بعد الأحداث والتطورات الأخيرة، لبنان والمنطقة على صفيحٍ ساخن سليمان والحريري ونواب وشخصياتٍ سياسية وحزبية ودينية ووجوه متعددة يتذكرون الحرب الأهلية في الذكرى الـ 49 على حدوثها كتب مدير التحرير المسؤول: محمد خليل السباعي

بعد الأحداث والتطورات الأخيرة، يعيش لبنان والمنطقة في هذه المرحلة الراهنة، على صفيحٍ ساخن بعد الرد الإيراني بقصف الكيان الإسرائيلي، رداً على قيامه بقصف القنصلية الإيرانية في دمشق، مما أدى إلى سقوط قادة وعناصر تابعين للحرس الثوري الإيراني بين قتلى وجرحى، وصولاً إلى حادثة خطف وقتل منسّق القوات اللبنانية في قضاء جبيل المهندس باسكال سليمان، والصرّاف محمد سرور، الذي وجد مقتولاً في فيلا في بلدة بيت مري في قضاء المتن الشمالي، دون أن ننسى إلى الفراغ الحاصل في سدة رئاسة الجمهورية، منذ أكثر من سنة وعشرة أشهر، مروراً بالإنهيار الإقتصادي والمالي والإجتماعي، الذي يعيشه لبنان منذ العام 2019، دون أن نغفل جبهة المساندة لغزة والتطورات الحاصلة في الجنوب اللبناني.

وفي هذا الإطار يقول العلاّمة المرجع الديني الراحل السيد محمد حسين فضل الله (t): “إن لبنان خلال الحرب الأهلية التي امتدت من العام 1975 لغاية 1990، كان مطبخ لكل حرائق المنطقة”. ولقد دخلنا في العام 50 على وقوع الحرب الأهلية اللبنانية. وفي هذا السياق توالت ردود الفعل من تصريحات وبيانات ومواقف من شخصيات سياسية وحزبية ودينية لبنانية استذكرت الحرب الاهلية اللبنانية، في ١٣ نيسان وحادثة بوسطة عين الرمانة ومرور ٤٩ عامًا على وقوعها والتي أدت إلى قتل اكثر من ١٥٠ الف مواطن، ونزوح وهجرة اكثر من مليون لبناني، وتدمير أسواق بيروت التاريخية وتقسيم العاصمة الى قسمين الشرقي والغربي، ونتذكر ما قاله العميد الراحل ريمون إده للزعماء الموارنة، في صيف عام ١٩٨٢: “اليوم استدرجتم الاسرائيلي الى بيروت، كما استدرجتم الفلسطيني والسوري اليها، ولكن الثالث سيضع المسمار الأخير في نعش الوجود الماروني والمسيحي في لبنان، بفضل غباءكم وانانيتكم وطعمكم وعمى بصيرتكم ولهاثكم وراء مصالحكم ولو أدى ذلك بكم لخسارتكم لبنان”.

في المقابل أسف الرئيس ميشال سليمان في بيان صدر عنه: “منذ ان تمت الاطاحة بالدستور والقوانين والمؤسسات والاقتصاد، أصبحت كل أيامنا ١٣ نيسان”.

وقال سليمان: “أصبحنا كل يوم على فوهة بركان أو في مجرى طوفان”.

وختم سليمان: “فقط ارتفاع منسوب الوحدة الوطنية يخفض المخاطر الداهمة”.

الحريري
بدوره كتب الرئيس سعد الحريري عبر حسابه في منصة “X”: “١٣ نيسان… محطة دائمة لنتذكر نبذ الاقتتال والكراهية بين اللبنانيين… حمى الله بلدنا من الفتنة”.

المرتضى
بدوره كتب وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى بالأمس على حسابه عبر منصّة “اكس” مستعيداً نداء الإمام السيّد موسى الصدر الى اللبنانيين في ١٣ نيسان من العام ١٩٧٥ والذي جاء فيه: “فليقم كلّ لبنانيّ بمسؤولياته ويمسك قضيّته بيده ويحفظها في ضميره، ولا يترك مجالاً لتلاعب الأيدي الآثمة والعناصر الشّرّيرة.
فليُسجّلِ المسيحيّ اللبنانيّ موقف الفادي – ونحن في أيام الفصح المجيد – فيحمي الحقّ والوطن، وليُجدّدِ المسلم اللبنانيّ سلوك رسوله الكريم في خدمة المعذّبين لتبقى جبال لبنان حصونًا منيعةً للحقّ والعدل، وسهوله مهاداً للشّرفاء، وبحاره معبراً لمواكب الحضارة الإنسانيّة.

استيقظوا، اجتمعوا، تلاحموا، انبذوا الدّخلاء والمتاجرين والدّسّاسين والمُفتنين، اعزلوهم، اكشفوهم، كونوا في مستوى تاريخكم المجيد، كونوا عند حسن ظنّ ربّكم وتاريخكم وأمّتك”.

مــطــر
بدوره قال النائب إيهاب مطر، في تصريح أدلى به: “١٣ نيسان محطة استثنائية في ذاكرتنا التاريخية، يفترض، بل يجب، التوقف عندها، لا لاستحضار صور الماضي البشعة بل للتعلم الى أين يمكن أن يوصلنا خطاب الكراهية بين كل المكونات اللبنانية او تجاه اللاجئين السوريين، خصوصًا في هذا الظرف حيث يُسهل طبخ الفتن وسط الفلتان الأمني والسياسي”.
وختم مطر: “في الوقت نفسه ان مسلسل الجرائم المتصاعد يضعنا في موقع الدعوة الى المزيد من الجهد من الأجهزة الأمنية، فيما كلنا يعلّم اننا نعيش تداعيات غياب الدولة وضعفها”.

الحوت
كما كتب النائب عماد الحوت، على حسابه في “إكس”: “١٣ نيسان ذكرى حولتنا جميعا الى ضحايا، وبنى فيها أمراء الطوائف جدرانا” بيننا لا زلنا نعاني آثارها. لا بد من أن نتعلّم من الذكرى وأن لا انتصارات في حروب داخل المجتمع الواحد، وأن دورنا كلبنانيين هو بناء دولة المواطنة والنزاهة والمؤسسات لنعلي قيمة الإنسان ونبني غدا آمنا ومزدهراً”.

البستاني
كما اعتبر رئيس لجنة الاقتصاد والتجارة والصناعة النيابية، النائب الدكتور فريد البستاني، أن “التحدّي الأكبر أمام اللبنانيين اليوم، يكمن في تخطي نتائج الحرب الكارثية الماضية، وحماية الوطن من مغامرات عسكرية اسرائيلية، لا تنفك تعتدي بشكل مستمر على أبناء الجنوب وقراهم وممتلكاتهم”.
وأضاف البستاني في تصريح أدلى به: “في ذكرى الحرب الاهلية، لم تكن الحرب يومًا هي السبيل الأمثل لحلّ النزاعات السياسية، التي تزيد من الهوة بين مكونات الوطن وتفتت أسس مرتكزاته، وانما بالتفاهم والحوار المبنيّين على أساس الشراكة، الكفيلة وحدها بحماية البلد وتحصين الدولة وتعزيز دور المؤسسات”.
وختم البستاني: “نجدد دعوة جميع الفرقاء الى التضامن الداخلي والتعاون الجدّي، لانقاذ الوطن من وطأة أزماته، واستنباط الحلول الممكنة، خصوصًا في ما يتعلق بملفي رئاسة الجمهورية والنازحين السوريين”.

مخزومي
كما كتب النائب فؤاد مخزومي في منصة “إكس”: “الذكرى الـ 49 للحرب الأهلية التي لعب اتفاق الطائف دورًا أساسيًا في إنهائها، مناسبة لاستخلاص العبر والتحقق من أن بناء الأوطان لا يكون إلا بالحوار والوحدة والتعايش المشترك بين أبناء الوطن الواحد على اختلاف انتماءاتهم، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة جدا التي نمر بها على الصعد كافة”.

الجميّل
كما كتب النائب نديم الجميّل عبر حسابه على منصة “إكس”: ” 13 نيسان علّمتنا انو لما المحتل والارهابي بدو يقضي على لبنان ويغير هويته وبدو يعمل من لبنان وطن بديل ويمرّق طريق فلسطين من جونية… الصمود والمقاومة واجب”.
وأضاف الجميل: “13 نيسان علّمتنا وعلّمت العالم، انّو بوحدتنا، لا اجندات ولا دول ولا ميليشيات ومرتزقة ولا فلسطيني ولا سوري ولا مين شد على مشدّن بيلغينا… السلام لروح جوزيف بو عاصي وسائر رفاقنا الشهداء”.

خــلـــف
بدوره استذكر النائب ملحم خلف 13 نيسان في اليوم 450 لوجوده في مجلس النواب، وقال: “غاب ١٣ نيسان عن الذكرى وحضر الى ارض الواقع. حضوره المرفوض تجلّى بعدد من الحوادث التي دفع ثمنها بعض المواطنين الابرياء من حياتهم وكأنها ضريبة مفروضة على شعبنا المسالم المتشبث بأرضه والحالم بوطن يحلو فيه العيش”.
وأضاف خلف: “هذا التفلت المتنقل والحامل جرثومة المذهبية والطائفية والمغذى بلغة الكراهية والحقد والمتربص بيوميات شعبنا لا بد له ان يقف عند هذا الحد، اذ ليس علينا ان ندخل مرة جديدة آتون حرب عبثية لا تزال نتائجها حاضرة بعد خمسين عاما على انطلاقها. فالحرب التي دفعنا جميعنا ثمنها بعشرات الالاف من القتلى والجرحى والمعاقين والمخطوفين وبمآسي تهجير وهجرة انتهت بوثيقة الوفاق الوطني الذي تحول الى دستور رضي به جميع اللبنانيين. فليكن ١٣ نيسان لهذا العام مناسبة لمن يختزل الكتل النيابية بشخصه ويحصر قرار نوابها بيده، لإتمام مراجعة بعيدة عن مصالح الخارج انما بِحس وطني جامع، كي لا ندفع مرة أخرى بزهرة شبابنا الى الموت بذرائع واهية. وليكن ١٣ نيسان لهذا العام محطة لأخذ قرارات شجاعة من أجل تحصين السلم الأهلي ومن أجل بناء الاستقرار والطمأنينة لشعب لم يعد يحتمل أي انزلاق عنفي. وليكن ١٣ نيسان لهذا العام مناسبة للعودة الى مضمون وثيقة الوفاق الوطني والى احكام الدستور”.
وتابع خلف: “إن أي نقطة دم قد تسقط بين اللبنانيين في أي منطقة من لبنان ستكون نتيجة عدم انتظام الحياة العامة أي نتيجة شغور سدة الرئاسة ووجود حكومة مستقيلة وعاجزة، ومجلس نيابي شبه مشلول، ناهيك عن وضع القضاء. وبالتالي، يا ايها الزملاء، وحقناً للدماء، وتفادياً للمخاطر التي لا حد لها، وإحساساً بالمسؤولية، ومواكبة لما يحيط بلبنان من مخططات له وللمنطقة، فلنسرع الى المجلس النيابي فوراً وبحكم القانون كما تفرضه احكام المادة ٧٤ من الدستور ولننتخب رئيساً للجمهورية ولنقفل ذكرى ١٣ نيسان، فنحولها الى تاريخ لانتظام الحياة العامة والى محطة لتحصين السلم الاهلي وديمومته”.
وختم خلف: “كفى كراهية وخوفا وإقصاء. تعالوا ننتخب رئيسًا إنقاذيا” للبلاد فننتقل معه الى الدولة القادرة والعادلة، الحاضنة والحامية للجميع، فيستكين قلب اللبنانيين ونزيد في طمأنته”.

بقرادونيان
كما كتب الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان عبر منصة “إكس”: “‏تأتي ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية هذه السنة، وسط التشنجات السياسية في البلاد، لتذكرنا مرة جديدة بأن الحرب لم تكن يومًا حلًا للأزمات بل تجذر للخلافات وتعميق للأحقاد وزيادة للهوة بين مكونات الوطن”.

أبي رميا
بدوره كتب النائب سيمون أبي رميا، عبر منصة “إكس”: “في ١٣ نيسان ٢٠١٠، بادرت للمرة الاولى في تاريخ لبنان إلى تنظيم مباراة كرة قدم بين النواب والوزراء من مختلف الاتجاهات السياسية. في ١٣ نيسان من السنة الماضية، كان موعد لمباراة اخرى مع عدد من نواب لجنة الشباب والرياضة في مشهد رياضي جامع نأمل ان نشهده في السياسة. وفي اليوم نفسه قدّمت اقتراح قانون لإعلان ١٣ نيسان يوم الوحدة الوطنية والسلم الأهلي والروح الرياضة، داعيا الدولة من خلال وزاراتها وإداراتها للقيام بأنشطة توعوية وثقافية ورياضية لتتحوّل ذكرى بداية الحرب الاهلية المشؤومة في ١٩٧٥ إلى يوم الأمل والسلام”.
وأضاف أبي رميا: “لكن يبدو أن أبواق الشر تطغى على اصوات المحبة وعمل الاشرار يتفوّق على نوايا الأوادم الشرفاء. هذا الاسبوع، أيقظ فينا الخوف من الاقتتال والعودة إلى مناخات لا نريد أن نعيشها مجدداً”.
وختم أبي رميا: “أكرر لا مستقبل للبنان في ظل وجود من يريد ان يكون عميلاً للخارج. لا مستقبل للبنان طالما هناك مجموعات ترفض مسار الحوار الداخلي والاعتراف بحق الاختلاف الايجابي. علينا ان نعترف باختلافاتنا وتمايزاتنا ونبذ العنف والصدام فيما بيننا. علينا ان نعود إلى قيمنا الإنسانية ومعتقداتنا الدينية السماوية وثوابتنا الوطنية لدرء الفتنة والحفاظ على كنز لا يفنى وهو القناعة ان لا أحد يلغي احداً في لبنان، ولا خلاص لنا إلا بوحدتنا والتعلّق بهذا الوطن الفريد في هذا الشرق والعالم: اسمه لبنان…”.

فرنجية
كتب رئيس تيار “المردة” الوزير والنائب السابق “سليمان فرنجيه” عبر مواقع التواصل الاجتماعي: “13 نيسان 1975 يومٌ أسود في تاريخ لبنان.. عساه يكون عبرة ولو أليمة للجميع لبناء وطنٍ على قدر تطلّعات أبنائه”.

شقير
ودعا رئيس تجمع “كلنا لبيروت” الوزير السابق محمد شقير،:”القوى اللبنانية المؤمنة بهذا الوطن والحريصة إلى بقائه، إلى تجاوز انقساماتها ومصالحها الحزبية والطائفية، وتغليب المصلحة الوطنية حتى يبقى الوطن حاضنا لكل أبنائه”.وقال في بيان صدر عنه: “في١٣ نيسان ذكرى اندلاع الحرب الاهلية المشؤومة، أحوج ما نكون اليوم إلى أخذ العبر والتعلم من دروس الماضي، وان نعزز وحدتنا الوطنية لنتجنب الانزلاق في أتون فتنة جديدة لا يريدها إلا أعداء لبنان”. وشدد على أن “تربص العدو الاسرائيلي ببلدنا، ومحاولات جرنا إلى حرب مدمرة، وسعي الأيدي الخبيثة إلى زرع الفتن في الداخل، يجب أن تحفزنا جميعا على الوقوف صفا واحدا وان نكون يدا واحدة لتفويت الفرصة على أعداء الخارج والداخل”. وختم: “حمى الله لبنان واللبنانيين، وألهم المسؤولين العمل على إنقاذ البلد من براثن الشر والاشرار”.

الخازن
من جهة أخرى، إستذكر عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، في بيان صدر عنه،: “الحرب المشؤومة التي إنفجرت في 13 نيسان من العام 1975، وإعتبرها نكبة هي أبشع وأقبح ما مرّ به لبنان عبر تاريخه المعاصر، وفي حمأة ما يجري من تطوّرات خطيرة المَلامح ولا تُنبئ بالخير، مع التصعيد العسكري الدولي، والحرب الدائرة في الحرب الوحشية الإسرائيلية الدائرة في غزة وجنوب لبنان، فضلاً عن حادثة إغتيال مُنسّق منطقة جبيل في القوات اللبناني باسكال سليمان، نستذكر اليوم نكبة 13 نيسان 1975، وهي أبشع وأقبح ما مرّ بلبنان عبر تاريخه المُعاصر. وإذا كُنّا قد مُتنا فيها على مدى 15 عاماً، بما يشبه الإفناء والتدمير الذاتي، فأحرى بنا أن ننأى عن تجاربها الشريرة التي تلوح من حولنا، ونسعى جاهدين أن نعبر ألغامها لئلا تنفجر فينا، فتودي بالإستحقاق الرئاسي المُنتظر”.
وتابع الخازن: “مهما قيل عن حروب الآخرين على أرضنا، التي حملت الراحل الكبير غسان تويني على توصيفها بدقّة، إلاّ أن مناعة العقل والذاكرة تُحيي فينا الأمل بتفادي تجرّع كأسها السامة والقاتلة من جديد، وألاّ نكون كمن يحاول الإنتحار الجماعي الذي نجونا منه بعدما كلّفنا أكثر من ماية وخمسين ألف شهيد وحوالي مليون مُهجّر ومُهاجر”.
وختم الخازن: “أمّا اليوم، ونحن على أبواب إنتخاب رئيس للجمهورية، فحري بنا أن نتعاون ونتعاضد ونؤازر الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والسفير البابوي باولو بورجيا والشيخ علي الخطيب والوزير السابق النائب جبران باسيل والمرجعيات السياسية والروحية التواقة إلى السلم الأهلي والعيش الأخوي بين اللبنانيين، لأنّ لبنان لا يُحمى إلا بإلتفاف الجميع حول دولتهم، ولنأخذ العبرة من التاريخ لأنّه خير شاهد على المآسي التي مررنا بها”.

 

سلامة
من جهته كتب الوزير السابق يوسف سلامة في منصة “إكس”: “١٣ نيسان ٢٠٢٤ – ١٣ نيسان ١٩٧٥، نصف قرن من الزمن طواه لبنان على ألم ووجع، جيلان من أبنائه تناوبوا على مصيره وشعبنا لا يزال هو هو، ووطننا لا يزال يعاني من مرض التفكك والطائفية وغرائز التقوقع والانفلاش. ‏هل نيأس ونُطفئ مساعينا أم نتابع ونحاول على رجاء الخلاص؟ ‏نحن أبناء الرجاء”.

أبو زيــد
بدوره كتب النائب السابق أمل أبو زيد في منصة “إكس”: “تعود ذكرى 13 نيسان هذا العام فيما بلدنا يمر بلحظات حرجة جداً، وكأن هناك مَن يرغب في ادارة محرّك تلك البوسطة اللعينة لاعادتنا 49 سنة إلى الوراء وسرقة أحلام اللبنانيين بوطن يسوده السلام والأمن والإزدهار. لنتعلم من دروس الماضي، وكفى عبثاً بالبلد وزرعا للفتن وكفى تدفيع اللبنانيين أثمانا لحروب الآخرين على أرضهم”.

الطبش
بدورها كتبت النائبة السابقة رولا الطبش في “إكس”: “13 نيسان ذكرى الحرب الأهلية اللعينة التي دمرت البلاد وتقاتل فيها ابناء الوطن الواحد. ما أحوجنا اليوم لنعتبر من هذه الذكرى فنعيد تكريس إيماننا بلبنان وعيشه المشترك ووحدة أبنائه وتضامنهم، لا أن نصب الزيت على نار التفرقة والانقسامات ونغذي خطاب الكراهية فنشعل فتيل الحرب من جديد”.

فضل الله
بدوره رأى السيد العلامة علي فضل الله، في ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية: “أن اللعب بالنار الطائفية والمذهبية يجعل الوطن قابلا للاشتعال، لا ينقصه إلا حادث أمني عادي، أما الاختلاف فيعالج بالحوار العقلاني والسياسي، ولا مدخل إلى ذلك إلا التخلص من الذهنية الفئوية والطائفية التي تثير الهواجس بين اللبنانيين بعضهم تجاه بعض، ما يدفعنا إلى أن نعيش في كثير من الاحيان تحت وطأة حرب أهلية باردة تأخذ عناوين الصلاحيات والحقوق أو عناوين الخوف والغبن، فيما الخلفيات والنيات تنطلق من حسابات خاصة وأنانيات قاتلة ولو كان ذلك على حساب الوطن ومصالح اللبنانيين”.

حمدان
بدوره علق أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد المتقاعد مصطفى حمدان :”في يوم ١٣ نيسان وبعيدًا من التهويل والتأويل والتخوين”. وقال: “يسألونك عن الانتماء قل لهم هناك فرق بين العتمة والضياء، ‏وبين الأفول والبهاء. ‏فالمواطنة ليست دعوة على العشاء. ‏إنها فعل إيمان بالأرض والناس أبناء الوطن. ‏وشرف وتضحية ووفاء ‏من أجل البقاء، ‏دفاعًا عن وطني لبنان”.

جعجع
كما كتب رئيس حزب “القوات اللبنانية “سمير جعجع عبر منصة “إكس” في ذكرة 13 نيسان: “فُرِضت علينا”.
التيار الوطني الحر
كما كتب “التيار الوطني الحر” عبر حسابه على منصة “إكس” في ذكرى 13 نيسان: “تحل الذكرى التاسعة والأربعون للحرب ونحن أحوج ما نكون كلبنانيين إلى التمسك بالحوار الحقيقي ومنطق التفاهم والتصالح على أسس ثابتة وجدية، ورفض خطاب التحريض والفتنة والتجييش العبثي. مسؤوليتنا جميعاً إزاء جيل الشباب، تتطلب تعزيز ثقافة النقد ومراجعة التجارب السابقة، والتعلّم منها، وكذلك التفتيش عن المساحات المشتركة، لكي نستحق فعلاً غداً أفضل”.
وأضاف التيار: “هذه الذكرى الأليمة تفرض علينا الإعتبار من الخطايا والأخطاء، والتضامن إزاء المخاطر التي تتهدد الوطن، وفي طليعتها الحرب التي تشنها إسرائيل، والنزوح السوري الكثيف، وتحلّل الدولة والفراغ الرئاسي، ما يفرض علينا بذل كل الجهود الممكنة لحماية وجود لبنان وكيانه وإعادة تكوين السلطة على أساس الشراكة المتوازنة”.

جبهة العمل الإسلامي
كما طالبت جبهة العمل الإسلامي الأجهزة الأمنية ب”الضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه العودة إلى زمن الميلشيات وإلى الأمن الذاتي”، وقالت في بيان: “لمناسبة ذكرى مرور ٤٩ عاماَ على الحرب الأهلية التي ذهب ضحيتها مئات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين والتي كانت محاولة يائسة من القوى الإنعزالية آنذاك لسلخ لبنان عن محيطه العربي وأيضاً محاولة بائسة ويائسة لضرب وتصفية القضية الفلسطينية. السلم الأهلي والسيادة والأمن والإستقرار في البلاد لا يكون بعودة لغة التهديد والتحريض والتعرّض للنازحين السوريين وإقامة الحواجز في بعض المناطق وضربهم ضرباً مبرحاً كما أظهرت بعض الفيديوهات وتهجيرهم من بيوتهم ومحالهم ومصادرة دراجاتهم النارية والتعدي على مركز الحزب السوري القومي في جديتا وإحراق سيارة إسعاف تابعة للحزب في بيصور عينك يا تاجر على خلفية جريمة فردية مُدانة ومستنكرة بهدف السرقة إرتكبتها عصابة أفرادها سوريين، تماماً كما حصل في العام ١٩٧٥ حين تم الهجوم من قبل الأحزاب الإنعزالية المليشيوية على بوسطة عين الرمانة والتي قُتِل وجُرِح فيها عدد كبير من الأخوة الفلسطينيين”.
وأضافت: “إنّنا ندعو في هذه الذكرى الأليمة جميع اللبنانيين إلى أخذ الدروس والعبر والعظة مما حصل وعدم الرهان من جديد على أميركا والغرب الذي لا يهمّه إلا مصالحه، ونطالب الأجهزة الأمنية اللبنانية والمختصة للضرب بيد من حديد لكل من تسوّل له نفسه العودة إلى زمن الميلشيات وإلى الأمن الذاتي الذي عملنا بكد وجهد وقدمنا الآف الشهداء على طريق منع أخذ لبنان إلى الجانب الآخر في الصراع العربي الإسرائيلي على مرّ تلك السنين من الإحتلال السافر الغاشم لفلسطين ومساحة واسعة من الدول العربية التي لها حدود مع فلسطين المحتلة”.
وطالبت الجبهة بـ “إنزال أقسى العقوبات بالفاعلين والمحرضين الذين يحلمون بالعودة إلى الوراء، وإلى عصر الفتن والإقتتال الداخلي البغيض”.

تجمع الولاء للوطن
كما دعا “تجمع الولاء للوطن” في ذكرى 13 نيسان 1975، في بيان صدر عنه، جيل الشباب الى نبذ الطائفية والتحريض الطائفي وعدم الانجرار وراء مشاريع الفتنة”، وقال: “١٣ نيسان ١٩٧٥ هو اليوم الذي استغلته القوى الاقليمية والدولية لتحويل لبنان إلى ساحة صراع مستغلةً الواقع السياسي المهتز بسبب عوامل الطائفية والصراع الأيديولوجي والقومي. واليوم أيضا نرى غيوما تتلبد في أفق الوطن وتنذر بهبوب عواصف قد تطيح بالكيان. فها هي دولتنا تفقد الكثير من هيبتها وسلطتها وكرامتها وسيادتها فغدت دولة مغيبة او منحلة حيث بتنا نترحم على دولة ١٣ نيسان ١٩٧٥”.
وتابع: “أعداء الوطن في الداخل هم الفساد، الطائفية، الارهاب والارتباط بالاجندات الخارجية. وأعداء الخارج هم المشروع الصهيوني، التطرف الديني، وتوحش العولمة. واليوم ايضا يتقاطع مجددا الصراع الطائفي على السلطة مع تهديدات العدو الإسرائيلي والفلتان الامني وتنامي مخاطر النزوح السوري والفلسطيني في ظل تقاعس مريب ومشبوه من قبل مختلف مكونات واحزاب السلطة لتمكين الدولة من القيام بواجباتها ومسؤولياتها ودورها”.
وأضاف: “توافق اللبنانيون على اعتبار اتفاق الطائف جسر العبور من حالة الحرب الاهلية الى السلم الأهلي وخارطة طريق ودستورا” لقيام السلطة العادلة ونهائية لبنانية الوطن. وقد آن الأوان للضغط على الطبقة السياسية من قبل كل اللبنانيين للدعوة الفورية لمجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية وبدء مسار الإنقاذ واعادة تكوين السلطة. ليس من الضروري سقوط الآلاف من الضحايا مجددًا او انتظار مرور ما يقارب الخمسون عاما” لنعرف أن لا بديل عن الوطن وعن الوحدة الوطنية وقيام الدولة القوية بجيشها ومؤسساتها الأمنية، القضائية والإدارية”.
وختم: “أجيال عانت من الحرب الاهلية وويلاتها، لذلك ندعو اليوم جيل الشباب الى نبذ الطائفية والتحريض الطائفي وعدم الانجرار وراء مشاريع الفتنة الفئوية المشبوهة التي هي نقيض الجمهورية، فلا خلاص للبنان وشعبه الا بالوحدة الوطنية والولاء للوطن وحده. نستحلفكم بارواح كل الشهداء أبقوا لنا وطنا يليق بتضحياتهم ولا تدعوها تذهب سدى”.

حزب الاتحاد
بدوره دعا حزب “الاتحاد” اللبنانيين الى تجاوز خطاب الفتن في ذكرى الحرب الاهلية، وقال في بيان صدر عنه: “تأتي الذكرى الاليمة لاحداث 13 نيسان عام 1975 التي اكتوى بنارها اللبنانيون جميعا واوقعت ضحايا ودمارا”، واستمرت لسنوات عديدة اعاقت الحياة وعجلة التطور للبنان، وعلى الرغم من فداحة الخسائر التي ولدتها هذه الاحداث ما زال البعض يحلم بالعودة الى دفع لبنان للفتن والانقسامات وللحروب الداخلية بحجة الدفاع عن مكونه، في حين ان الوطنية الصادقة لا يمكن ان تتحقق الا بوحدة جميع المكونات والدفاع عن لبنان الوطن الموحد لجميع ابنائه”.
وأضاف: “فإذا كنا قد رددنا شعار تنذكر وما بتنعاد، هذا يفرض علينا ان نصون الوحدة الوطنية ونبعد شبح الانقسامات والفتن ولا تسعيرها من خلال استغلال الجريمة الجنائية ووصفها بجرم سياسي، وبالتالي عدم تحضير الارضية ليكون لبنان قاعدة للتآمر على قوى المقاومة الحية خدمة لعدو الامة الكيان المعتدي الغاصب، فخطف المواطن سرور يأتي في سياق تسعير الفتن بأوامر صهيونية واضحة المعالم، وان الكلمات المنمقة لن تمحو الطبيعة الجرمية والعلاقات المشينة مع عدو الوطن”.
وختم:” ندعو الى تجاوز خطاب الفتن والانجرار الى دعوات الانقسام بحجة الامن الذاتي والانخراط الكلي بثقافة وطنية موحدة عنوانها بناء دولة المواطنة وليس دولة الطوائف، هكذا يمكننا ان نخرج من احداث 13 نيسان المشؤومة مرددين معا” تنذكر وما تنعاد”.

بهاء الحريري
كما كتب بهاء الحريري على منصة “إكس”: “سيبقى 13 نيسان يومًا أسود في ذاكرة لبنان، وكي لا يتكرر الماضي يبقى الرهان أكثر من أي يوم مضى على وحدة اللبنانيين وتمسكهم بوطنهم ونبذ كل الخلافات والعصبيات الطائفية والمذهبية”.

شاهد أيضاً

نبوءة الغراب بزوال الكيان

احمد الشريف  قبل فترة ليست بطويلة من حدوث عملية طوفان الأقصى يوم 7أكتوبر من العام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *