نعم صبرا عاصمة الصمود دمشق…!!

من قدر سورية وشعبها أن ترى الكثير من العجب العجاب..!!

د. سليم الخراط

لماذا بعض الأبطال او الشرفاء لا يوثق تأريخهم أحد ..، بينما بعض الفاسدين يقال عنهم انهم ..: رجال المرحلة وهم المتأمرين على الوطن أثرياء دمار الوطن وخرابه وزعزعته ..!!
من سخريات القدر والحال السوري وما يمر به من أزمات، نجد هذه السخريات عند الذين يدعون الوطنية وهم عملاء وخونة الوطن وادوات الخارج المأجورة من الوطنجيين ..!!؟؟
والمقدمة تتناول مثلا من خلال قصة قصة حدثت يوما في إحدى الحفلات، حيث جلست امرأة فاتنة بجانب الكاتب الشهير جورج برناد شو ..، فاقترب منها وهمس في أذنها : هل تقبلين أن تقضي معي ليلة مقابل مليون جنيه ..!!
إبتسمت وردت في إستحياء : طبعا .. بكل سرور ..
لكنه عاد وسألها مرة ثانية بعدما اقتنع برضاها، هل من الممكن أن نخفض المبلغ إلى عشر جنيهات ..!!
فغضبت وصرخت في وجهه : من تظنني أكون يا هذا ..!!
فقال : سيدتي .. نحن قد عرفنا من تكونين، ونحن فقط الان اختلفنا في قيمة الآجر ..!!
وقد أدرج هذه القصة الساخرة في مذكراته، مشبها إياها بما يحصل اليوم ..، حيث تتغير المواقف عند الانتهازيين والساقين والفاسدين والخونة والعملاء ..، بناء على من يدفع لهم أكثر، فإذا انخفض أجرهم إنقلبوا إلى أن يتحولوا إلى المعارضة وبدأوا يحدثونا عن الوطنية وعن المبادىء والشرف ورقي الأخلاق والقيم ..!!
نعم .. بمثل هؤلاء الساقطين من قذارة وحثالة المجتمعات تتلوث الأوطان ويعم الفساد والخراب والدمار المجتمعي في بنيته، وأمثالهم كثيرون وفي كل مكان يعرضون أنفسهم للبيع بأبخس الأثمان مقابل الفتات ..!! .
من هذه المقدمة نتناول واقع جديد من خلال ما ينقلنا إلى مقاربة تتوازى وهذا القدر ..!!، حيث أعلن من القاهرة عن انشاء حزب خارج سورية تحت مسمى حزب سوريا الغد ..، والذي يترأسة المعارض والى جانبه داعميه من المعرصين وهو المدعو احمد الجربا رئيس مايسمى الائتلاف السوري ..، وقد حضر الحفل ثلة من حرس القذارة والخيانة والعمالة، أمثال عقاب صقر النائب اللبناني العميل والمطلوب لسورية والذي كان مكلف من قبل الحريري بتأمين توريد السلاح والمال والعتاد والرجال المرتزقة لسوريا ..، وكذالك حضر الخائن والعميل القاتل المجرم الفلسطيني محمد دحلان، وهو الذي كان مسؤولاّّ عن قتل ياسر عرفات والذي يعمل لدى الموساد الأسرائيلي وتخرج من مؤسساتها وهو اللاعب المتحرك في سياسة التطبيع التي يتم تداولها ..، اما الحاضر الأكبر فقد كان هو السفير الاسرائيلي في القاهرة حاييم كورين ..!!، كذلك غيره من الدبلوماسيين العرب عن دول التطبيع الابراهيمي، ولكن وأهم الحضور كان نائب رئيس المخابرات المصرية ..!!؟؟ وكل هذا يعطي أشارة توحي وتشرح مدى الترابط بين الدول الحاضنة للمعارضة والمعارضة السورية في الخارج، ومن هي وحقيقتها ودورها التأمري ضمن المؤامرة الكونية على سوريا ..، وهنا دعونا نقف أمام واقعا وحقيقة يحاول ان يتجنبها الأكثرية، وهي عند موقف النظام المصري الذي بات واضحاّّ لكل من لا يريد أن يفهم اللعبة وحجم اللعبة والمؤامرة الكونية وكيف تقاد العاب المؤامرة ولاعبيها على مسرح أصبح يتجلى بصورته ووضوحه على أنه ليس اكثر من مسرح للعرائس ..!!؟؟ .
أما السؤال المطروح فهو : اذا كان هذا حزب سوريا الغد بدأ بهكذا اجتماع فكيف اذا دخل الحكم بسوريا ..!!، ماذا سيفعل عندها ..!!، وهو من لا غد له ولاماضي كان ولا مستقبل ..، وقد تم كل ذلك برعاية النظام المصري وبدعم من جامعة الاعراب التي تدعي أنها عربية ..، فتباّّ لهم ولكل أمثالهم من الخونة والعملاء ولكل داعميهم المشغلين لهم .. .
لكن الأهم والمهم للوطن والجماهير الوطن السوري القادم من الايام الذي يراهن عليه والمؤامرة مستمرة ومنذ أيام عرف الكثير ممن تم توقيفهم ضمن لعبة التآمر والارتباط والذين يسعون لقافلة الوضع في الداخل السوري أكثر مما هو في وضعه الحالي، ما يؤكد أن نهج التآمر على وطننا لم ينتهي ولن ينتهي ما لم نخرج خلال فترة وجيزة وبسرعة عاجلة لنبلور قيادة وطنية جديدة مؤهلة وطنيا إلى جانب رئيس الوطن انطلق انتخابات ديمقراطية حقيقية وان كنا نعلم أنها استحالة في عالم الانتخابات وسياستها ..، لكن الامل بأن تكون ديمقراطية بنسبة تفوق السبعون بالمئة سيكون إنجازا وطنيا لحين يستيقظ ضمير اللاعبين القذرين من أبناء الوطن من الذين يتلاعبون بالوطن من وراء الكواليس، عاهرات هذا الزمان كعاهرة رام الله ..!!؟؟ وهذه قصة أخرى لواقع العهر الذي تضرب جذوره في محاولتها زعزعة أرض الصمود والمواجهة ..!! .
ويبقى للوطن حق لنا فيه وواجب نرده لابد منه، ليعود الوطن لعافيته وتنفيذ واجباته ليرد لنا حقوقنا .. .
????????????
عاشق الوطن من دمشق ..

د. سليم الخراط
دمشق اليوم الأربعاء ٢٠ آذار ٢٠٢٤.

شاهد أيضاً

ميسر السردية تكتب:النار تأكل نفسها

الأزمة السياسية التي تعصف بالجبهة الداخلية للكيان و حدة الانقسامات التي أصبحت تتمثل بالخندقة الشرسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *