رحيل أسطورة العمل الدبلوماسي

بقلم: رئيس النادي السوري في بولندا ونائب رئيس حزب التغيير البولندي الدكتور نبيل ملاذي

‏ما أجمل أن يغادر الإنسان الدنيا وهو في قمة عطائه و قواه، كنت شجاعا صلبا متينا في خدمة وطنك الغالي سورية، و أمتك العربية المسلوبة الإرادة. أعطيت مثال التضحية و الإخلاص و التفاني في الدفاع عن الحق و عن العدل لقضايانا الصادقة، رحمة الله عليك يا وزيرنا الغالي الحبيب و مثالنا الصنديد البطل الصامد في وجه جحافل الطغاة و الظالمين يامن كنت فخر نا في المنابر العالمية يا حبيب قلوبنا و قريبها و صمام أمانها، العاشق للحرية و الإستقلال كعشقك لأولادك ووطنك من كل مستبد و ظالم و جبار، أنت كنت في عيوننا و قلوبنا الصادق الأمين في إيصال قضايانا العادلة إلى كل إنسان شريف في أنحاء المعمورة، كنت عاشقا للحياة و إعلاء كلمة الحق كعشقك للهواء و الماء، كنت عاشقا للوطن و الأمة كعشقك للأهل و الأصدقاء المدافع عنهم بكل ماأوتيت من عزيمة و قوة. كلنا فداء للوطن وأنت كنت خير من يمثله و يدافع عنه و خير من يمثلون أوطانهم وأمتهم أيام الشدائد والصعاب في الذود و الدفاع عن حريتهم و عزتهم وكرامتهم واستقلاليتهم من كل ظالم و مستبد. أنت كنت مثال الإنسان الشريف الشجاع و المناضل بكل ماأوتي من صبر و إيمان و حكمة و حب للإنسانية، أنت من أحب الإنسان الآخر و أراد له الخير و الإبداع و التقدم. الوطن فخور بك لما أعطيته و ضحيت من أجله من ساعات نومك ووقتك وراحتك لم تبخل علينا من شيئ الوطن كان لك كل شيئ. تحيا و يحيا بك الوطن و يحيا بأمثالك لأنك كنت رائعا و خفيف الظل تدخل قلوبنا من غير إذن أحببناك لعفويتك، و براأتك و تقديرك للأمور بذكائك و حنكتك و تجربتك و كبريائك لتخدم بصدق و عنفوان وطنك الغالي سورية وأمتك العربية الكريمة ياحبيب كل السوريين و كل الشرفاء و كل المناضلين في أنحاء العالم المغلوب على أمرهم يامحب وطنك الغالي الكبير سورية، سوريا حافظ و بشار الأسد كبر بك الوطن و يكبر الوطن بأمثالك .

إنا لله وإنا إليه راجعون.