البيان رقم واحد ومقاومة المحتل الأمريكي

خالد العبود

-تابعت حوارات طيّبة، ودعواتٍ صادقةً ونبيلةً، لبعض الأخوة والأبناء، حول “البيان رقم واحد”، ومقاومة المحتلّ الأمريكيّ في الشمال السوريّ، والحقيقة أن مثل هذا الكلام هامٌ جدّاً، لكنّه، في تقديرنا، ليس مكتمل البنيان، باعتبار أنّ هناك عناوين أخرى علينا الانتباه لها..

-فقد عملت الدولة السورية، خلال السنوات الماضية من عمر العدوان، على كثير من هذه العناوين، ومنها ألا تنزلق مكوناتها الاجتماعية الداخلية إلى اقتتال داخليّ، تحت عناوين دينيّة أو مذهبيّة أو عرقيّة أو مناطقيّة، فتغدو جزء من حرب أهليّة، وهو ما نجحت الدولة في ترسيخه وتكريسه، باعتباره مطلباً وهدفاً من أهداف العدوان ذاته..

-لذلك فإنّنا نرى، بأنّ دعوة بعض الأخوة والأبناء، إلى دعم الدولة لمقاومة شعبيّة ضدّ الأمريكيّ في شمال سوريّة، يعني أن يحمل السلاح جزء من الشعب السوريّ في هذه المناطق، وهي مناطق لعشائر عربيّة، عانت من “قسد” أكثر ممّا عانته من الأمريكيّ، وهذا بحدّ ذاته سوف يدفع باتجاه أن يُستعمل السلاح من قبلها في مواجهة “قسد”، وهو أمر لا يخدم أهلنا في هذه المناطق، ولا يخدم مستقبل وحدة السوريين أبداً..

-أولويات الدولة السورية واضحةٌ جدّاً، وهي على النحو التالي، يجب أن تنتهي “قسد” أولاً، لسحبها من الاستعمال الأمريكيّ، وإعادة إنتاج هذا النسق الاجتماعي وطنيّاً، تماماً مثلما تمّ في كثير من مناطق الوطن الغالي..

-بعد ذلك، وإذا ما تمسّك الأمريكيّ بمواقع سوريّة كان قد احتلها، فإنّه سيواجه حرباً شعبيّة مفتوحة، مدعومة من الدولة ومن حلفائها، سيلعن بعدها الأمريكيّ وملحقاته، الساعة التي فكّر بها، بالدخول إلى هذه الأراضي المباركة والمقدّسة!!..

-قليلٌ من الفطنة والهدوء والثقة أيها الأحبة، ففي الشام فارسٌ يهندس صمود هذه الدولة، ويدير معركتها بكلّ كفاءة واقتدار..

شاهد أيضاً

إسرائيل سقطت،،

كَتَبَ إسماعيل النجار بعد تهديدها طهران بالرَد على مهاجمتها في العُمق، إسرائيل تناور أم تُعيد …