ملف “أنا والزمن والفن” الحلقة 6

المطرب الكويتي محمد المسباح: لم أحقق أحلامي وكونت علامة فارقة


# بعد ما اشاهده بالفن لا أكرر تجربتي والتوجه لا يتوافق مع مطالبي

# لا أحب المنافسة في تقديم الكم على حساب الكيف وتجربتي تشبهني

# زرعي كان صائباً ولا أعرف مكانتي في الساحة التي أراها بعيون الناس احتراماً

# كان لدي طلبات إعلامية واليوم الواقع يختلف ومغاير كلياً

…يمر الزمان بالقرب منا فيترك بصمته علينا، ويخاوينا العمر فيرسم مشوار ملامحه فينا، ونصر أن نصادق البشر فنعيش معهم وحولهم بأشواك الفرح وتعب الحضور، وإن توافقنا مع الفن، وهو عملة نادرة يزرعها الله في قلة يختارها منا نسعد للتعب الذي يشاركنا الضوء…
وضيف حلقة اليوم من ملف ” أنا والزمن والفن” هو المطرب الواثق، وصاحب الصوت الذهبي الحساس المرهف محمد المسباح، دخل عالم الفن متمسكاً بأخلاقيات الإنسان وبمسؤولية الفن وتقدير عالم الطرب على أصوله، وكان صاحب المشروع خارج ما هو موجود، واستمر في أداء الصعب ضمن لعبة صعبة.
هو قدير في فنه، وكبير في صداقاته، ولا تغيب الشمس عن مشواره ولا يُغيب الشمس عن من صادقه وساعده، ودائماً لديه جديد ينظف من خلاله السمع والذوق …

أجرى الحوار // جهاد أيوب
####

▪︎اصدقاء

* أين أنت ؟

– أنا على هذا الكوكب العظيم والجميل، كوكب أنت فيه، ومن أحب واحترم فيه، والكثير من الناس الطيبة فيه…صدقني العالم من دون الأصدقاء ومن نحب لا قيمة فيه…بالطبع تكفينا نعمة الرحمن.

* أين مكانك في الساحة؟
– لا أعلم المكان والمكانة…أراها في عيون الناس، وفي ترحيبهم لي أينما وجدت.
الناس في إعطاء المكانة غير مجبرة على الكذب والمجاملة… أحمد الله على أن زرعي كان صائباً في الفن الذي اخترت طريقه كما أؤمن واقدر واحترم.

* أين أعمالك المنافسة؟
– أعمالي المنافسة في مكتبات الإذاعة وأرشيف التلفزيون وما اقدمه رغم قلته بعد توقف الإنتاج الفني من قبل الشركات.
وهنا أحب أن أشير إلى أنني لا أحب المنافسة في تقديم الكم على حساب الكيف ولا كثرة الظهور على حساب قيمة وجودة ما اقدم، تجربتي لها خصوصية تشبهني حياتياً وفنياً وفي دراسة الفن كقيمة بحد ذاتها…

* أين طلباتك الإعلامية؟
– أنت تصيب الهدف، وهنا اسمح لي أن أقول لك بأنك وحشتنا ونشتاق لك ولقلمك…طلباتي الإعلامية وأه من طلباتي…اعتقد كانت طلباتي في السنوات الماضية من خلال تجربة عمرها أكثر من 30 سنة، وفي هذا الوقت والواقع هي مختلفة كلياً لا بل مغايرة عن السابق، والتوجه اليوم لا يتوافق مع مطالبي!

* أين أنت من الوسط الفني؟
– أنا متواجد ولكن في عالمي وكما افهم الوسط الفني، أنا خارج دائرة غيري، بل احترم الجميع، واحب خصوصيتي في الفن وفي فهم الوسط الفني!

* أين أنت من الصداقة والأخلاص؟
– طبعاً احترم الصداقة واقدرها، والدليل على صحة ما اقول صداقتي وعلاقتي معك التي يسودها التقدير والثقة رغم بعد المسافة والبلد وسفرك عن بلدك الكويت …هكذا أؤمن بالصداقة، ولي صداقات لم تتغير منذ الطفولة، ومنذ بداياتي بالفن إلى اليوم.
الصداقة مفتاح السعادة والكنز الجميل، وجميلة بكل انواعها منها أصدقاء الدراسة والعمل والمهنة، ولكن صداقة أفراد العائلة هو الكنز الأجمل.

* أين أنت من أنت؟
– لا زلت أنا، وأعرف جيداً من أنا وما أريد من أنا…
###

▪︎ لا أعيد تجربتي

* هل أنت راض على وجودك الفني؟
– نعم راض عن تجربتي الفنية، وايضاً راضي على وجودي الفني وإلا ما استمريت بحدود ما اقدمه، وهذه معادلة تتطلب الثقة بما لديك وبما تعمل وتقدم.

* هل أنت منسجم مع مشوارك الشخصي والفني؟
– شخصياً أنا منسجم كلياً وتماماً مع مشواري الشخصي، وكذلك الفني، وإلا كنت انسحبت بهدوء، وخرجت من الفن دون اسف يذكر…أنا أؤمن بما عملته.

* هل أنت تعيد تجربتك لو بدأت من جديد؟
– سؤال جيد، وبصراحة، وبعد وضوح المسار الفني الحالي وما اشاهده يومياً، وكيف يقدم الفن من قبل من هو قائم على الفن لا أعيد تجربتي…وبالطبع لا ولن أعود!
بصراحة لو بدأت من جديد وأنا أشاهد الاتجاهات المختلفة أبحث عن اتجاه مغاير خاصة أنني امتلك هوايات كثيرة!

* هل أنت الاكذب في عالمك؟
– لست كذوباً “مع ابتسامة عريضة”، لا أحب الكذب بكل أنواعه لا أبيض لا اشقر لا أسود…الكذب بالنسبة لي هو كذب!

* هل أنت تغدر الصديق ولا تهتم؟
– لا اغدر بصديق أبداً أبداً، وأنا أهتم بصديقي واداريه، واتفهم ظروف كل شخص…كلنا لدينا ظروفنا ومشاكلنا!

* هل أنت حققت احلامك؟
– لم أحقق أحلامي كما أنا أرغب بها، والأجمل لا زلت امتلك ألمزيد من الاحلام…

* هل استطعت أن تكون علامة فارقة في حياتك وفي فنك؟
– نعم، ومع قناعاتي كونت علامة فارقة، وقد حصل هذا في عام 1988 ، وعام 1989 ، وبعد التحرير…وسلامة عمرك.

* هل أنت أنت؟
– أنا أنا…هذه المرة الثانية وربما ستنهي اللقاء بسؤال من أنا؟
###

▪︎ التعب

* من تتمنى أن لا يكرر تجربتك؟

– لا أتمنى أن أكرر تجربتي، ومن سيكررها سيكون صاحب ذوق وسميع ويميز الغث من الثمين، ويعرف الجمال من بين القباحة… ولا أتمنى لأحد أن يخوض التجربة هذه لكونه سيتعب، ولا أحب لغيري أن يتعب!

* من ساعدك في الحياة وفي الفن؟
– جميل هذا السؤال…لقد ساعدني والدي واشقائي الكبار.
والدي كان صديقي، وأيضاً عبد الرحمن وصالح كانا أعز أصدقائي رحمهم الله، ومسباح ووضاح الله يطول بعمرهما تبقوا لي في هذه الحياة وشرواك …أعيد ما ذكرته أن صداقة الأهل من أجمل الصداقات في الحياة.
وفي الفن هناك العديد ممن ساهم بنجاحي، ولهم كل التقدير والاحترام، منهم المؤلف والكاتب والملحن والموزع والموسيقى والمنتج…الكل كان لهم الأثر الطيب والمميز في مسيرتي خاصة الراحل الاستاذ محمد الصقعبي ” صاحب شركة انتاج” كنا نتلاقى في الهدف رغم انه أكبر مني وكان كوالد، وكذلك الأساتذة مبارك الحديبي، ويوسف المهنى، وخالد الزايد، ومرزوق المرزوق…حتى الكبار أمثال حمد الرجيب، وأحمد باقر، عمالقة الفن ساعدوني من خلال الدعم واستحسان العمل…واعتذر إذا خانتني الذاكرة.

* من ساعدت في الحياة وفي الفن؟
– على كل إنسان يستطيع أن يساعد فيساعد، ودعم أناس في الحياة واجب وكذلك في الفن.

* من صادقته وندمت على صداقته؟
– لا أندم على شخص لا يستحق صداقتي ومعاملتي…أنا صافي النية في الصداقة، وأكون سعيداً إذا إكتشفت الشخصية السيئة وابعدتها عن عالمي…

* من الشخص الذي تتمنى أن تكون هو؟
– لا أتمنى أن أكون أي شخص غيري، وبالفن هنالك عمالقة، ولكن لا أدري عن طبيعة حياتهم الشخصية وقد لا تروق لي، لذلك أحب أن أكون أنا فقط!

* من الذي صفعك ولا تسامحه؟
– معقول!!!”مع ضحكة مرتفعة”…وهل يجرؤ احدهم…لا لا لا ما في.

* من أنت؟
– اخبرتك ستعاود السؤال هذا للمرة الثالثة…يا صديقي أنا من أنا…أنا محمد المسباح…وشكراً لك على هذا التحقيق!
###########

شاهد أيضاً

حتى محكمة الجنايات الدولية قد تُتهمْ قريبا ب “معاداة الساميّة” !

د. جواد الهنداوي    أصدرت المحكمة ، في ٢٠٢٤/٥/٣ ، تحذيراً إلى الأفراد الذين يهددون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *