دعا الى تطبيق اتفاق الطائف وانتخاب رئيس للجمهورية يعيد الانتظام إلى مؤسسات الدولة


حديد:”العدوان الصهيوني الإرهابي على فلسطين ولبنان، وما سببه ويسببه من مجازر يندى لها جبين الانسانية، في ظل تخاذل غير مسبوق من أنظمة عربية وإسلامية”

دعا رئيس “المؤتمر الشعبي اللبناني” المحامي كمال حديد في بيان صدر عنه ، إلى “أن يكون شهر رمضان مناسبة لأوسع تضامن مع الشعب الفلسطيني”، وقال: “نستقبل شهر رمضان وقلوبنا تعتصر ألما” لما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة العزة، وفي الضفة الغربية الأبية، وما يصيب أهلنا في جنوب لبنان، من همجية ووحشية نتيجة العدوان الصهيوني الإرهابي على فلسطين ولبنان، وما سببه ويسببه من مجازر يندى لها جبين الانسانية، ومن تدمير لكل مظاهر العمران والحياة، وتهجير مأسوي، وتجويع مريع، في حرب إبادة غير مسبوقة في التاريخ، بقيادة أميركية سافرة ودعم غربي عنصري حاقد، وفي ظل تخاذل غير مسبوق من أنظمة عربية وإسلامية، وعجز أو تواطؤ من منظمات الأمم المتحدة ومؤسساتها، وفي مقدمها مجلس الأمن الدولي الذي أصبح وبحكم الفيتو الأميركي وللأسف الشديد، مجلس حرب على كل قضايا الحق والحرية في العالم، وفي طليعتها قضية فلسطين”.

وأضاف حديد: “رغم كل الأهوال والمآسي التي تصيب الشعب الفلسطيني منذ أكثر من خمسة أشهر، وقبل ذلك منذ تاريخ اغتصاب فلسطين وزرع الكيان الإرهابي الصهيوني في قلب الأمة العربية عام 1948، فإن هاماتنا تشمخ عاليا ببطولات المقاومة الباسلة في فلسطين ولبنان، وصمودها الأسطوري الذي يكبد العدو خسائر كبيرة في كل المجالات، وليس فقط العسكرية”.

وتابع حديد: “نقول للقاصي والداني إن أمة فيها مثل هؤلاء الرجال الأشداء بالحق، والأقوياء بالإيمان بالله، لن تنال من إرادتهم أعتى الأسلحة الفتاكة، ولن يفت من عزمهم كل أنواع التخاذل والعجز والتواطؤ، وإن شعبًا كالشعب الفلسطيني المجاهد الذي لم يستسلم للاحتلال والطغيان منذ 76 عاما”، لن يستطيع أحد دفن قضيته العادلة، ولو اجتمعت عليه كل الدول الظالمة في العالم، وإن النصر سيكون حليفه لا محالة، وإن فلسطين التي كانت عربية، ستبقى عربية، وعاصمتها القدس التي ستعود عروس العروبة الحضارية، وإن الاحتلال الى زوال مهما طال ليله وتمادى بجرائمه الوحشية”.

وأردف حديد: “كما نستقبل الشهر الفضيل، والحزن يسكن قلوبنا، فهذا أول عام نصوم فيه، ولا يكون بيننا جسداً، قائد مسيرتنا ورمزنا ومؤسس تنظيمنا فقيدنا الكبير كمال شاتيلا، الذي كان يرى في رمضان المبارك مدرسة جهادية وأخلاقية تزرع في النفوس الفضائل وقيم الخير، وتبعدها عن الرذائل والشر، وتحضها على التضامن والتراحم والتعاون والوحدة وسلوك الصراط المستقيم”

وقال حديد: “كما نستقبل شهر رمضان، والأسى ما زال يعصف باللبنانيين بمعظمهم، نتيجة الخراب الذي سببته سياسات الطبقة الحاكمة، وما أنتجه من انهيار مالي واقتصادي وغلاء يكتوي بناره كل اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، ولا خلاص من هذه الأزمة إلا باتحاد كل المنكوبين من كل الطوائف في مواجهة كل الظالمين والفاسدين من كل الطوائف، فلا التقوقع الطائفي يفيد، ولا الاستجابة لخطابات التطرف أو التقسيم أو الفدرلة تنهض بالوطن. وحده اتحاد القوى المنكوبة وتطبيق الدستور كاملا هو الحل”.

واضاف حديد:” ندعو إلى تطبيق اتفاق الطائف وانتخاب رئيس للجمهورية يعيد الانتظام إلى مؤسسات الدولة، ثم تشكيل حكومة وطنية قادرة ونظيفة تضع برنامجا” حقيقيًا للانقاذ، ووقف زج مقومات قوة لبنان في الخلافات السياسية الداخلية،وأن قوة الردع وتوازن الرعب الذي حققته المقاومة هما قوة لبنان وحصن له في مواجهة العدوانية الصهيونية وسلاح لا بد منه لاستكمال تحرير أراضينا المحتلة في مزارع شبعا وتلا كفرشوبا والغجر”.

وختم حديد:”نتمنى أن يكون شهر رمضان شهر التضامن الفعال والعملي، بكل الوسائل مع الشعب الفلسطيني، في مواجهة العدوان الأميركي الصهيوني الوحشي، بالدعاء، بالكلمة، بالتظاهرات، بالنشاطات، بالفعاليات، بتنظيم التبرعات، بالضغط على الأنظمة، بالتصدي للتطبيع، بالدفاع عن المسجد الاقصى، أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين”.

شاهد أيضاً

إلى معالي وزير الداخلية القاضي بسام مولوي

بقلم الكاتب نضال عيسى الجميع تحت سقف القانون ولكن مع تسكير النافعة والوضع الأقتصادي والمالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *