“صبراً أيها الموت أمهلني قليلاً من الوقت حتى أستعيد أنفاسي فقد أرهقتني الضربات المتتالية”


علي منير مزنر

‏وكم من فاقدٍ يحن لمّا فَقد..!
أفاقَ من غفلةِ الوهم باحثاً عن المَفقود فما وجد….
كالحُلم يهربُ العمر… ولا نستطيع الامساكَ به …
فَعيبُ السنين أنهَا … تَصنعُ الذكريات وعيبُ الذكريات أنها … لاتُعيد لنا السنين…
‏ولكن …يَبقى الحبُ عهدًا و العهد دينًا لا ينتهى و لا يموت..
هو حلم….. هو منام…
هو طيف خيال….
هو زياد.. أبن الشهيد وأخو الشهداء
في زمن عزت فيه المشاعر ..
كان أبا طلال أنفاس صلة أرحامهم..
فهنا صغير العشق أصبح له مكان..
مكان التقاء الارواح بالعشق والحب..
تلتقي كل روح بتؤمها.. وتسعد الأرواح..
زياد.. عيناك سفر المواعيد .. بين العيد والعيد.. وكل عيد وأنت جرحُ العيد..
نتألم .. عندما نقتل الحروف
ولا نبوح بما في داخلنا..
نتألم عندما لا نرى عيون أحبتنا
ولا نجدهم معنا ..
نتألم في أشواقنا عندما لا نراهم حولنا ..
ولا يمكننا ان ننطق بها ..
يقولون أن لغة الصمت أبلغ من التعبير
فماذا لو عجز الصمت !!!
سيبقى الموت هو الأنين، وستبقّى الذّكريات قاموساً تتردّد عليه لمسات الوداع والفراق…
كان أبا طلال خفيف الظل …طيّب النفس…أنيس الروح..حسن المعشر …باسم الثغر…مؤمناً بالفطرة…
ولكن.. لا يُبَلسِم الجُرح .. إلا التسليم والرضا بقضاء رب العالمين أرحم الراحمين ..

إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون ..
لكَ الرحمة والمغفرة.

شاهد أيضاً

البعريني: “نعمل مع رئيس ميقاتي ومولوي على إعادة اللبنانيّين العالقين في قبرص”

عُقد لقاء موسّع في بلدة ببنين في محافظة عكار تضامنًا مع اللبنانيين العالقين في جزيرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *