⁦دموع المسرح

الفنان نبيل الحلفاوي

‏بداية الثمانينات.التليفزيون اجتذب معظم ممثلى المسرح ..هجروه…تخيلت المسرح يعاتب أحد أبطاله فكتبت هذه القصيدة

هاهو ذا
إبن من أبنائى
رغم البعد
لا أخطئه
..كم أوحشنى

قامته مازالت فارعة ممتده
والصدر قوى يتحدى
لكن الشعر تغير لونه
فأضاف جلالا و مهابه
آه ياولدى
كم أفتـقدك
كانت رائحتي تملأ روحك نشوه
تأتينى قبل الموعد
ترتاح بحضنى
تغسل أحزان اليوم
وهموم النفس
فى تلك الحجره
هل تذكرها ؟
هل تذكر تلك المتعه ؟
والمرآة أمامك
والفرشاة البنيه
والقلم الأسود
وبقية أدوات السحر
تمتد أصابعك إليها
وبكل الإتقان
وبكل الدقه
تبدأ بالعزف
تصبح شخصا آخر
أسطوريا
ملكا أو شحاذا ليس يهم
العملاق بداخلك استيقظ
ليروض وحشا يقبع بالصاله
يستأنسه
ويجوس بعقله
وبوجدانه
صدرى يمتد أمامك
ضوئى سخر من أجلك

هل تذكر تلك الأيام ؟
الوحش المتحفز يستسلم
ينظر مبهورا
يكتم أنفاسه
إبنى يحكم قبضته
شلال عارم يتدفق
والصمت رهيب فى الصاله
والنار بصدرى تستعر
يشعلها كل الأبناء
الكون يضيق بأولادى
ثم تحين اللحظه
تتقدم مقتحما
تقترب من الوحش
تنظر فى عينيه
بثبات وبقوه
تخترقه
تمتلكه
تعلو وتحلق
ينفجر الوحش
ويكبر
بمئات الأيدي
تصفيق هادر
والرعشة تملأ نفسك
هل تذكرها ؟
تنضم ذراعاى
آخذك بحضنى
تصفيق كاسح
لايتوقف
فأعيدك مره
وأعيدك أخرى
أنت وباقى أبنائى
ثم تعود إلى الحجره
والعرق الرائع يتصبب

هل تذكر تلك المتعه ؟
هل .. تذكرنى ؟

ها أنــذا
أقبع وحدى
منســـيا
مهجــورا
منك ومن كل الأبناء
أنتظر الموت
لا أملك إلا الذكرى
ذكرى أيام حلوه
وأنت بحضنى


آه ياولدى
كم أفـتقدك
لكن العصر حقير
أخذك منى
واغتال الأيام الحلوه

أقـبع وحـدى
لا أملك إلا الذكرى
والمـر بحلقى
فهل .. تـذ كـر نـى ؟ ؟

شاهد أيضاً

عون التقى محفوظ في اليرزة

استقبل قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة رئيس عام الرهبنة اللبنانية …