ماذا أقول …؟!

رداح عسكور

الريش في الغربة يتساقط
والنفسُ محرقةُ الجسد
في الغربة كلُّ شيء قاسٍ
لا أمَّ، لا وطنٌ ، لا
إخوةَ ، ولا أهل
ضياعٌ في بحور الألم
وآهاتٌ في قاع الصدور
الغربةُ يا أمّي تسرقُ
الأعمار،وتوقد ألسنةَ
اللّهب في العقول
صرْتُ كهلاً، صِرت شيخاً؛
لكنّ عمري بعمر الورود
كم برعمٍ يا أمّي شاخ وقد سرقَه الزمن .
وغزا الشيب رؤوس الأنام
وهم في وبعمر البراعم
أتعرفين يا أمّي السبب؟!
نسي أولئك الذين استسلموا
أنّ الحياة شعور
والعقل ميزان
وكبت لذاك الشعور .
وقهرٌ ،وألم …
بعد هذا ماذا أقول؟!
لا تجعل شعورك في المنفى
فالمنفى سلب للجسد
فلا تسمح بسلب الروح
وتحدّى ناره ، ولتكن
خيمة العزّ للنفس، وللروح
ولتسكر القمر برحيق الحبّ
فالحبّ سلاح يبلسم الجسد
والنفس وكلّ روح .

صباح شتويّ بالحبّ ندرأ برده .
وبرحيق الودّ نسقي نبته
وبرضا النفس نستمطر سماءَه
وننظر أنّنا بالإنسانية نقتلع أشواك الحياة .
من صباحكم المشرق بشمس السعادة، أغزل لكم من فجره أروع وأرق تحيّات الصباح .