(مرآة روحي)

بقلم الفنانة التشكيلية باسمه عطوي

بعد مسافة الألف ياء قطعت كل أميالي و وصلت ولكنني ما وجدت إلا خيباتٍ من ألمٍ ورياء، حبذا لو كان لكل ميل لون ولكل وجه مرآة كانت فطرتنا تغطينا ببعض تجاعيد قلوبنا، لكنها توارت بين عيوب عقودنا، سهى عن قلوبنا إننا نحيا وجوهً ومرايا، نتزين بها ونلبسها ، نحتضنُ أرواحنا وهي خاليةً إلا منا، ببرودٍ صامتٍ ننظر بقلوبنا، نعاتبُ أنفسنا لأننا بصدق نوايانا اكتوينا، يوماً من غده ِ كان موعدهُ وسابقاً لأيامي توارى خلف ضبابٍ لا أرى آخرهُ، ساعاتُ ليلٍ أستفاقت على جدارِ روحي لعبت بأوراقٍ متغطرسةٍ باعت حروفي بظل مرآة، وانا على سكوني أطير من فجرٍ إلى قعرٍ أسير، تعبت اطلالي من نواحٍ سقيم باعد بين ضلوعي ودموعي، ليتخذ له مسكناً بجوارِ واديٍ كفيف حل ليلهُ ضيفا ابديأ على عيوبهُ ليرتسم فيها روحً رماديةً بهيئة بشر.

شاهد أيضاً

قميحة: “انعقاد الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني خطوة مهمة في مسيرة التطوير والتحديث”

رأى رئيس معهد طريق الحرير للدراسات والابحاث – كونفوشيوس، رئيس جمعية “طريق الحوار اللبناني الصيني” …