على شفا غدر الموت

بقلمي: محمد تريكي، تيسمسيلت

نداء الموجوعين يتهاطل كحبات البرد في شتاء ذلك اليوم القارص والبارد.

أصوات الخوف تتعالى ، آهات الندم تتسارع، عيون الحنين تبكي وتتحسر، وويلات الألم ترمي بشذايا مخلفاتها على محيى نظرات الحسرة والوجع.

على أنغام الحزن ذبحت براءة في ربيع حياتها، هدمت طفولة في أوج عطائها، حرقت زهرة في مقتبل عمرها وحيوتها.

هم أطفال عذبوا وشردوا، قتلوا وحرموا من تذوق حلاوة حياتهم، منعوا من إكمال مسيرة رحلتهم، والتي لم تكتمل بسبب تلك الوحوش الآدمية والذئاب البشرية التي تجردت من الرحمة والشفقة وافتقدت العطف والانسانية.

نعم كثرت هاته الحوادث وأصبحنا ننام وننهض على وقع هاته التجاوزات والانتهاكات لحقوق الطفولة، عنف وتعذيب، قتل وتشريد، اغتصاب وتعنيف….

الكل هنا مسؤول، أين هي حقوق الطفولة؟ كيف أصبح حالنا هكذا اليوم ؟ هل ماتت ضمائرنا؟ أم أننا أصبحنا راضين متقبلين للوضع ومتناسين أن شرارة هذا اللهيب ستحرق أفئدة أكبدتنا يوما ما إذا بقينا عاجزين مكتوفي الأيدي إزاء ما حدث وما سيحدث.

ما الذي يحدث، ما كل هذا، الكل حزين، الكل تائه، والكل يتألم؟
مشاعر متناقضة، أفكار مشوشة، قلوب خائفة، وعقول مختلة…
مصطلح الغدر أضحى ملازما ليومياتنا، رهاب الخوف مصاحبا لنا في كل أوقاتنا، وآهات القلوب تروي مأساة واقعنا.

الآن حان الوقت لنقف مع ذواتنا وقفة حساب لإيجاد حلول لحماية أطفالنا من هذا الوضع، وزرع روح البسمة لديهم وبعث شعاع
الأمل والطمأنينة في أنفسنا وأنفسهم،

لنعيش جميعا في كنف الأمن والسلام، والسعادة والاستقرار لنصبوا جميعا لحياة أجمل وأروع.