحملون المسؤولية ايضًا”.