🇱🇧؟؟منظومة الفساد وكبش المحرقة؟؟🇱🇧

✍️بقلم الكاتب نضال عيسى 🇱🇧

يفقد الأنسان روحه عندما يتوقف عن مساندة الحق والعدل والصواب..
وهذا ما تفاجئنا به من القضاء في قضية تفجير مرفأ بيروت؟ هو ليس دفاعا” عن حسان دياب كرئيس للحكومة فأنا أكتب ما يمليه علي ضمري أدين من يخطئ وأشيد بمن يقوم بالعمل الصائب والسؤال هنا يطرح نفسه؟
منذ أول يوم من الأنفجار وعدنا رئيس الجمهورية بأنه خلال خمسة أيام سوف نعلن للشعب اللبناني على من تقع المسؤولية؟ وها قد وصلنا إلى أربعة أشهر تحملنا فيها الدم والدمع لتاتي النتيجة أتهام حسان دياب؟؟هذا الرجل الذي كانت نترات الأمونيوم تحكم قبله بسنوات سبع؟ وقد تعاقب على السكوت عنها ثلاث رؤساء حكومة. فلماذا؟؟ . أين العدل اليوم بهذا القرار ولماذا لم يتهم رؤساء الحكومات السابقين؟هذا القرار أثبت للجميع أن كل من يعمل في السياسة هو فاسد وأنهم أكبر من القضاء وأكبر من العدل ولو العدل فعلا” حاكما” بالعدل لقال أن الجميع فاسدون ويجب وضعهم في السجون.هذا القرار سوف يكون زلزالا” لكل من يحارب الظلم من أهل الشهداء إلى كل الشرفاء في لبنان لأننا لم نعد نقبل أن يتحكم في لبنان لصوص وقتلة وفاسدون وناهبو الأموال دون خجل. قبل أن تتهموا حسان دياب أليس من الأجدى أن نعرف من هو مالك السفينة وكيف أتت ولمن أتت؟ هل دخلت الحسابات السياسية في صلب العدل حتى كان الأتهام لحسان دياب؟
ولكن تأكدنا اليوم أن منظومة الفساد أقوى من القضاء وأكبر من دماء مئتين من الشهداء ولم تخجل من آلاف الجرحى. . هذا الأتهام الظني الذي صدر اليوم هو وسام شرف يعلق على صدرك لأنه سيمنع فتنة طائفية وسيكون الظلم والأستبداد من نصيبك .
لو كان القرار يحمل الجميع مسؤولية هذا الأنفجار من الذين كانوا في سدة المسؤولية لرفعنا للقضاء القبعة وانحنينا له أحتراما” وكنان المخلص لكل الشعب اللبناني ولكن للأسف أتت رياح القضاء بما لا تشتهي سفن الحق. وهنا أيضا” كان القضاء ضد رغبة وبقي لغز عدم معرفة اللبنانيين بكيفية حصول الأنفجار ومن وراءه؟ هل يملك أحد الجرأة ويقول لماذا حصل هذا الأنفجار وبهذا الوقت. لم يكن لدى هذه المنظومة الفاسدة سوى التفتيش عن كبش محرقة لا ينتمي إلى حزب طائفي يحميه فكان حسان دياب وبتنا نقول السلام على لبنان الذي بات فيه الحق مصلوبا”
ويقول.. يعد الظلم فعلا” شائنا” يهدد حقوق العدالة والمساواة لبني الإنسان،بل أنه يهدد حقوقهم جمعاء، فالظلم لا يحترم أي حق من حقوقهم، وقد يتعرض الإنسان للظلم ما لم يكن هناك عدالة تدحض الظلم والأستبداد وتعلي من شأن المثل العليا وتحترم إنسانية البشر.
سعادة القاضي صوب الأخطاء وسجل أسمك على صفحات التاريخ ولا تجعل من منظومة الفساد التي نهبت البلاد أن تفتش عن كبش محرقة ويبقى من فجر قلب بيروت يشاهد الظالم والمظلوم وهو في برجه ولا يفكر بالسجون.