عطشُ ومسغبةٌ وماء

بقلم الاديبة ريم البياتي

حينما، أوثقوا الكفين بالماء الذي منه أتيتْ
قالوا: هذا الدم مذ سال غزيرا
نبت العشب
وراح النمل يبني في شراييني جحورا
وأشاعوا: أنني كنت غريبا
لم يروا في جيب ذاكرتي حبيبا
لم تكن تأوي إلى عينيّ اسراب العصافير البعيدة
كنت نسياً!
فتشوا عن اسم اجداديَ في كل المخافرْ
زرعوا عند جذور النخل من يرقب خطوي
قالوا إني من زمان القحط عابرْ
كذبةٌ جاءت مع الريح الغريبةْ
وانا كنتُ نبياً
وانا كنت سؤالاً
فوق ليل الارصفةْ
كنت خبزاً
نضّ في تموز عنه الأغلفةْ
كان عمري اسمراً كالقمح لاتحصيه
ارتال المسوخ الزاحفةْ
وأنا كنت سليل العطر تعرفني الورودْ
كنت كالأنسام حراً
قبل أن تصحو القرودْ!
وانا كنت سرير الأزمنةْ
ومرايا الحالمين
أقبض الخيطان في حلمي فتغدو
في نعاس العين ثوباً
ريش قبعة على رأس السنين
وشعاعاً في دروب الحائرينْ

 

شاهد أيضاً

أبو ستة للميادين: منع دخولي إلى أوروبا هدفه ألا أدلي بشهادتي أمام “الجنائية الدولية”

الطبيب الفلسطيني، غسان أبو ستة، يؤكد أنّ الهدف وراء منعه من دخول أوروبا هو منعه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *