أهالي البقاع: لقيام الأجهزة الأمنية بواجبها

ملاحقات، اعتقالات، الحدّ من التفلّت وتكثيف للدوريات على الطريق الدولي

• البقاع ـ أحمد موسى

ضاهرة “تشليح” وسلب المواطنين والتعدي عليهم والقتل بهدف السرقة بقاعاً تطورت إلى حدّ التفلت الأمني وغياب الأمن الإجتماعي ـ المعيشي ـ الإقتصادي، متلازمتان لا تنفصلان، الأمن والإقتصاد
فكلّما تردّى الإقتصاد السياسي والإقتصاد الإجتماعي، سجّل ارتفاعاً في منسوب البطالة والفقر والجوع، ازداد الوضع الامني سوءاً وتعقيداً، ومعه تبدأ علامات الترهّل في صورة هيبة الدولة، ويُمسي سيف الفوضى هو الفيصل في الواقع اللبناني، فتتغلّب عصابات القتل والسرقة على منطق القانون والنظام العام، ليستفرد بإعادة تركيبها من يحملون سلاح السلب والتشليح.


40 عملية سرقة ويزيد

تقول مصادر أمنية متابعة أنه في البقاع الأوسط، سُجّل في الآونة الاخيرة في أقّل من شهر أكثر من 40 عملية سرقة وسلب وسطو مسلّح، فيكمن افراد العصابة على طرقات شتورا ـ المصنع وعلى الأوتوستراد العربي، وعلى طريق دير زنون ـ رياق، والدلهمية ـ زحلة ـ المدينة الصناعية ـ كسارة ـ الفرزل ـ أبلح ـ بعلبك، وطريق قبّ الياس ـ المرج ـ الكسكادا مول. وفجأة يعترضون السيارة ويُنزلون سائقها أحياناً ويسلبونه سيارته وكلّ ما بحوزته، وكثيراً ما يتمّ خطف السائق والافراج عنه في سهل البقاع الشمالي وغيرها من مناطق مفتوحة.
أما في البقاع الغربي، فالوضع ليس أفضل حالاً على الطرقات الرئيسية، فطريق قبّ الياس ـ عمّيق ـ صغبين، يشهد عمليات خطف، وكذلك طريق المصنع ـ المنارة ـ راشيا فقد ازدادت عليه عمليات سرقة السيارات.
المصدر الأمني نفسه يوضح أن أكثر من 70% من عمليات السرقة، هي سلب سيارات وخطف سائقيها، حصلت في البقاع الأوسط، ومن خلال تتبّع حركة سير السارقين، رُصد أنّه يتمّ إدخال السيارات المسروقة الى البقاع الشمالي، لبيعها الى مجموعة مهمّتها نقل السيارات المسروقة الى سوريا وإما تفكيكها وبيعها كقطع غيار”، معتمدين بمساعدة العصابات بمساعدة من رجال أمن لبنانيين، وفي الجانب السوري تستلمها عصابات مماثلة مكملين لبعضهم البعض وتنقلها الى السوق السوداء داخل سوريا”.

انتفاضة على الواقع


نظم رؤوساء بلديات واتحادات ومخاتير وفعاليات البقاع وتجمع الشباب اعتصاما عند مدخل بلدة النبي شيت على الطريق الدولي ـ قضاء بعلبك، وسط إجراءات أمنية مشددة، استنكارا لجريمة الاعتداء وعمليات السلب والقتل التي تحصل على الطريق الدولي وآخرها كان مقتل جهاد ويزاني من بلدة شقرا الاسبوع الماضي على الطريق الدولي على مقربة من طريق النبي شيت.
ورفع المشاركون لافتات نددت بعمليات القتل والسلب والاعتداءات والخطف، ومنها منطالب الاجهزة الأمنية القيام بواجبها من ملاحقة واعتقال المخلين، وتكثيف الدوريات على الطريق الدولي.
الموسوي
وألقيت كلمات استهلها رئيس بلدية النبي شيت حسن الموسوي، الذي أشار الى ان ما يحصل هو جريمة بحق الوطن والمواطن، وقال بالامس خسرنا جميعا وخسر الوطن الشهيد جهاد الويزاني ابن الجنوب الذي قضى سعياً وراء لقمة العيش، وكي لا نخسر غير الويزاني نطالب الاجهزة الأمنية بوضع حاجز على مدخل بلدة النبي شيت من أجل وضع حد لما يحصل من عمليت سلب واعتداء.

شكر


رئيس اتحاد بلديات شرقي بعلبك المهندس علي شكر، دعا من أجل وضع حد لما يجري من إستهدافات على الطريق الدولي، وقال باسم الاتحاد، والبلديات والمخاتير والكبار والصغار، فلاحين، مهندسين واطباء، نطالب الدولة والاجهزة الأمنية ورئيس الجمهورية ميشال عون بإنزال أقصى وأشد العقوبات بالفاعلين، كما نطالب ببسط العدالة وبغير العدالة، لا يمكن لأن تستقيم وتعود الأمور إلى نصابها،واستشهد بقول للأمام علي قائلا نعمتان مجهولتان هما الصحة والأمان وقد افتقدنا الأمان، والشهيد لويزاني هو شهيد المنطقة قبل أن يكون شهيد منطقة شقرا وقد سقط في سبيل لقمة العيش، وطالب بتفعيل دور الاجهزة الأمنية وبمؤازرة هذه القوى كي تقوم بواجبها على أكمل وجه.

مرتضى


“تجمع شباب البقاع” تحدّث بإسمهم حسين مرتضى الذي طالب بالعودة إلى ميثاق الإمام السيد موسى الصدر مشيرا الى ان كل البقاع من أقصاه الى أقصاه من ميدون الى الهرمل يطالب الاجهزة الأمنية القيام بدورها من أجل وضع حد لقطّاع الطرق وتسيير الدوريات على الطريق الدولي .
وبسط السيطرة على الأرض، وعدم اعتماد الخطط الأمنية الواهية وأصحاب الكاميرات والعراضات والهوبرات، فالمطلوب الضرب بيد من حديد ضد المخلين بالامن والأمان ووضع حد لحالة التفلت الأمني في المنطقة.
وختم بأن بعلبك الهرمل تذخر بالطاقات، وقال كما تكونوا يولى عليكم، ولا يغير الله بقوم حتى يغيروا بانفسهم، ولن نقبل ان تبقى منطقة البقاع تدار من قبل مجموعة من الزعران يطبخون سمومهم في الغرف السوداء.

الحاج حسن


والقى رئيس رابطة مخاتير البقاع الشمالي على الحاج حسن كلمة مما جاء فيها، ما يشهده وطننا اليوم لا يبرر القيام بمثل هذه الاعمال الاجرامية بحق الناس الأبرياء، ولن نقبل بعد اليوم ان تتحول منطقتنا الى حفنة من المتسولين والمشردين ان يديروا المنطقة معروفة بكرامات اهلها.
بدوره يتحضر دمر المقداد عضو لجنة العفو العام لتنفيذ اعتصام تشارك فيه فعاليات المنطقة خلال عند تقاطع الجبلي خلال الساعات الاربع والعشرين المقبلة من أجل رفض واستنكار ما يجري من اعتداء على كرامات الناس في المنطقة وتحديدا على الطريق الدولي.

شاهد أيضاً

الحركة الدولية في لبنان تحضير لما بعد غزة..ولكن أي غزة بعد الحرب؟

كتب واصف عواضة في    صار من نافلة القول إن لبنان لن يشهد أي تطور …