لن يقدروا على محاكمة ترامب الذي يحكم امريكا

بقلم ناجي امهز

كل ما تسمعونه عن عقد اللقاءات بالكونغرس الامريكي، والتصريحات التي تأتي من هنا او هناك، حول محاسبة ومحاكمة “ترامب”هو كلام لا يساوي ثمن الحبر الذي كتب فيه ترامب رسالته التي تركها لبادين قبل مغادرته البيت الابيض، والتي لم يفصح عنها، ولن يفصح عنها…
والسؤال الكبير؟؟، لماذا لا يحاكم ترامب مع العلم ان اقتحامه للكونغرس الامريكي الذي كاد ان يكشف اسرار خطيرة عن النظام في امريكا، بالاضافة الى تحقيره اهم التقاليد الامريكية، والتي على اساسها، بنيت امريكا جزء كبير من سيطرتها على العالم وهو تداول السلطة بالاساليب الديمقراطية، وهو تقليد متبع منذ ايام جورج واشنطن.

وهنا لم نتكلم عن اسلوبه السياسي وادارته للمجتمع الامريكي بنزعة عنصرية كادت ان تطيح بوحدتها، وهي ستطيح لان ما ظهر من انقسام لا يمكن ان يكون من فراغ بل هو يشير الى تصادم حتمي، وخاصة ان الاصوات ارتفعت مطالبة باعادة تقسيم الولايات الامريكية المتحدة بظل عقد سياسي واجتماعي حديث.

السر بعدم محاكمة ترامب يعود الى تقليد متبع في امريكا، وهو تنصيب شخصية ما، مالية او سياسية وحتى اجتماعية، بمنصب له سلطة تضاهي تقريبا سلطة رئيس الولايات المتحدة الامريكية، وتتفوق على سلطة الكونغرس، وهو منصب يشابه مجلس الحكماء ويطلقون عليه الدولة العميقة، وفيه يقررون سياسة امريكا الداخلية والخارجية والانمائية على كافة الصعد.

وهو مجلس ينعقد كل ست سنوات في الشهر السادس من اليوم السادس، بمعنى انه يحمل رقم 666 ، وقد انتخب ترامب رئيسا لهذا المجلس في عام 2015 وان كنتم تذكرون ان ترامب اعلن ترشيحه للرئاسة عام 2015 في ايلول حيث بدات تصريحاته تتسرب إلى الاعلام.

اذا ترامب سيحاكم لكن بعد الشهر السادس من عام 2021 ، وسيحاكم بقضية جمال خاشقجي كما اخبرتكم في عام 2018، بمقال حمل عنوان: تفاصيل قضية جمال خاشقجي وانقلاب المنطقة والعالم،
https://www.youtube.com/watch?v=BNIOWPYeX5M
وبداتم تسمعون من فريق بايدن، باول تصريحاتهم: من رئيسة المخابرات الوطنية التي تعهدت بإطلاع الكونغرس على تقرير غير سري عن مسؤولية السعودية في مقتل خاشقجي، كما دعا رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب الأمريكي آدم شيف، مديرة المخابرات الوطنية الجديدة أفريل هاينز، إلى رفع السرية عن تقرير بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في تركيا عام 2018.

وللحقيقة كشف هذه الجريمة سيحدث انقلاب بالعالم يبدا بالشرق الاوسط حيث يتم تنحية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي اخرج من حرب اليمن مهزوماً حتى دون الحفاظ على ماء وجهه بايجاد مخرج سياسي للازمة، وتنصيب الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز بحال كانت صحته تسمح بذلك، وتقرير معهد بروكينغز كان واضحاً بهذا الخصوص وقد دعا بايدن لتبني قضيته، والا سيتم تكليف الامير احمد بن عبد العزيز وهو مرشح بسبب التوافق البريطاني الامريكي.

اذا ترامب مازال قوياً وهو باق بقوته حتى الشهر السادس، ولا تنسوا ابتسامة بايدن الخبيثة عندما سالوه عن فحوى الرسالة التي تركها ترامب، كما ان بايدن مازل ملتزماً الصمت حيال ما جرى معه لانه يعلم بانه عاجز عن تأديب ترامب الذي اهانه اكثر من مرة…

اذا جميع الملفات العالقة ومنها الملف النووي الايراني سيبق معلقاً حتى الشهر السادس من عام 2021 حيث تبدا تضح سياسة بايدن وان كان سيتابع ما بداه الرئيس اوباما.