المتوكل عاد… وبلدي يرقص فوق النار

الشاعر د. حسين حمادة

البلد يرقص فوق النار وعاد الخليفة المتوكل
ومعه راقصة عباسية ابلغوه عن نظام بالشعب ينكل
فقرر تقديم ليال شرقية
عبر الحدود البرية تعثر بالف متسول لم يأبه بالجنسية
رعاة هولاء القوم قال لحاشيته ومتى نصل قصر الامارة ابتسم وزير محنك : يا خليفة في البلد اكثر من قصر يقال انها شرعية تحكم باسم القرآن
والانجيل وكل الكتب السماوية
قوانين عشوائية بلغات مسمارية
احيانا طائفية واحيانا مذهبية لكن كلها شرعية
اهتز خصر الراقصة تمايلت بسخرية
مولاي كيف ارقص والبلد كله مهزوز
والشعب جارية كبرى في هذي الجمهورية
فلنبدأ ب بيت المال قال المتوكل
افادوه انه مصرف لبنان “لبنان الابجدية”
كيف احوال الدينار ؟
قالوا بان الليرة في منفى عن الجماهير الشعبية
وواليه قالوا سلامة يعيش رياض الاعراس الباريسية
وهناك قصر في قريطم مفاتيح عبور الباب سعودية
وقصر في المختارة “كوكتيل” اشتراكية اقطاعية
قصر بكفيا الله الوطن “والعائلة” فقط لبنانية
قصر التغيير في بعبدا الاصلاحات باسيلية
وقصر في عين التينة التشريع خبط مطرقة
جوية بحرية و”برية”
وقصر لا نعرف سره في الضاحية الجنوبية
قصر معراب تنجيم ساحره عرافة قواتية
وقصر الميقاتي اتصالات وقروض اسكانية
وقصر البيك في بنشعي كغزال في الاحراش الجبلية
صرخ المتوكل : يكفي انحن في عصفورية
حسبت ان امارتنا من العصور الرجعية
تفاجات بان دولتكم اوثان الجاهلية
هام المتوكل في الجبال والشطآن والطرقات الفرعية
اتراه يبحث عن حل لم تعرفه الانسانية
عاد الى بغداد مازوما لدولته العباسية
وبات ليلته يقارن بين السلطة في لبنان وانظمته
البدائية الفرق ان في بلدي حكم اعمى وحاكم طغى وجار وشعب قد استحال غبارا غبار
ووطن يرقص فوق النار .. وطن على وشك الاحتضار
ولا وسادة تحت راسه سوى الموت الصامت
.. ونحيب العار ..