صرخةًضمير في ظل وباء اخطر من كورونا….

الكاتبة مريم شريّف


ما بين الطفولة واهمال الاهل الممزوج بعذر ارهاق الايام الصعبة، هل نحن في سلام في منازلنا….


كلا احبتي اليوم نحن في دائرة مرض يتناول جميع افرادنا في حميع الاعمار وكل المستويات، لكل فئة اخترع علة، ونشر فساد وعم الظلام الاحياء قبل القبور ، انقذوا اطفالكم قبل فوات الآوان، لا تسمحوا لمسؤوليات المهام اليومية ولا لكماليات الحياة ان تدفن اجيالنا وتوقع بهم ضحية استهتار ويأس وضعف منا، مهما كانت اوجاعنا تشغلنا فألمنا على فلذات اكبادنا ستكون أكثر مرارة.

قبل كورونا بدأت اشباح السموم تدخل منازلنا عبر الاجهزة الذكية، الجميع سعيد بمفاجئته بشراء جهاز Ps4 جديد لاطفاله والفاجعة اننا نشتري لهم ما يهلكهم ويهلكنا .. الهواتف و بلاي ستايشن المختصرة ب Ps4 وغيرها من الاجهزة المتنوعة والمتلونة المظهر،

ارجو سماعي ارجوكم.. الوضع اصبح خطيرًا للغاية واليوم لاول مرة اتكلم عن تجربة عشتها،رايتها، لمستها وعانيت منها، لن اغوص بالحديث عن مدى خطورة الذبذبات التي تصدر من اجهزة الخليوي ومكائن ال WiFi ومضارها على صحتنا، هذا يعرفه الجميع، ولكن ما نجهله هو ان الهاتف النقال وال Ps4 هم مرض العصر، جلوس اطفالنا لوقت طويل أمامها يتسبب في هلاكهم هلاكاً لا رجعة منه الا في حال العلاج المبكر والمسارعة والمبادرة في رمي هذه الاجهزة خارج منازلنا، الوضع مرعب للغاية، اكتب وانا أتألم على اطفال باتوا كتلة غضب لا وقوف عند عصبيتهم، لا بل المؤلم اكثر معاناتهم من الآلام في عصب ايديهم وسائر أعضاء جسمهم، اليدان اصبحتا ملتوية العصب بعد فترة لعب اسبوعين Ps4 فقط.

وكورونا وباء داعم لما هو اخطر منه… كورونا هو الوحش الذي بث في الطبيعة ليسجننا في منازلنا ونصاب نحن بالقهر واليأس واطفالنا تباد وتهلك…. ارجوكم التفتوا لابناءكم لا يخيفكم صراخهم يوماً او اسبوعاً لغرض الحاحهم على ما يسيء لصحتهم وسلامة عقلهم، قاوموا وجاهدوا في منعهم ولو بالإستعانة باخصائيي علوم نفسية وعصبية واجتماعية، وان كنتم لا تستطيعون ذلك كوني انت أيتها الام طبيبة ابنك، وانت يا والده اخترع برنامجاً لفترة اسبوع على الاقل اقضيه معه، املأ فراغ وقته في الرياضة مع الطبيعة حتى لو في الشارع المزدحم، لا تقفا مغلولي الايدي امام فلذة كبدكم.

لناطيل اكثر، وبكل الم وبعد تجربة نجحت بها ولله الحمد، اليوم اتكلم واشارككم حزني السابق وقلقي على اطفالنا مستمر ،

ارجوكم لا تنسوا كلامي واعملوا به مع خالص احترامي وتقديري ودعائي …

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة : أنقاض غزة تحتاج 14 عاما لإزالتها

قدرت الأمم المتحدة حجم الركام والأنقاض الذي يتعين إزالته في قطاع غزة بحوالي 37 مليون …