الأطباء أم السياسيون أوّلاً ؟!!!

✍ بقلم د.جمال شهاب المحسن

تُثارُ النقاشات الجادة والحادة في الغرب حول مَن سيُلقّح بلقاح الكورونا أوًلاً بعد الحديث المتواتر عن تلقيح القطاع الطبي والأطباء قبل غيرهم من فئات الشعب … ولأن الكثيرين من الأطباء الجديين يعرفون أن لِلّقاح عوارض جانبية وسلبية تظهر بعد فترة من التلقيح ، يرفضون أن يبدأوا بهم لأنهم خط الدفاع الأول عن المجتمع في مواجهة هذا الوباء اللعين مما جعلهم يطالبون بأن تكون الأولوية للقاح السياسيين قبل غيرهم من فئات المجتمع …
هذا الموضوع ليس طرفةً وإنما هو جدي الى أبعد الحدود في الغرب..

أما نحن فلا نتعدّى ونتجاوز حقول التجارب والإستهلاك حيث يبدو أن فضيحة جديدة ستتبلور في القادم القريب من الأيام على أساس التساؤل عن الترويج للقاح “فايزر” الأميركي الذي سيصل إلى لبنان في شباط القادم ، فيما الأميركيون أنفسهم لن يُلقَّحوا به قبل أيار القادم ، وحتى إن أوروبا لن تعتمده باكراً ..
ويسأل المتابعون هل هذه صدفة ؟ أم أننا سنكون حقل تجارب ؟!!!!!

وهنا نسأل لماذا تغييب نحو 48 لقاحاً في مرحلة التجارب السريرية على البشر في دول مختلفة ، 11 منها فقط وصلت إلى المرحلة الأخيرة قبل الحصول على موافقة السلطات المعنية ، في وقتٍ تشكك فيه دوائر طبية عالمية بكل ما يُنشر من إيجابيات عن اللقاحات داعيةً إلى الالتزام بالوقاية إلى أن يظهر العلاج الناجع …

• إعلامي وباحث في علم الإجتماع السياسي