همجية الديمقراطية وديمقراطية الهمجية


العميد حسين عوالي


عنوانان متفقان بالغاية مختلفان
بالوسيلة.
فهمجية الديمقراطية وسائلها تبدأ
من قانون انتخابات يفصل على
قياس كل مرياع، وتمنع أي شخص
يتمتع بشعبية من الترشح وبكافة
الطرق بدءا” من اتهامه بالعمالة إلى
منعه من إقامة تجمعات انتخابية
أو حتى جولات على مناصريه،
وإن مر من هذين العائقين يعملون
على ترويع مناصريه بكافة الوسائل،
و إن أكمل طريقه فالصناديق الملأى
بالأصوات لصالح مرياعهم جاهزة،
يقطع التيار الكهربائي وتبدل كل
الصناديق التي يمكن أن يتجاوز عدد
أصوات الخصم الثلاثين بالمئة.
هذه همجية الديمقراطية وهي
سائدة في معظم دول العالم التاسع.

اما ديمقراطية الهمجية فهي لا
تقبل بفوز غير مرياعها لكن بأسلوب
تزوير الانتخابات،واتهام الآخر بالتزوير،
والإعتراض على النتائج مهما كان
الفارق كبيرا”، وأعمال الشغب وترويع
الناس وخلق الفوضى و قد تصل إلى
حرب أهلية، ومهاجمة جميع وسائل الإعلام واتهامهم بالتآمر، وخلق الحجج الواهية والأكاذيب.
هذه ديمقراطية الهمجية في العالم
المتحضر، لعبها ترامب،
ولم يبق له إلا ورقة واحدة وهي:
شن حرب قبل التسليم والتسلم
لوجود مادة بالقانون الأميركي:
إذا وقعت حرب قبل التسليم والتسلم
ولم تنته قبل إحتفال التسليم والتسلم،
يبقى الرئيس في البيت لأربع سنوات
أخرى.
والعالم مبتلى”بهمجية الديمقراطية
في دول العالم التاسع ومنها لبنان.
وبديمقراطية الهمجية في:
الولايات المتحدة الأمريكية
والكيان الصهيوني.
فكلا المتراسين ترامب والنتن يااااااااااهو لا يريدان تسليم
السلطة بأي شكل من الأشكال.
وفي لبنان كل متزعمي المذاهب
يتمتعون بالهمجية الديمقراطية بكل
مكوناتها.
وما الحل إلا بتوعية جميع الشعوب
على ما يسخرونهم إليه من الهمجيات.

في٨/١/٢٠٢١

شاهد أيضاً

عروس النيل الفنانة لبنى عبد العزيز:

★خرج من بيتي العندليب عبد الحليم حافظ وانا أحمل سيناريو الفيلم. ★زمن جميل بكل الفنون: …