الشاعر أيمن اسعد
أقِلّينــي إلـــى شَــطِّ الجُمـَــانِ
أيَـا رِيحَـاً مِــنَ المِسكِ اليَمَانـي
ومُرِّي صَوْبَ داجِيَـةِ المَسَـــايا
لَعَلَّ المَـوجَ مِـنْ شَـوقٍ يُدانــي
و حُطِّـي بِــي عَلـى أمَدٍ غَضِيرٍ
مِنَ النجوى وضِحْكاتِ الحِسَان
هنـاكَ مَواجِدي .. ومَحَطُّ قلبي
ومَوطِنُ صَبْوَتي ونُهى الأمَانـي
بِشُــطآنٍ أَنِسْـتُ بهـــا زَمــانــاً
و مُتَّكَئٍ شَفِيـفِ الظِّــلِّ ..حَـانِ
يُجَلِّلُنـِـي بِغَيـمـَـاتٍ … سُكارى
وَيَحمِلنــي إلـــى جُزُرِ الحَنـَـانِ
أيَـا شَـطَّ الصَّبــَـابَة يــا خَضِيلاً
حَبَـاهُ اللّـــه يَومـاً مــا حَبَانـــي
بَكَيْتُ حِمَـاهُ إذْ أمسَـى ..كَـرِيباً
و لمـَّـا شَــاقَهُ وَجْهــي بَكَــانِــي
فِداكَ مَواجِعــي يــا مُستَجِمَّـــاً
عَلـى شُرُفـاتِ صَـحوٍ أرجُوانـِي
أنـا المُشتـَـاقُ يـَكْنِفُني ….كَظِلٍّ
مَلاكُ الشِّـعرِ حِيناً … لـو أتانـِـي
يَمُـورُ بِخـاطِري عَذْبَ القَـوافِـي
وَ مـا استَكْفَيتُ يَـوماً إذْ كَفـَاني
فَأنقُشُ فوقَ رمْلِ الوَجدِ حَرفِي
وَهَمْسَ قَصَـائدي ، ثَرَّ المَعَـانــي
وأَغزِلُ مِــن صَهيـلِ الحُلـمِ قِلْعَاً
أنـــا والصَّبُّ فِيــهِ .. مُبــحِرانِ
أخُوضُ ومِلْءُ أشرِعَتــي يَقيــنٌ
تَطوفُ على المَدى في اللّازَمانِ
سـَـلام للمَــدى القُزَحِــيِّ يَحبُــو
علـى نَبضِـي … ودَوْزَنةِ الكَمـَانِ
فَيَغشَــانا المسَــاءُ .. ونَحنُ فِيهِ
يـَـدٌ جَذلــى وخَصـرٌ يَرقُصـَــانِ
12 - 12 - 2020