♦️ مرضى كورونا “يبيضون” ذهباً للمستشفيات الخاصة!

كتبت هديل فرفور في “الأخبار”:

التبريرات التي تعطيها إدارات المستشفيات لهذه الفوارق تختلف باختلاف الجهة الضامنة للمريض. فإذا كان الأخير يتمتع بتأمين صحي خاص، يُبرّر الفارق بأنه لتغطية كلفة معدات الحماية الشخصية للطواقم التمريضية والطبية من ثياب وقفازات وكمامات وسترات طبية وغيرها، وهو ما لا تشمله تغطية شركات التأمين الخاصة (تغطي نحو 85% من كلفة استشفاء مريض «كوفيد-19» وعلاجه). أما إذا كان المريض على نفقة وزارة الصحة أو منتسباً إلى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي ــــ وكلتا الجهتين تغطيان كلفة هذه المعدات كما أكّد رئيس مصلحة المُستشفيات في وزارة الصحة الدكتور جهاد مكوك فتُبرّر هذه المبالغ بأنها ناتجة من الفارق الذي لا يتعدّى 15% من الفاتورة الاستشفائية (تغطي الوزارة والصندوق ما يصل إلى 90% من هذه الفاتورة)، علماً بأنه إذا ما سلّمنا بذلك، فهذا يعني أن كلفة استشفاء مريض «كورونا» الذي يعالج على نفقة إحدى هاتين الجهتين يتجاوز الـ 26 مليون ليرة، وهو رقم خيالي.

مكوك أكّد لـ«الأخبار» أن وزارة الصحة عقدت اتفاقاً مع المُستشفيات الخاصة لتغطية تكاليف معدات الحماية الشخصية PPE (300 ألف ليرة مقطوعة يومية للمريض الذي يشغل سريراً عادياً و500 ألف لمريض العناية الفائقة)، فضلاً عن تغطيتها تكاليف الأوكسيجين، «وقد شدد الاتفاق على ضرورة عدم تكبيد المريض كلفة عالية في ظل الوضع الاقتصادي الراهن وألّا يتحول إلى كبش محرقة ارتفاع سعر الصرف».
مصادر في شركات التأمين، بدورها، لفتت إلى أن التدقيق في بعض فواتير مرضى «كورونا» أظهر «مبالغة غير منطقية تحت ذريعة استيراد معدات على أساس سعر صرف السوق».

وكان رئيس نقابة المُستشفيات الخاصة سليمان هارون قد برّر، قبل أيام، النفقات التي تحمّلها هذه المستشفيات للمصابين بأن «التجار يبيعون المُستشفيات على أساس السعر غير المدعوم، رغم استمرار الدعم على بعض المعدات».

المصدر: الأخبار

شاهد أيضاً

دبوس

ا لتآكل… سميح التايه ثلاثمائة من الصواريخ البطيئة، وبضع عشرات من المُسيّرات التي لا تندرج …