من مفكرتي

(زنابير وعقارب)


غسان إخلاصي


سألني ابني يوماً:
ماالفرق بين العقارب والزنابير؟؟؟؟…
قلت له (كلتاها مميتة إذا قرصت وعضت وتحكمت بفريستها) وفعل القرص يعتمد على الفريسة.. والمكان والزمان..
والحرص واجب..
لكن هذه الحيوانات لها نوعان (داخلية وخارجية.) كما قال سيبويه (وتعني بالفارسية رائحة التفاح) وهو عالم نحوي بارع..
تابعت لابني قائلًا:
قديماً كانت الخارجية هي الأخطر.. لأنها تأتي من الصحراء.. ومن مزارع الخنازير القذرة..
أما اليوم فقد أصبحت الداخلية أحقر وأفتك لأنها تفتك بأهلها مقابل الدولار .. وربما تفتك بالمقرببن منها لتعيش كما تفعل خلية النحل في داخلها.. ولذا الحذر واجب..
أما الزناببر فقصتها قصة مرعبة، لأنها تصدر صوتا قبل جريمتها ثم تلسع.. وهي تخالف مبدأ العقارب الغدار حيث يقرص بصمت مثل الصهاينة ..
وفي الحالتين كلتاها تسبحان في بركة دماء فرائسهما دون رحمة أو شفقة…
هل نستطيع أن نطلب من المجرم الرحمة في حياتنا اليوم بعد أن تلذذ بطعم دماء الأبرياء وهو تافه كذاب فاجر لا يفقه من القيم والمثل شيئا؟؟؟؟
لذا لاتقف على باب العقارب والزنابير طالباً الرحمة مطلقاً….
فاقد الشيء لايعطيه.. ومن ذاق طعم الجريمة نسخ الرحمة من قاموسه وجعل شريعة الغاب ناموسه ولن يرعوي إلا بسحقه ليكون عبرة لمن اعتبر…
كم أحسد كوريا الديمقراطية والصين على طريقتها في القضاء على العقارب والزنابير في بلدهما) لأنها الطريقة المثلى من أجل حماية الأبرياء من سفالتهما!!!!!!!!…
وصدق( الأنباري) عندما نصح بحماية جدراننا لكي نسلم من لسعات العقارب والزنابير الداخلية والخارجية..
الموضوع ليس ميلاً نحو الرفع والنصب في الجملتين.. إنما هو موضوع حياة بكرامة وأمان وسعادة. فقط…!!!!!!!!
وأقول (فإذا هي هي… وإذا هي إياها)…؛ لان كلتا الوجهين صحيح نحويا…
ودي لكم…….

شاهد أيضاً

بو عاصي وفغالي: “التفلت الامني جراء الوجودالسوري غير الشرعي في ‎لبنان والجرائم البشعة التييرتكبها بعض السوريين غير مقبولة وخطرة جدًا”

كتب عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي عبر حسابه على منصة“إكس“: “اتصلت بالشاب …