عباس وهبي
يا زماناً طوتك نقمةُ أسري
من جراحي ، فلُذتَ خلفَ الجمادِ
قلْ لمَ الحزنُ كالقلاعِ سجيناً ؟
يمْضي في الكونِ كالظلامِ السادِ
فأْتِ صحواً كرقصةِ الشمسِ نوراً
أو كمن راقهُ سلاسةُ شادي !
صُلبتْ فوقهُ الأصالةُ تشكو
من دمارِ الآفاتِ والأحقادِ
قمْ تحرّكْ وصنْ وجوداً لعمرٍ
من فحيحِ البِلا أمام البلادِ
خطفتْ لونهُ الخطوبُ و جارتْ
من طغاةِ الأنام والأصفادِ
أمّةٌ ترفضُ الغزاةَ و تمضي…
بجناحِ الأُباةِ والأمجادِ
ألقُ الضوءِ والجراحاتُ و الأشجانُ
تمضي بموكبٍ للحصادِ !!
15 /12/2020