تماهي السياسية الإسرائيلية مع إيران وسيناريو الحرب المقبلة

✍🏻بقلم الكاتبة رنا العفيف

تفاصيل سياسية دقيقة تمر بها المنطقة ومفاصل سيناريوهات تستهدف البرنامج النووي الإيراني وقد صرح يوم الثلاثاء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أن جيش بلاده يجدد خطط العمليات ضد إيران مضيفا أن أي عودة للولايات المتحدة الأمريكية للإتفاق النووي المبرم عام ٢٠١٥ مع طهران سيكون خطأ . وطبعا تأتي تصريحات كوخافي واضحة تجاه الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن اي في حال أي مشاركة دبلوماسية مع إيران سيلقي حتفه كأول رحلة سياسية له في البيت الأبيض . عدا عن أول إشارة تبيض سياسي تطبيعي وتوجيهي الذي يحمل مخاطر سياسية استراتيجية في منطقة الإقليم والشرق الأوسط

إلا أن إيران تنتقد هذة التهديدات وبشدة وتبعث برسالة عسكرية شديدة اللهجة في حال إسرائيل ارتكبت أي خطأ عسكري فسترد مباشرة .

ما هي خفايا التصعيد القادم لهذة المواجهة وهل تتجرأ إسرائيل على ارتكاب حماقة سياسية عسكرية بحجة المناورة وعلى أي مستوى ستكون الحرب المقبلة

إسرائيل عدو لدود لإيران بشكل خاص ولحلفائها بشكل عام وهذا أصبح واضحا للعالم أجمع ، واليوم تتفنن بالحرب النفسية وتظهر بأنها ايضا تتقن فن السياسة الممكن وتتقلد بسياساتها حزب الله وإيران ولكنها فشلت تلقائيا وكشرت عن أنيابها بتلقي صفعة سياسية على المستوى الدبلوماسي والعسكري من قبل حزب الله وإيران . إلا أن استراتيجيا تفوقت عليها فما كان لاسرائيل إلا أن تثأر من إيران بطريقة مغايرة للواقع السياسي متخطية كل القوانين الدولية والعقوبات الأمريكية وألتفت حول البرنامج النووي ليكون تحت أنظارها ، وبما أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يتقدم بسياسة الحنكة مبادرا حول الإجماع في العودة مع إيران بالاتفاق النووي وهو متخوف وقلق بحسب مراقبون ومحللون من كلام كوخافي،عدا عن حسن النوايا ، إذا ماذا يدور حول فلك السياسة الاستراتيجية النووية وعلى ماذا تنوي إسرائيل هذه المرة وهل بايدن سينجح في صفقته السياسية مع إيران بشكل متوازي ؟؟

طعم عسكري قادم قد بدأت خيوطه تلوح بالأفق وسنرى نتائج مذهلة باقتراح امريكي ايراني قريبا وهناك طرف سياسي سيتلقى حتفه وسيكون خارج سرب السياسة وقد تكون هناك منعطف منحدر قد يربك ويفاجئ كل من طبع مع إسرائيل والله أعلم .

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة : أنقاض غزة تحتاج 14 عاما لإزالتها

قدرت الأمم المتحدة حجم الركام والأنقاض الذي يتعين إزالته في قطاع غزة بحوالي 37 مليون …