المرحلة تحتاج لرئيس مقاوم

بقلم الكاتب نضال عيسى

بعد سنة ونصف من الشغور الرئاسي الجميع يعمل لمد الجسور بين الأطراف السياسية في لبنان وتقريب وجهات النظر والأتفاق على أسم شخصية لرئاسة الجمهورية تخرج البلاد من الغراغ الرئاسي ومن ثم تشكيل حكومة جديدة فحكومة تصريف الأعمال أصبحت أيضا” عبا” على الجميع ويوجد الكثير من الاعمال التي هي بحاجة إلى قرارات حكومية ولا تستطيع هذه الحكومة القيام بها
لا شك بأن الأختلاف على شخصية رئاسية هو كبير بين الفريقين فهذه المرحلة الدقيقة تحتاج إلى رئيس يحمل مواصفات وطنية علنية وتاريخية وليس مواقف مرحلية للوصول إلى رئاسة الجمهورية
فاليوم الصراع كبير بين لبنان وإسرائيل وفي ظل الأصوات التي تطالب بنزع السلاح
وأصوات تعطي الحق للعدو بالدفاع عن النفس
وأبواق تطالب بالسلام مع إسرائيل بالتأكيد لن يقبل الفريق الأخر ولا يتقبل جزء كبير من اللبنانيين وصول رئيس من هذا الفريق المتخاذل والذي يتهم المقاومة بأنها تريد الحرب ويعارضون وقوف الجنوب مع أهله في غزة،
هذه الهجمة على المقاومة وبهذه العلنية من التصريحات التي يقودها سمير جعجع وفريق أبواقه بالتأكيد لن يعَبد الطريق للوصول إلى إتفاق بل العكس سيزيد الأمور تعقيدا”
هذه المرحلة الدقيقة بحاجة إلى رئيس يحصن معادلة جيش وشعب ومقاومة أمثال الرئيس إميل لحود أو النائب سليمان فرنجية وليس شخصية متخاذلة وضعيفة مثل الرئيس ميشال سليمان الذي كان من المفترض التفاخر بأنه رئيس جمهورية هزمت العدو بدل ان يقول معادلة خشبية
هنا تكمن مشكلة عدم الأتفاق فكيف سيقبل فريق هزم العدو وانتصر عليه مرتين وقدم الآف الشهداء بوصول شخصية من فريق ضعيف خانع ويطالب بنزع سلاح المقاومة ويقول من الحق العدو الدفاع عن نفسه
إذا كنتم تريدون مد الجسور فعلا” عليكم القول علنا” بأن إسرائيل عدوتنا وتتقدمون بدعوى ضدها على الأعتداءات التي تقوم بها في لبنان
هنا نتفق بأن العدو واحد ونختلف في السياسة الداخلية وهذا حق يكفله الدستور
ولكن أن تؤيدوا العدو وتريدون رئاسة جمهورية فالحلم أقرب إليكم من الواقع

 

شاهد أيضاً

برعاية مدير فرعها في الشمال “المشاريع” تقيم احتفالها السنوي للأيتام وأمهاتهم

ناجي:”للمرأة الواعية المعطاءة دورًا لتكون حضنًا دافئًا ومدرسة ثابتة تربي أجيال الأمة” أقام فرع جمعية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *