ليسَ منهُ شِفاء

للكاتبة عناية أخضر
خضراء عامل

.مَريضةٌ بِك ..!
-قال لي العطار –
سألتُهُ عن عِلاجٍ يُشْفيني
قال : النِّسيان !!
ولمْ يَعلم العطّار بأِنَّكَ
عصِّيٌ على النِّسيان ..؟!
سألتُهُ عن عِلاجٍ للِشَّوق ..
قالَ ليسَ للشّوقِ عِلاج ..
ولا لِلحُبّ عِلاج ..
قصدتُ الطبيب..
قالَ : ليسَ في الطب داءٌ اسمهُ الحُبّ ..!!
ولا يؤمِن بأنَّ القلبَ
يُعاني الأَلَمَ ..
لو أحَبّ .!!
حتّى السِّحْرَ عَجِزَ عن فَكِّ ُرُوحَينا
وقاَل انَّهُ مَسٌّ لا يَزولُ أثرهُ .
ولمْ َينفع معهُ المِسْكُ ولا الزَّعفران ..
ولا العَنبر الممزوجِ بِلَونِ الأرجُوان ..
فهو يَجْري في العََُروق
َََمَجْرى الدِّماء.!!
وليسَ منه شفاء !!
بحثتُ في كُتُبِ العِشْقِ كيفَ يبيتُ
العاشِقون ليلا
دون مُسَكِّن
للألم ..
او كيفَ يغمَضُ لهُم جِفِن ..؟!
فرأيتُ انَّ العاشِقين
لا يغلبهُم النُّعاس ..
فهُم ليسُوا كَباقي النَّاس
يُسَامِرون اللَّيل ..
يكتبون وجَعَ العِشْقِ
بأحرُفٍ من مَاسْ ..

يَهمسون في أذن القمَر
عن لَذَّةِ الشَّوقِ وقت السَّحَر
ويكتبون الشِّعر
بِدَمْعِ القَلَم
وعندما يَتألَّمون ..!!
لا ينَامُون ..
بل يُقلِّبون صَفَحَات الّليل
بأحجارِ العُيون ..
يَخطُّونَ على الوَرَق
حِكايات عَذابٍ عَذْب
حلو الَمذَاق
بِطَعمِ القَلَق
ويَقُولون ..
بِأنَّ العاشِقِين هُمُ الأحياء
والمَوتَى هم الذين لا يَعرِفونَ الحُبّ

  • فالشِّفَاءُ شَقَاء –
  • واللِقَاء دواء –

( عند منعطف الرجوع ).

شاهد أيضاً

حاكم الشارقة يشهد إطلاق النسخة 16 من “جائزة اتصالات لكتاب الطفل”

الشارقة – من عمر الجروان المكتب الإعلامي لصاحب السمو حاكم الشارقة المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة …