يوسف رقة كل عام وانت بخير

محمد علي رضى عمرو

يوسف رقة، الكاتب المسرحي والمخرج الإذاعي، والإعلامي، وصديق الدراسةِ الجامعية ومهنةِ المتاعب في جريدة الشرق …

ليس غريبا أن أكتب عنه، فهو الأخ والرفيق والصديق، وربما ما أكتبه عنه يعرفه الكثير من الأصدقاء، لكن يوسف يستحق أن يكتب عنه، ليس من باب الصداقة وحسب، بل من باب المعرفة الحقيقية لهذا الإنسان النادر الوجود في كل شيء، وبشهادة كل من يعرفه…

يوسف إنسان محب للجميع، وبقدر ما هو محب وعطوف وحنون، بقدر ما هو صارم وحازم في مواقفه، لا يخطئ إلا نادرا لأنه يكثر الحسابات وفي أدق التفاصيل، حتى أنه يدهِشُ باستنباطه الأمور، ربما دراسته للمسرح فرضت عليه هذه الرؤية حتى يكون حكيما في مواقفه وكلامه…

يوسف مناقبيته لم تسمح له يوما باستغابة أي شخص، قد يتحدث عن إيجابياته، لكنه يرفض الحديث عن السلبي، ليس من باب الحلال أو الحرام، بل انطلاقا من قناعته أن الرسالة يجب أن تصل لمن يعنيه الأمر فقط …

يوسف رقة اكتسب صداقاته بأخلاقه وحكمته، في كل المواقع المهنية والأدبية والاجتماعية، لا يعرف الحسد ولا النميمة، بل يعمل جهده لإصلاح أي تباين بوجهات النظر ولا يكون طرفا إلا مع الحق ، …
يوسف أب حنون جدا، وزوج مخلص، شريكته السيدة نازك، هي حبه الوحيد، وهو القدوة لعائلته الصغيرة والكبيرة …

يوسف، مهما كتبت عنك فمن المؤكد أني قد سهوت عن بعض صفاتك الحميدة التي تعد ولا تحصى …
وإذ سألتني لماذا كتبت عنك، سأجيبك وباختصار وبصراحة، صفاتك هي التي كتبت عنك … وما كان دوري إلا تدوينها، عذرا منك أن سقط مني سهوا أي صفة حميدة لم تذكر …

يوسف الأخ، الصديق، الرفيق، دمت لي صديقا وفيا، أطال الله بعمرك وحفظك لعائلتك ولكل احبابك وكل عيد ميلاد وأنت بألف خير، لقلبك السعادة ودوام الصحة والعافية والمزيد المزيد من النجاح والتألق …