إلى أولي الألباب:

وما جزاء الإحسان إلا الإحسان …

د.السيد محمد الحسيني

هل فكَّرَ أحدٌ منا بالسعي للإفادة من تواجد النازحين السوريين في لبنان وتحويل الأمر من تهديد للإقتصاد الوطني الى فرصة لإزدهار الصناعة الحرفية والإستثمار الزراعي ونمو الدخل القومي ؟
هذه الكتلة البشرية لما لا ُننَظِّم طاقاتها ؟
لقد أثبت السوريون في بلدنا مرونة وإرادة قلَّ نظيرها في مواجهة الصعاب! هؤلاء لهم الحق في الحياة وليس ذنبٌهم أن يكافحوا لحب البقاء . إنما الخطأ في عدم توزيعهم المُنظم وإحصاء كفاءاتهم كما تقتضي التنمية البشرية .إن تقصير الدولة اللبنانية بحق شعبها لا يتحمله هؤلاء النازحين أبداً .أين عقلانيتنا أيها الأحبة ؟
إن مفهوم الدولة يعني الحفاظ على مصالح الناس المتعلقة بالحياة والحرية وصحة الجسد والملكية والحرص على صيانتها وازدهارها. ومن واجب الدولة معاقبة من يسلب حقوق الآخرين التي ضمنها الدستور .
إن هدف الدولة هو ضمان أمن أفرادها وتأمين حريتهم لا الهيمنة عليهم .
يتغنَّى اللبنانيون بأنهم شعب الإنتشار في المهجر ! بالله عليكم لو عوملتم بعنصرية وتطرف لما زادت أعدادكم في بلاد المهجر أضعاف أضعاف ما هي عليه الآن في وطننا الأم !.
التعصب في كل إتجاهاته لم يجلب لأهله إلا الحروب والدمار .
أفيقوا واجعلوا من كانت بينكم وبينه عداوة ولياً حميمًا…

في ٩- ٣- ٢٠١٦

شاهد أيضاً

عون التقى محفوظ في اليرزة

استقبل قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة رئيس عام الرهبنة اللبنانية …