حلب التي أهواها

غسان إخلاصي

قولُوا لها صدقاً إنّني مازلْتُ أهواها
ولن يفارقَ حبُّها قلبي ولن أنساها
عرفْتُ الغرامَ والصبابةَ في رباها
وسيبقى في حنايايَ شهدُ ذكراها
درسْتُ في مدارسِها فأحببْتُ مسراهاgh
وأيقنْتُ أنّ شوقي لها لنْ يفارق محيَّاها
لم أدرِ أنّ الغربةَ والبعدَ عن دروبِها
سيؤلمُني ويتركُ ندوبَ حرقةٍ لفرقاها
كانت وجوهُ غيدِها تسبيني بكُحلِها
فأتيهُ في جمالِهِنَّ ويزيدُني ولعاً نداهاgh
لم أنسَ قلعتَها الشامخةَ يومَ فتنَتْني
وتركَتْني أتعبَّد في محرابِها خاشعاً بغلاها
يا كَحيلةَ العينَيْنِ اسبِلي رموشَ ولَهَكِ gh
لقد أسَرَتْني عيونُك فالتمسْتُ نجواها
تميسُ حسناواتُك في الحديقة ولعاُ
فأذوبُ تبِلاً وأنسى أنّني في رباهاgh
ماأُحَيْلى وشاحَك العسكريَّ! ينتفضُ ألِقاً
يحمي ترابَكِ القدسيَّ ويُلهِبُ الشفاها
أحمِلُ هُيامَكٍ في لواعِجي مذِ اغتربْتُ
لأطلُبَ رزقاً لأولادِي ففقدْتُ حناهاgh
يا خليلةَ القلبِ أعيدي ليَ فؤادي حنُوّاُ
لقدْ بقيً في شغافَكِ يلتَمِس دعاها
تعالَيْ لامسي يديَّ إنّهُما يتيمتانِ عمراُgh
بعدَ فراقٍكِ لوعةَفَقْدٍ وهاهما تندُباها
كَفْكِفي دموعَ ألَمي فَقَدْ صارَتْ بحراً
وكلّما لاحَ طيفُكِ توقاً بكَيْتُ فداها gh
لي في كلّ حارةٍ لكِ حبيبةٌ عشقْتُها
وكمْ كتبْتُ هوايَ قصائدَ حبٍّ لريّاها
ياعاشقاُ حلبَ سلّمْ عليها، وقُلْ صدقاً
لكِ طَيْفّ في الغربَةِ يذوبُ في هواها
15 _11_2020… Gh
تحياتي لكم .

شاهد أيضاً

وجه كتاب توصيات لوزارة التربية

مطر: “فلنخفف على طلاب المدارس الرسمية” تجاوبا” مع طلاب المدارس الرسمية في صرختهم حيال الامتحانات …