دجاجة حسين الشرتوني تواجه شيا وإدارتها الراحلة

 ومنافس أفيخاي الخرفان الإماراتي.

كتب: مالك حلاوي

يتداول اليوم كثيرون كمًّا من الأخبار ليست بجديدة على أسماع الناس وأبصارهم، بل أن البعض أمعن في إضافة لمساته ليحوّل مثلًا خبرية العقوبات على حزب الله إلى خبرية قصف المواقع أو اغتيالات المسؤولين وما شابه، كما قاموا بتحويل تحركات الشارع إلى انقلابات عسكرية ووووو… وكل ذلك لم يعد يخفى على أحد أن الراعي الأمريكي هو المايسترو لكل هذه الخبريات، قبل أن تقوم اليوم سفيرة الإدارة الراحلة دوروثي شيا بقولها علانية ما كانت قد فرضت على جماعة المليارات المقبوضة: من “ناشطين”  وإعلاميين ووسائل إعلامية، ترويجه بطرقهم المعهودة، ورأت أن كل هذه “الخبريات” لم تفعل فعلها ولن تفعل دون إضفاء الطابع الرسمي عليها، فجاء في آخر تصريحاتها ما خلاصته:

–       هناك استياء كبير من قبل ترامب لمنعه من تحقيق “نصره السياسي” على الصعيد اللبناني كمكمِّل لانتصاراته عربيًّا على صعيد التطبيع، وآخره ضم المغرب إلى القائمة، من هنا فعلى الذين عطَّلوا اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع “إسرائيل” والذي أراده في عهده لا عهد خلفه،  على هؤلاء الحذر من “الساعات الأكثر ظلامًا التي تأتي قبل انبثاق الفجر”، معتبرة أن “المعطّلين” لن يتمكنوا من صرف “ما يظنون انه انتصار سياسي في وجه الإدارة الراحلة” والتي ما تزال تمتلك الصلاحيات الدستورية التي تخوّلها معاقبة من يقف في وجهها!!! 

هذا الكلام “الأهوج” من قبل سفيرة إحدى أكبر دول العالم يكفي للقول أننا لم نعد أمام أميركا، التي لطالما غطت وجهها القبيح ببرقع ممزّق أو مخروم… كما يضعنا أمام مهزلة أسمها السياديين والوطنجيين والثورجيين ومن لفّ لفّهم ممن لو ورد كلام أقل تأثيرًا بكثير من هذا الكلام على لسان أي مواطن عادي (لا مسؤول)  من سوريا أو العراق أو اليمن او فلسطين لقامت قائمتهم وعلت صرختهم المعتادة حول خرق السيادة.

كلام دوروثي التلميحي في لبنان لاقاه “الخرفان الإماراتي” الضاحي والمضحي بشعبه وإماراته العربية على مذبح العدو الصهيوني، بالقول إن آخر إنجازات ترامب بعد العالِم الإيراني محسن فخري زاده هو السيد حسن نصرالله…!  

وكأن أميركا وإسرائيل لديها القدرة على هذا “العمل الجبَّان” وهي تتركه لأحلام الخرفان الذي أثبت أنه أصغر من مجرد عميل لم يعد لديه أكثر من منافسة أفيخاي أدرعي أصغر صبيان وسائل تواصل العدو على أيهما أكثر “حقارة” بوجه المقاومة الشريفة التي رفعت رأس العرب وها هو وأمثاله يقومون بتنكيس أعلام بلادهم لمصلحة علم العدو… ليس هذا المهم برأيي فهؤلاء في الإمارات والسعودية والمغرب والبحرين وبعضهم في لبنان مع معلمتهم شيا وعرّابهم الراحل ترامب ليسوا اليوم سوى أدوات بيد الإسرائيلي…  نعم الإسرائيلي شاءوا أم أبوا، ومن ينبغي عليه الرد على “جعجعتهم” أو حتى احتمال قيامهم بحماقة أمنيَّة أو عسكرية هم بغاية الصحوة والترقب، والمبادرة باقيَّة باليد، واليد على الزناد وهذا ليس بتحليل لي، بل معلومة وصلتني بطريقة أو بأخرى من أعلى المصادر وأهم ما جرى اختتام المعلومة به:

إن شعبًا أطفاله من عيِّنة حسين الشرتوني، وممتلكاته بالنسبة له من عيِّنة دجاجة حسين ما عادت تخيفهم هذه المفرقعات، ومن قال إن زمن الهزائم قد ولَّى ما يزال عند قوله ووعده وإن غدًا لناظره قريب…

شاهد أيضاً

الكونسرفتوار الوطني يحيي إرث مؤسِّسه

تحية تكريمية إلى وديع صبرا أعرق موسيقيّي لبنان وملحّن النشيد الوطني ماجدة داغر بدعوة من …