أين تذهب أموال المساهمة المعطاة لمؤسسة كهرباء لبنان لتسديد عجز شراء المحروقات

تتكشف من جديد فضيحة مصير الاموال التي تدفع من خزينة الدولة لمؤسسة كهرباء لبنان من اجل تسديد عجز شراء المحروقات والتي تقدّر بمليارات الدولارات، تلك الاموال التي أثقلت الديْن العام بحوالي النصف،
بعد أن تبيّن أن مؤسسة كهرباء لبنان تلجأ الى بيع مادة الفيول أويل إلى منشآت النفط، في الوقت الذي تطلب فيه مساهمة من الدولة لشراء تلك المادة، فيما التقنين القاسي بساعات التغذية بالتيار الكهربائي تبرّره المؤسسة بعدم وجود كمية كافية من المحروقات اللازمة لتشغيل معامل الانتاج ومن بينها مادة الفيول أويل، أضف الى ذلك إقدام المؤسسة على اعارة القاديشا كميات من الفيول بطريقة ملتبسة ومخالفة للقانون.

من جديد يتبين من كتاب المديرية العامة لادارة الجمارك الموجه الى وزير المالية رقم ٢٠١٩/٩٧٣٦ تاريخ ٢٠١٩/٧/١١، تأكيد المؤكد وهو عدم استعمال الاموال المعطاة من الدولة لمؤسسة كهرباء لبنان لأجل الغاية التي أعطيت من أجلها، وهي تسديد عجز شراء المحروقات، حيث تؤكد المديرية العامة للجمارك بكتابها المذكور، بعدم قيام مؤسسة كهرباء لبنان بتسديد وضعية المشتقات النفطية المسلّمة اليها منذ ٢٠١٠/٧/٢ ولغاية ٢٠١٩/٥/٢٨، رغم تعهّدها بتأدية الرسوم والضرائب عنها وتسديد قيودها.