خاب الظالمون الإستعماريون المتوحّشون في حربهم على سورية

✍ بقلم د. جمال شهاب المحسن(*)

في مثل هذه الأيام منذ عشر سنوات بدأت الحرب العدوانية الإرهابية الإستعمارية العالمية البشعة التي تُشنُّ على سورية وقائدها البطل السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد شفاه الله وحماه ورعاه ..
وهنا أكتبُ بحروفِ الصدق وبصيرة القلب وباستشراف العقل للمستقبل ، فأقول :
سيبقى الرئيس الأسد أسدُ بلاد الشام رمزاً للصمود والإنتصار ، شامخاً في عرينه ومن نصرٍ إلى نصر …
وسيَلحَق الإرهابي التركي (القِّردوغان) بكل المسؤولين عن سفك الدم السوري وستحِلُّ لعنة الله ولعنة سوريا عليه كما حلّت على ترامب وغيره …
تحيةً لأبطال الجيش العربي السوري والمقاومة والقوات الرديفة والحليفة الذين يسطّرون أروعَ الملاحم البطولية لتحرير كل ذرّة تراب سورية محتلة من دَنَس الإرهاب الصهيوني الأميركي التركي الأعرابي الإرهابي …

ومنذ البداية ما زلتُ مصرّاً ومؤكداً على أن رواية الإعلام الغربي والأعرابي، الموجّه من غرف العمليات العسكرية والنفسية الصهيونية والأميركية ل”كي الوعي” وتشويهه ، فعلٌ حربيٌ تدميريٌ للعقول والنفوس؛ حيث ترافقت ـ كما شهدنا ـ مع الحرب العدوانية العسكرية الإرهابية الشرسة على سوريا طوال السنوات الماضية .
ولدى هذا الإعلام المعادي وسائل وتقنيات متطورة جداً.. فهم يكذبون ويكذبون، وليس لديهم سوى الكذب والتضليل وتحريف وقلب الحقائق من النقيض الى النقيض .

أمّا مَن يكتب الرواية الحقيقية فهما سيّدا بشارات النصر السيد الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد، وسماحة السيد حسن نصرالله، يُضاف إليهما أبطال الجيش العربي السوري والمقاومة والقوات الرديفة والحليفة الذين يسطّرون في كل لحظةٍ من نهارٍ أو ليل الملاحمَ البطوليةَ في الميدان لتطهير سوريا من العصابات الإرهابية الصهيونية وداعميها الإقليميين والدوليين، فالانتصارات العظيمة التي تحققت ستؤدي إلى انتصارات أكبر وأكبر رغم كل محاولات الإعاقة والتشويش الصهيونية والأميركية ، ولن تؤثّر الحرب الإقتصادية والإجراءات القسرية الأميركية وكل العقوبات المعادية المفروضة على سورية بأن تعيد عقارب الساعة الواراء .. ولقد خاب الظالمون الإستعماريون المتوحّشون في حربهم على سورية ..

وكوني أعمل في مجالي الإعلام وعلم الإجتماع السياسي منذ فترة طويلة من الزمن أعودُ لموضوع الإعلام السياسي وأبعاده الإجتماعية والنفسية والإستراتيجية حيث يؤكد خبراء اﻹعلام والدعاية أن رأي أي إنسان في أية قضية ﻻ يمكن أن يكون أفضل من نوع المعلومات التي تُقدّم إليه بشأنها.
أعطِ أي إنسان معلومات صحيحة ثم اتركه وشأنه، ربما سيكون معرّضاً للخطأ في إبداء رأيه بشكل آنيّ، ولكن فرصة الصواب سوف تظل في يده إلى اﻷبد.
أحجبْ المعلومات الصحيحة عن أي إنسان أو قدّمها له مشوهة أو ناقصة أو محشوّة بالدعاية والزيْف، تدمّر كل جهاز تفكير لديه، ولا سيّما عند غير المحصّنين بالحقائق ، فتُنزل بهم إلى ما دون مستوى إنسانيتهم وعقلهم وضميرهم.
من هنا يأتي تركيزنا على الحقائق والمعلومات الصحيحة ليكون رأينا منسجماً معها وصائباً وبالتالي يكون راسخاً في الأذهان والعقول.

وبعد كل ما تقدّم، لا بدّ من التشديد على أن محور المقاومة في المنطقة وفي القلب منه سوريا أصبح في وضعٍ متقدم من الانتصارات المتلاحقة وفي وضعٍ لم يعدْ يؤثّر فيه تشويشُ المهزومين وحملاتُهم الإعلامية والنفسية والإقتصادية وكل أوهامهم .
عاشت سورية حرّةً أبيّةً صامدةً منتصرةً في وجه كل الأعاصير والتحديات ..

✌ ونحو النصر دائماً وأبداً

(*) إعلامي وباحث في علم الاجتماع السياسي

شاهد أيضاً

يمق زار مركز “الجماعة الإسلامية” في مدينة طرابلس معزيا” باستشهاد عنصريها

زار رئيس مجلس بلدية مدينة طرابلس الدكتور رياض يمق، مركز الجماعة الإسلامية في طرابلس، مُعزياً …