مقابلة تلفزيونية مع السفير الاممي علي عقيل خليل حول اخر الاحداث

الأمين العام للمنظمة العالمية لحقوق الإنسان في ال WSA السفير الأممي علي عقيل خليل في مقابلة مع التلفزيون الروسي RT حول آخر التطورات اللبنانية والعربية والدولية ولا سيما الخطاب الاخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. وزيارة وفد حزب الله إلى موسكو وتشكيل الحكومة.

رأى السفير علي خليل بأنها من المرات القليلة التي يحصر فيها الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله خطابه بالازمة المحلية ويبعث برسائل قوية الى الجمهور، ويضمنها انذارات شديدة اللهجة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقائد الجيش العماد جوزف عون. والأهم بعد انه وضع الازمة الاقتصادية فوق كل الازمات بأعتقادي وجه السيد نصرالله البيان(.رقم 1)
لقد كان واضحاً انها المرة الاولى التي يتحدث فيها “السيد حسن نصر الله ” بهذه الصراحة عن الوضع المالي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وكان لقائد الجيش حصته والتنبيه من استمرار قطع الطرقات وهو الموضوع الاكثر حساسية والذي التقت مخاوف “حزب الله” مع “الاشتراكي” على تطويقه منعاً للانزلاق نحو اشكال كبير.. فـ”حزب الله” ومنذ البداية يفضل تشكيل حكومة سياسية يرأسها سعد الحريري، لكن الامور سارت باتجاه حكومة اختصاصيين لم يكن يقبل بها كما لم يقبل بها الفرنسيون ولا رئيس الجمهورية ميشال عون، وفي سبيل تسهيل التشكيل في ضوء الوضع المالي والاقتصادي الضاغط رضخ “حزب الله” لحكومة الاختصاصيين، وهو يعلم ضمناً ان الازمة اكبر من حكومة كهذه. ، لان حكومة الاختصاصيين لا يمكن ان تواجه الأزمة وتتمكن من معالجتها، ورغم قناعته تلك الا انه لا يزال ملتزماً الاتفاق الذي تم مع الحريري بحكومة الاختصاصيين. وطرحه الفكرة التي كانت من بنات افكار نصرالله لا يعني ان “حزب الله” سيعود الى هذا الجدل الحكومي، وما يهمه اليوم التوافق السياسي على شكل الحكومة وتشكيلها بأسرع وقت ممكن ولو من الاختصاصيين، واذا اراد الحريري العودة الى خيار الحكومة السياسية فسيقابل بالترحاب حكماً. وفي تبريره لحكومة السياسيين يرى “حزب الله” ان البلد في ازمة تستوجب ان يكون كل اللبنانيين معنيين بالبحث عن الحل، وبالتالي فكل الافرقاء السياسيين يجب ان يكونوا في صلب عملية البحث عن الحل.
مجموعة رسائل أطلقها السيد حسن نصرالله وصلت اصداؤها الى من يعنيهم الامر من الرئيس المكلف الى قائد الجيش وحاكم مصرف لبنان وبشكل كبير الى الناس. وفي الوقت الذي وجه فيه ملاحظاته شديدة اللهجة بإيقاع هادئ حلّل أسباب الازمة وطلب من كل طرف معني بها تحمل مسؤوليته.
فلا يمكن للحريري ان يبقى كل تلك الفترة من دون تشكيل حكومة، والا على حكومة تصريف الاعمال تفعيل عملها ورئيسها الحالي حسان دياب عليه مسؤولية. نصحه بتصحيح البوصلة نحو حكومة سياسية، وحثه على الاسراع بتشكيل الحكومة ملوحاً باجراءات بديلة في حال استمرت المراوحة بما يعني ضمناً ان “حزب الله” لن يرضى بابقاء الوضع على ما هو عليه والسماح بإضعاف العهد.
وتوجه بتحذير وكلام شديد اللهجة الى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يقول له إما المعالجة او أن ترحل، وان “حزب الله” اذا كان التزم الصمت كل تلك الفترة آخذاً في الاعتبار نصيحة “من نثق برأيه”، اي رئيس مجلس النواب نبيه بري فان استمرار الوضع المالي من دون معالجة لا يمكن ان تستمر .
أما الرسالة الامنية فقد كان المعني الاول بها قائد الجيش على خلفية تسكير الطرقات المتكرر حيث هناك امتعاضاً عبّر عنه السيد نصرالله نتيجة تعاطي الجيش مع اقفال الطرقات والتي سبق وأبلغت القيادة ان مسألة كهذه خط أحمر لا يجب السماح لأي جهة بتجاوزه، ونال وعداً من قيادة الجيش بالمعالجة ليفاجأ في اليوم التالي بتجدد الإقفال واعتبر السيد حسن نصر الله بأن عدم فتح الطرقات من قبل الجيش واستمرار تسكير الطرقات قد طفح الكيل.
منذ فترة و”حزب الله” يلاحظ ان تعقيد تشكيل الحكومة يترجم برفع سعر الدولار مقابل الليرة واقفال الطرقات والفوضى، وكأن المطلوب الضغط على رئيس الجمهورية في سبيل ان يرضى بتشكيل حكومة ولذا جاءت الرسائل الثلاثية الابعاد من قبل السيد حسن نصر الله نحو الحريري وسلامة وقائد الجيش مستخدماً عبارة “وصلت معي لهون”، التي تخفي انزعاجاً كبيراً مما يجري.
أما الرسالة الاشد فكانت من نصيب قطاع الطرق الذي لا ينتمون بشي للثورة بان قطع الطريق لن يفيدهم بشي وعلى القوى الأمنية فتح الطرقات والا؟
وكذلك كلامه لعناصر حزب الله والبيئة الحاضنة للمقاومة بأن “حزب الله” لن يتخلى عن سياسته تجاه الناس وعدم السماح بتجويعهم، مانحاً الدولة فرصة للقيام بواجباتها والا فستكون له خياراته التي فضل ارجاء الحديث بشأنها، ما يعني ان “حزب الله” لن يقف مكتوف الايدي اذا ما استمرت الازمة في التفاقم وبقيت الخيارات الاخرى محظورة بينما يتم تجويع الناس، واذا كانت السلطة تتقيد بقرارات المنع الاميركية فـ”للحزب” ان يذهب في الخيارات التي تسمح له بمساعدة شعبه وبيئته اي الذهاب شرقا نحو إيران روسيا والصين والعراق . يبقى ان ما قاله ليس الا جزءاً يسيراً مما يتوافر لديه من معلومات امنية ووقائع اختصرها بالتنبيه من “حرب اهلية”
انا بحسب رأي رايحين نحو انفراج لم يعد بعيد .
الجميع يجمع اوراقه لوضعها على طاولة التسوية الكبرى التي ستلي عودة اميركا الى الاتفاق النووي.
زيارة لافروف للخليج هي للقول للخليجيين المذعوربن من عودة اميركا الى الاتفاق النووي انا ضمانتكم بالنسبة لايران ودورها في الهلال الخصيب.
وانا ضمانتكم لوقف صواريخ الحوثي عليكم .
والقول لأميركا انك بدوني لن تحلي ازمة أفغانستان وعودة ايران الى النووي وانا من استطيع انزالك عن الشجرة التي وضعك ترامب عليها.
وانا من استطيع ضمان امن اسرائيل وانا من يسهل انتاج غاز المتوسط وتصديره لاوروبا وضمان عدم تدمير حزب الله منصات غاز اسرائيل.
لذلك استدعى حزب الله الى موسكو.
لكن روسيا تريد الثمن وهو الانسحاب الاميركي من سوريا والغاء قانون قيصر ووقف العقوبات على سوريا وعودتها منصورة الى الجامعة العربية واعادة اعمارها من دول الخليج التي ساهم مالها بتمويل حرب سوريا لذا عليهم تمويل اعمارها.
وطبعا على اميركا وقف العقوبات على روسيا والعودة الى سترات ١و٢. عندها ياتي وقت الحل للبنان.
تشكل حكومة تتجه شرقا وتاخذ الصين موانئ لبنان وتدخله في طريق الحرير ويتم تقسيم ثروة لبنان الغازية بين روسيا والغرب وتعويم لبنان بطبقة سياسية جديدة تشكل من القوى المنتصرة وعلى راسها حزب الله. كل طق الحنك السياسي في لبنان هو لتعبئة الوقت حتى انضاج الحلول.
ذهاب وفد حزب الله الى موسكو هو للاتفاق على الحل المقبل وطمأنته لدوره الكبير.
سوريا ستستعيد وحدتها وسلامتها هذا العام. تركيا ستنسحب من سوريا عبر تطبيق اتفاق اضنة ومصالحتها مع سوريا وتمرير انابيب غاز شرق المتوسط الى تركيا للوصول إلى اوروبا عبر انابيب روسيا ولا يستبعد ان تحمل هذه الانابيب غاز سوريا ولبنان.
روسيا هي راعية التوازتات الشرق اوسطية ودونها لا حلول تنجز، وسوريا بالنسبة لها هي موسكو الشرق الاوسط وكل ملفات لبنان معلقة على الحل الشامل ..
لا داعي للقلق اكثر. انا بظن وصلنا للقعر . . .
و الأميركي لم يعد يهمه الشرق الأوسط اكثر مما يهمه مواجهة التنين الصيني الذي أصبح يشكل التهديد الأول الولايات المتحدة الأمريكية اقتصاديا، لذلك الايام والاشهر القادمة هي لروسيا وإيران وسنري التراجع الأميركي التدريجي من منطقة الشرق الأوسط مقابل التمدد الروسي.

. . . . . .