*في اي سياق نفهم العدوان الصهيوني عل دمشق مستهدفا سفارة الجمهورية الإسلامية

✍️سلام القدس عليكم ،

مدحت ابو الرب.

في احد خطابات السيد حسن نصر الله عندما تكلم عن اليمن ، وكانت اليمن قد تعرضت لضربات اطلسية جوية من الولايات المتحدة وبريطانيا ، حيث أكد ان الهدف هو اغلاق البحر الأحمر وحصار الكيان الصهيوني .
وان اي عدوان يجب أن لا يبعدنا عن الهدف الأساسي وهو حصار الكيان ، وعدم الانجرار لاي معركة جانبية تبعد عن الهدف الرئيسي بل تكون اي معركة جانبية في خدمة الهدف الأساسي.
بالعودة للعدوان على سوريا مساء اليوم ، فهو تطور برأيي يستدعي ردا قويا ، والرد بالتأكيد اتي ، جزء منه يجب أن يكون ظاهرا مؤكدا على عدم السكوت على أي عدوان وجزء اخر منه يوضع في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمحور .
خطورة هذا العدوان انه تعرض لبعثة دبلوماسية المفروض انها محمية بالقوانين الدولية، وتتجاوز كل قواعد الاشتباك .

تبرير الضربة بأن نتنياهو يتخبط عشوائيا اعتقد انه عير دقيق ، فهذا الرجل يخوض معركة صفرية ، بمعنى انه يريد تحقيق أهدافه مهما تطلب الأمر لان البديل هو نهايته السياسية بطريقة بشعة .
من وجهة نظره لا بديل عن النصر ، ولو تجاوز كل الخطوط ، وهذا ما يفعله .

اما العدوان الأخير على السفارة ، فيجب قراءته على انه ردة فعل وليس فعل ، من خلال معرفة وظيفة من تم استهدافهم وهم من فيلق القدس ، جزء من مهماتهم توفير سلاح نوعي كما ونوعا للمقاومة في لبنان وغيرها . وربطا بما صرح القيادي في حزب الله السيد نواف الموسوي من ايام أن الحزب خزن أسلحة في ستة أشهر الحرب أكثر مما جمع في سنوات عديدة قبله ،
ربط الامور يفهم منه أن العدو قام بعدوانه كردة فعل على ما يقوم به المحور ممثلا بحزب الله وفيلق القدس ، وما كان العدوان على حلب قبل أيام الا في نفس السياق .

بعض الأمور التي تجري تحت غبار المعركة لا تظهر للعيان ، لكن يمكن قراءتها من خلال الاحداث وتطوراتها ، والرسائل التبادلة بالنار بين العدو والمحور قد لا نجيد قرائتها كل رسالة على حدة ، لكن من مسار الامور يمكن فهم مضمون هذه الرسائل ، والتي تؤكد أن المحور ينسق بين قواه كما رأينا في اجتماع إيران الأخير لقوى المقاومة والاجتماع في بيروت والذي ضم أيضا جماعة أنصار الله .
العدو محشور ، فاقد للرؤيا ، وفاقد لخطط للتقدم للإمام وتحقيق إنجازات لكنه عدو شرس مدعوم بقوى عالمية مواجهتهم تحتاج لعقل بلاد وليس لردات الفعل .

شاهد أيضاً

هل هو القضاء والقدر فقط؟

كتب نبيه البرجي في صحيفة الدياريقول: إذا رددنا مثلما يردد الكثيرون “انه القضاء والقدر”، من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *