النصيحة

✍ بقلم: د.جمال شهاب المحسن

دائماً أنصح نفسي قبل توجيه أيّة نصيحة للآخرين ، وهنا يحضرني حديثُ سيّدِنا النَّبِيّ محمّد بن عبد الله صَلَّى اللَّهُ عَليه وآله وسلَّم الذي يركّز فيه على أنَّ الدّين النصيحة .
وأصل النصح في اللغة : الخلوص ، ونَصَحَ الشيءُ : خَلَصَ. والناصحُ : الْخَالِصُ مِنَ الْعَسَلِ وَغَيْرِهِ. وَكُلُّ شيءٍ خَلَصَ ، فَقَدْ نَصَحَ .
انظر : “لسان العرب” (2/ 615) .

وحتى في الغرب قال أحدهم : لا تُضجر الناس بالوعظ , فقط كن مثالاً يُحتذى به وسينجذب الناس إليك ويطلبون منكَ النصيحة , وإذا لم يطلبْها منكَ أحدٌ فاذهب للعب الجولف.

وليعرف الواحدُ منّا مَن هو الناصح وما هو تاريخه واعتباراته وأهدافه … وإنْ كان صديقاً فعلاً وقولاً أن لا يكون فوقياً وقابعاً في أبراجه الوهمية والعاجيّة.

المهم أن نعرف مصدر ومصدِّر النصيحة .. وخاصةً عندما تأتي من أحد الملتبِسِين، المتقمِّصين والممثِّلينَ لدور المعلِّم الناصح والواعظ !!!!!… وفي حياتنا وحالاتنا العادية والمصيرية نتطلع بتركيز على تحرّي الدّقة ونقطة على آخر السطر .

🙏💥مساء الخير والأنوار والصحة والعافية والمعافاة الدائمة