احمد موسى
كواليس| قال العلامة الشيخ حسين الخشن ، “أن التنظير لبعض الوطنيات ، علينا التنبه لها ، فلا يجوز أن تتحول الوطنية إلى حالة من الاستعلاء والتكبر والعصبية”.
وخلال خطبتي وصلاة الجمعة في سجمر في البقاع الغربي استذكر الشيخ الخشن مؤتمر سايكس-بيكو في مثل هذه الأيام منذ حوالي القرن على إنشائه، وما أتى به من تقسيم للأمة وسلخ البلاد عن بعضها، وأمام ذلك ، هناك من لا يزال يواجه هذا الإتفاق ويجد فيه عامل تقسيم الذي على الأمة أن تتوحد رغم وجود الكثير من الصامتين القابلين لهذا التعايش التقسيمي.
وقال ، بغير التعاليم الإسلامية سنبقى نعاني الظلم والاضطهاد ، فكل المحاولات التي أوجدها الغرب ، علينا الخروج منها ومواجهتها بحكمة ، لكي نبني رؤيتنا المستقبلية ، رغم المساعي القائمة لتجزأة البلدان من العراق وسوريا ، رغم أن الغرب يعمل على التكتل فيما نحن العرب والمسلمين يحكمنا التفرقة، فسقوط الدولة يعني الفوضى ونحن نرفض ذلك.
وقال ، أن تراجع منطق الدولة يتقدم على منطق العشائرية، وهذا ما يجري في لبنان ، لذلك، علينا العمل على بناء الوطن.
وفي الشأن الفلسطيني رأى العلامة الشيخ الخشن أن ما يجري في فلسطين ليس صحيحاً “أن ما لنا ولغيرنا” ، وبهذه الأصوات يحولون فهم ما يجري إلى انغلاق وصنم ، وانسانيتنا هي التي تملي علينا الوقوف إلى جانب فلسطين ، وخير شاهد ما يجري في جامعات الغرب وأوروبا فيما جامعاتنا نيام ، وبالإنسانية والدين متلازمتان لنصرة المظلوم ، ولا يغيب عنا أن مصالحنا تقتضي الوقوف إلى جانب فلسطين.
ورأى أن الكيان الصهيوني القائم على جانبنا ، طبيعته عدوانية ، يريد أن يفترس اقتصادنا وخيراتنا وأمننا ، والمنطقة لن تعيش بأمن وسلام طالما أن هذا الكيان موجود وقائم، ولا نخجل بوقوفنا إلى جانب فلسطين والدفاع عنها.
ليختم الشيخ الخشن ، أن الحشود الأميركية والغربية والأوروبية يؤكد على تمتين سايكس-بيكو ، وبالتالي نؤكد على رفضنا ومواجهة هذا الكيان الصهيوني ورفضا للتحشدات الغربية في منطقتنا.