ماذا تريد؟!

رداح عسكور


حين ادلهمّ الليل
راح يتقلّب على فراش من قتاد
وقلب يخفق كطيرٍ ذبيح
حاول أن يصرخ
فأخرسه القلب ؛ لكنّه
همس بصوته المعهود،
وقلب إنسان لا يعرف الاستقرار،فناجاها يقول :
أضأْتِ نورَ حياتي
تقلّبت على جمر الشوق
للقياكِ
لماذا تنتزعينني من صفحات
أيّامك بل ساعاتك؟!
ارى وريقات حياتي
تتلاعب بها العواصف
ولا استقرار لولاكِ
قالت والقلب مجروح يرتعش
وبات ريشة في مهبِّ الريح
أو رأيته طيراً يرقص
وهوذبيح :
في شتاءٍ قاسٍ
اختصرت الزمن ،أرسلت
القلب يطوي المسافات
قيّدته بسلاسل من قلق
لعلّ الأيّام تحلو مع كلام
معسول تنفرج عنه
شفتاه ؛ لكنّ الكلام
كان
ذكر نحلٍ
لا مكان له ،ليحطّ رحاله
في ذاك القلب المجروح
قال والندم يفتت
القلب والروح:
قلبك المجروح سيندمل
من عذاب روحي سأصنع
الدواء
وأنا سأكون لك البسلم
سأكون نسمةً في عزّ الصيف
سأكون غصناً مورقاً
سأكون معك ،وبك الحياة
حياةًجديدة .
فهل تسامحين ؟!
لولاك ما كنت ولا ابتسمت لي الأيّام
ولن أكون إلّا
مشعل النور لقلبٍ
سيبقى كوكب حياتي .

شاهد أيضاً

غزة وحراك الجامعات الامريكية. الشعوب تتحد وتنهض لوأد العالم الانجلو ساكسوني.

ميخائيل عوض تطورت تشكيلات الوحدات الاجتماعية للبشرية ارتقاء من الجماعات البدائية في المشاعيات الى العائلات …