ماذا قالت،؟وماذا تقول؟

رداح عسكور

قالت : حذّرتك من غزو القلوب
فلم تقنع
صنَعْتَ من ارتعاش قلبِكَ
سريراً للحياة ولم
تذكر أنّ السرير قد
يتحطّم
قلْتَ، وأنت الماجن:
قلبُكِ لن يطردني
وأنا المأسور في سجنه
وقد أركع .
ليتك صمتَّ ، ولم تخدع
لم تكن أهلاً .
قال : ليتك توقّفت قليلاً.
قبل حكمك الذي
تريدينه مبرمْ
كلامك حلو المذاق
والقسوة فيه سمن
وعسل ، وليس مع سكّر
الآن بات حلمي حقيقة
وعلى أبواب قلبِكٍ حططت الرِّحال ، وكلّ شيء
صار عندي بحساب
أمضي إليك وأنا خ
المجنون بحبك
أذوب فيك كما يذيب الماء
الثلوج .
يرتعش قلبي ،يرقص معكٍ
بين حنايا الروح فيغار الموج في بحره
وتبتهج به الرياح
خفقات قلبي ترفض التحليق
إلّا في سماء سجنك
وتبقين أيقونة الحياة لي
مدى الحياة
فاتركيني على سجيّتي
يا صانعة مجدي
وبلسم قلبي
ونبع حبّي يفيض
وجْداً، وولهاً مدى الحياة .
وسأركض إليك أين كنت
وتبقى جوارحك ، وقلبك
خيمة عزّي في حياتي
وبعد الممات .
فهل تحيين قلباً جثا، ويجثو
طويلاً أمام قلبك
يتلظّى، يحترق
ولا مَن يطفئ ناراً تتقد
إلُاكِ يا نور الحياة.