لمن لا يعلم ساخبركم من هو وليد بيك جنبلاط 

بقلم ناجي امهز

منذ بداية فهمي لبعض الامور، وانا منغمس بعالم آخر إسمه عالم الرموز القديمة واصبحت مرجعاً لنخبة معينة بحال ارادت السؤال او الاستضاح، وكما اخبرتكم بكثير من مقالاتي بأن الصدف ساعدتني بفهم اشياء كثيرة يجهلها 90 بالمائة من البشر، كما ان هذه الرموز بعالمنا العربي والاسلامي قد لا تعني شيئاً، اما في بقية العالم فهي اصل الوجود، وللمفارقة ان الكاتب الامريكي دان براون صاحب كتاب الرمز المفقود، قد باع من روايته قبل طبعها سبعة مليون نسخة حيث جنى مئات ملايين الدولارات وهو لم يشرح الا رمزاً واحداً، في كتاب تجاوز ال ستمائة صفحة، بينما انا المعتر لا يمر مقال الا والفت نظركم لرمز معين…
هذه المقدمة هي لاشير ان هناك عالم آخر غير الذي نعرفه، مهتم بأدق التفاصيل، المتعلقة بالرموز لانهم يعلمون ان كل رمز هو يشابه كلمة السر التي تفتح لك حاسوب او موبايل لتعرف ماذا يوجد فيه، ومن دون هذا الرمز لن تصل لشيء وستبق مجرد متفرج من خارج الصندوق.
وفي عالم الرموز توجد تراتبية صارمة للغاية، وما يعرف بأخوة الدم، اي دم هؤلاء الاخوة محرم على بقية البشر، بمعنى اوضح انهم خطوط حمراء لا يمكن تجاوزهم.
في عام 2001 ارسل لي احد الاشخاص لوحة (يعني رسالة) وقال هل من الممكن ان تساهم بتفسيرها، وهذه اللوحات عادة ما تكون مثل الملاحم الكبيرة التي تقراونها على شاكلة شعر او قصيدة او حتى رواية، لكن في الحقيقة هي لها معاني مختلفة كليا، مثلاً قصيدة الفيلسوف بارميندس اليوناني.
وبعد ان قمت بتفسير هذه اللوحة حصل لقاء مع احد الشخصيات المهتمة بهذه الرموز، وكنت موجوداً، وقد تكلم عن المنطقة والعالم، وقد قال حرفياً ان اقوى شخصيتين في العالم العربي، هما ملك الاردن الملك عبدالله وفي لبنان وليد بيك جنبلاط، وانا هنا لا اتحدث عن الخلاف بين بعض القوى، التي قد تنظر اليهما على انهما اتباع لمشروع كبير بالعالم، لكن انا اتكلم عن تاثيرهما في القرار الدولي، وفي لعبة الامم والدول.
مثلا وليد بيك جنبلاط الذي قد تشاهده في اوروبا يجلس على الرصيف، او حتى حين سمعته يقول انه يرغب بالعمل زبال في واشنطن، هو قادر ان يغير قراراً دولياً، قد يكلف العالم سنوات من الحروب والدمار، حتى دون ان يزعج نفسه، لذلك عليك ان لا تستغرب حين تجد ان كافة زعماء العالم تحج اليه في دارته حيث يستقبلهم هو يرتدي بنطلون الجينز، دون ان يكلف نفسه عناء تسريح شعره، امثال ساركوزي وهولاند وبايدن وغيرهم كثيرين.
تذكروا حتى ما قاله الوزير وئام وهاب عندما قال ان الرئيس الراحل حافظ الاسد كان يفصل الانتخابات على قياس وليد جنبلاط، وعندما نتكلم عن الرئيس حافظ الاسد وهو اقوى واهم شخصية سياسية عرفها الشرق الاوسط، يعني ان الرئيس الراحل حافظ الاسد رحمه الله كان يعرف حتماً من هو وليد جنبلاط.
وحتى اذا تابعتم ماذا يحصل بكل المنطقة، وقراتم عن كثب وضع الموحدين الدروز تجدونهم بمكان ما هناك من يمنع تعكير صفوهم، وكانهم يعيشون بمكان اخر بعيد كل البعد عما يحدث حولهم، الا بما ندر…
وللحقيقة وليد بيك قادر ان يساعد لبنان اكثر، كما انه قادر على تدوير الزوايا، وحتما اذا قرا هذا المقال سيتوقف امامه كثيراً كما يتأمل يومياً ارز الباروك، وعليه ان يتخذ قراراً جريئا، العارفين يعلمون ان لبنان انتهى، لكن على وليد بيك ان لا يتوقف عن ايجاد الحلول للبنان وحتى للمنطقة، رغم الاختلافات الداخلية التي تبق بالسياسة وحولها، ,وما اكتبه لك وليد بيك هو للتاريخ بانك كنت قادرا ولم تفعل شيئاً…
مع فائق الاحترام#

شاهد أيضاً

قميحة: “انعقاد الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني خطوة مهمة في مسيرة التطوير والتحديث”

رأى رئيس معهد طريق الحرير للدراسات والابحاث – كونفوشيوس، رئيس جمعية “طريق الحوار اللبناني الصيني” …